تهديدات إسرائيلية بإنهاء حكم حماس، سر تأجيل جيش الاحتلال للاجتياح البري لقطاع غزة
منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، تعلن إسرائيل يوميًّا عن قرب انتهاء الاستعدادات لشن عملية برية على قطاع غزة، إلا أنه تم إعلان تأجيل العملية أكثر من 4 مرات على رغم من إعلان تل أبيب الأسبوع الماضي الحصول على الضوء الأخضر من واشنطن من أجل بدء الاجتياح البري.
استعدادات حركة حماس للهجوم البري على قطاع غزة
وسط تحذيرات دولية وتوقعات بأن يكون الهجوم على غزة صعب نظرًا للطبيعة الجغرافية للقطاع فضلًا عن استعدادات حركة حماس لهذه الخطوة، إلا أن تقارير أوروبية توقعت أن تأجيل العملية البرية يأتي بسبب الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس والمقدر عددهم بنحو من 200 إلى 250 إسرائيليًّا.
ملف الأسرى يعطل الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة
اعتبر تقرير نشره موقع "أوروبا 1"، أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديًا رئيسًا في تنفيذ الاجتياح البري لقطاع غزة، يتعلق بملف الأسرى الذي يعطل هذا الهجوم.
وقال التقرير إنه "في اليوم الخامس عشر من الحرب، يمكن القول إن إحدى الصعوبات هي هؤلاء الأسرى، حوالي 200 شخص لدى حركة حماس".
وأضاف: "عندما تدخل قوات الجيش الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية، فإنها ستواجه العديد من الفخاخ، في متاهة الأزقة في غزة، بممراتها وأنفاقها تحت الأرض، حيث يتم إخفاء الأسرى بالتأكيد".
مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
واعتبر التقرير أنه "لهذا السبب تتسارع المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأجانب بفضل وساطة الدول المجاورة مثل قطر، ويجري إعادة تجميع المدنيين الفلسطينيين بمنطقة في الجنوب، بالقرب من خان يونس، لتمهيد الطريق لهذا الهجوم البري".
ونقل عن ممثل للجنة الدولية للصليب الأحمر قوله: "بعد أسبوعين من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، ظهر أخيرًا بصيص أمل للمئتي شخص الموجودين حاليًا في غزة، حيث أطلقت الحركة الفلسطينية سراح امرأتين أمريكيتين، أم وابنتها، مساء الجمعة، بفضل وساطة قطرية".
واستنتج التقرير أنه "إذا بدأ إطلاق سراح الرهائن، فهذا يعني أن الهجوم البري للجيش الإسرائيلي على شمال غزة من المرجح أن يكون وشيكًا".
اقرأ أيضا.. طوفان الأقصى، إسرائيل تحمل نتنياهو مسؤولية انهيار جيش الاحتلال، وهارتس: سياسة نهب الأراضي الفلسطينية قادت تل أبيب إلى الأزمة
اجتياح غزة يتم على 3 مراحل
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي مجددا، أمس الجمعة، أن "تل أبيب تستعد لهجوم على 3 مراحل: الضربات الجوية الأولى، وهذا ما يحدث الآن. ومن ثم الهجوم البري، قبل إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وغزة لإنشاء نظام أمني جديد"، بحسب ما نقله التقرير.
وتجمع التقارير الإخبارية على أن إسرائيل تتهيأ لشن حرب برية جديدة على حركة حماس في غزة عنوانها في هذه المرة "القضاء" على الحركة الفلسطينية بشكل نهائي، عبر تنفيذ هجوم طويل الأمد.
ضغوط على حكومة نتنياهو من أجل سرعة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
ويوميًّا تمارس عائلات الأسرى ضغوطًا على حكومة نتنياهو من أجل سرعة إنهاء تحريرهم وهو الأمر الذي قد يعطل الاجتياح البري، حيث اندلعت تظاهرات اليوم السبت وسط تل أبيب أمام مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتزامن مع انعقاد جلسة "الكابينت" - المجلس الوزاري المصغر – المشكل لإدارة الحرب، حيث جاءت التظاهرات وسط تل أبيب حسب المقاطع المصورة التي نشرتها قناة روسيا اليوم من اجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
حماس تكشف أسباب الإفراج عن رهينتين أمريكيتين
أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن الإفراج عن رهينتين أمريكيتين يعبر عن التزامها الأخلاقي، لافتة إلى أن ظروف الحرب أتاحت ذلك.
وقالت حركة حماس: "سندرس الإفراج عن الأسرى المدنيين عندما تتهيأ الظروف.. ولن نتحدث عن مصير الرهائن الإسرائيليين العسكريين قبل نهاية الحرب".
وأشارت حماس إلى أن معظم القتلى الإسرائيليين من جنود جيش الاحتلال وليس من المدنيين، مشددًا على أن ما حدث في 7 أكتوبر سيكون "بسيطًا" إذا قررت إسرائيل التوغل بريًّا في قطاع غزة.
إطلاق سراح المحتجزتين الأمريكيتين
وأمس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن المحتجزتين اللتين أطلقت حركة حماس سراحهما ستصلان إلى السفارة الأمريكية في إسرائيل قريبًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع التحدث الآن عن ظروفهما.
وأضاف بلينكن: "هناك 10 أمريكيين مجهولي المصير في النزاع الحالي، وعلى حماس أن تطلق سراح كل رهينة لديها، ومستعدون لأي تعاون من أجل الإفراج عن كل الرهائن في غزة"، مشددا على ضرورة الإفراج عن كل الرهائن فورا ودون شروط.
وزعم: "حماس تستخدم المدنيين دروعا بشرية.. لا أصدق كل ما تقوله حماس".
واستطرد: "نريد أن نحقق طموح الشعب الفلسطيني.. نقل المساعدات إلى غزة هو من أهم أولوياتنا.. نسعى لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، لافتًا أن "الولايات المتحدة تؤمن بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأن ما تقوم به حاليًّا يأتي لضمان عدم حدوث عمليات حماس مجددًا".
رصد الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم
من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، أنه تم مساء الجمعة إطلاق سراح المواطنة، يهوديت تاي رعنان، وابنتها، شوشانا رعنان، اللتين كانتا محتجزتين لدى حركة "حماس".
وأشار إلى أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتولى رعايتهما داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف: "تسلم جال هيرش المسؤول عن ملف التعامل مع المختطفين والمفقودين المدنيتين إلى جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وممثلين عن قوات الأمن الأخرى، علما بأنه يجري حاليا نقلهما إلى أفراد عائلتهما الذين كان ممثلو جيش الاحتلال قد أطلعوهم على تفاصيل الأمر".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.