الأنفاق وركام المباني، أسلحة حماس في مواجهة الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة.. الحركة تتوعد وتقارير دولية تحذر من الخطوة
على مدار 15 يومًا مضت يستمر القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة مما أودى بحياة آلاف الفلسطينيين العزل معظمهم من النساء والأطفال، وسط تهديدات إسرائيلية بشن اجتياح بري للقطاع بزعم تطهيره من المقاومة الفلسطينية، وذلك وسط حالة ترقب وتحذير أوروبي من خطورة هذه الخطوة.
تأجيل الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة
وعلى مدار الأسبوع الماضي أعلنت دولة الاحتلال أكثر من مرة بدء شن الاجتياح البري إلا أنه سرعان ما يخرج مسؤول بجيش الاحتلال تأجيل العملية، فيما حذرت حركة حماس، من أن ما حدث في 7 أكتوبر- بدء عملية طوفان الأقصى - سيكون "بسيطا" إذا قررت إسرائيل التوغل برا في غزة.
وتعتزم إسرائيل شن عملية برية على القطاع ردًّا على الهجوم المباغت التي بدأته فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس فجر السبت الماضي وأدي الي مقتل ما يزيد على 1500 إسرائيلي وسقوط 200 إسرائيلي في الأسر.
ولفتت تقارير إخبارية أمريكية الي ان الغزو البري للقطاع قد ينطوي على قتال عنيف في المناطق المكتظة بالسكان، وذلك على العكس من الحملات العسكرية الإسرائيلية السابقة التي كانت تهدف إلى إعاقة قدرات حماس؛ فإن الحملة البرية الحالية ستكون أكثر اتساعًا، وتهدف إلى تدمير الحركة واجتثاثها من جذورها كليًّا.
الاجتياح البري للقطاع سيكون طويل ووحشي
وتوقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها أن تكون الحرب البرية المقبلة في قطاع غزة طويلة ووحشية؛ لأن تفكيك "حماس" سيتطلب القتال في مناطق مكتظة سكانيًّا.
ونبهت الصحيفة إلى ضرورة أن يوضع في الحسبان أن "حماس" التي أمضت عامين، بحسب محللين، تخطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر، ستكون اتخذت احتياطاتها بشكل جيد، ومستعدة لتنفيذ انتقام واسع النطاق.
ركام المباني يمثل غطاء لحركة حماس
وقالت الصحيفة إن ركام المباني الذي خلّفه القصف الجوي الكثيف، إلى جانب المتاريس، يمكن أن يوفر غطاء لمقاتلي حماس، الذي سيحاولون أيضًا جر الجيش الإسرائيلي إلى المناطق التي قاموا بتلغيمها.
وخلافًا للمعارك في الأماكن المفتوحة، فإن القتال في المناطق الحضرية يتطلب التنقل في تضاريس صعبة، حيث يمكن استخدام طائرات دون طيار انتحارية لشن هجمات، فضلًا عن استخدمها في المراقبة وإسقاط المتفجرات.
وستلجأ إسرائيل لاستخدام المركبات المدرعة، لتوفير الغطاء والقوة النارية للمشاة الذين سيتحتم عليهم الاشتباك المباشر، والانتقال من مبنى إلى مبنى للتأكد من تطهير المناطق التي يسيطرون عليها.
إقرأ أيضا.. إخلاء إسرائيلي لسكان غزة.. تل أبيب تتجاهل تحذيرات الغرب.. وكابوس ينتظر جيش الاحتلال داخل القطاع
الأنفاق سلاح حماس في الحرب مع إسرائيل
وتشكل الأنفاق، التي وصل طولها إلى 300 ميل بحسب حماس، التحدي الأكبر للقوات الإسرائيلية، مما قد يدفعها للاستعانة بالروبوتات للتقليل من حجم الخسائر في الأرواح أو الوقوع في الأسر.
وأكدت "الواشنطن بوست" أن الهجوم البري الإسرائيلي "لا محالة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، في قطاع غزة، وزيادة عدد المصابين والقتلى من كلا الطرفين".
واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة: "من المرجح أن يستمر الهجوم لفترة غير مسبوقة من الزمن؛ مع كل ما قد يحمله من تداعيات وتطورات، وفتح جبهات أخرى محتملة".
استدعاء جنود الاحتياط بجيش الاحتلال لتنفيذ المهمة
واستدعت حكومة نتنياهو 300 ألف عنصر من قوات الاحتياط إلى جانب الجيش النظامي الذي يبلغ قوامه من أجل شن عملية برية على قطاع غزة 170,000، وحشدت هذه القوات جميعها على مقربة من حدود غزة.
في المقابل لدى حماس، كما تشير التقديرات، 30 ألف مقاتل أي عُشر حجم القوات المحتمل أن تنفذ الغزو البري، لفتت تقارير غربية الي ان هذا الهجوم محفوف بالمخاطر سواء السياسية أو المادية فرغم امتلاك تل أبيب للقوة العسكرية، فإن التداعيات الإنسانية للهجوم ستكون مكلفة جدّا.
اجتياح إسرائيل لقطاع غزة محفوف بالمخاطر
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن "الهجوم البري الذي تستعد إسرائيل لشنه على شمال قطاع غزة يبدو محفوفًا بالمخاطر والشكوك، رغم التفوق العسكري النوعي الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي.
وذكر التقرير أن حماس لا تملك القوة الجوية وسلاح المدرعات المتوفرين لدى مهاجميها، وهذا التفاوت الشاسع في المقدرات العسكرية بين الطرفين، من شأنه أن يمنح القوات الإسرائيلية فرصة كبيرة للاستيلاء على منطقة قطاع غزة، ومركز المدينة الرئيس الذي طلبت إسرائيل من 1.1 مليون فلسطيني إخلاءه يوم الجمعة الماضي.
حفر شبكة أنفاق معقدة في أنحاء قطاع غزة
في المقابل أشار التقرير إلى أن "حماس استعدت منذ مدة طويلة لأي توغل إسرائيلي، من خلال حفر شبكة أنفاق معقدة في أنحاء قطاع غزة، لتمكين مقاتليها من النجاة من القصف الجوي، وبعض الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل سابقًا تمتد بعمق 70 مترًا تحت السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وغزة.
كما إن الكثافة السكانية العالية في القطاع تعطي الأفضلية للمدافعين من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في وجه الهجمات القادمة، وربما تشكل حقول الألغام عائقًا آخر أمام الإسرائيليين، إذا اختارت حماس نسخ التكتيك العسكري الذي اتبعته روسيا مؤخرًا، لصد الهجوم الأوكراني المضاد.
ولفت التقرير إلى أن "إسرائيل هي الأخرى تخطط للهجوم، وفي حال تمكن جيشُها من السيطرة على مداخل الأنفاق، فمن المتوقع أن تقوم بتلغيمها بدلًا من الدخول إليها، ولكن دون السيطرة الكاملة على الشبكة الموجودة تحت الأرض، التي تتمركز فيها على الأغلب قيادة حماس، إذ إن أي سيطرة عسكرية على شمال غزة لن تكون آمنة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.