المسلمون والمسيحيون إيد واحدة في غزة.. الجميع يتكاتف لمواجهة صواريخ الكيان الإسرائيلي.. والأديرة تتحول إلى ملاجئ
فتح قصف جيش الكيان لمستشفى الأهلي المعمداني، الواقع بجانب مبنى الكنيسة المعمدانية الوحيدة في قطاع غزة، ومن بعدها استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس، الحديث عن التواجد المسيحي في غزة، والتداخل فيما يخص الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والمواجهات المباشرة مع الكيان.
وعقب قصف المستشفى المعمداني طلبت الكنائس في الأرض المقدسة من جميع المسيحيين والمسلمين ومحبي الخير الصوم والصلاة لمدة أسبوع من أجل السلام وعودة الهدوء لقطاع غزة.
ويقف المسلمون والمسيحيون يدا واحدة في غزة لمواجهة جرائم ومجازر الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين.
المسيحيون في قطاع غزة
يعيش حوالي ثلاثة آلاف مسيحي في قطاع غزة، وسط مليون وسبعمائة ألف مسلم وتتبع غالبيتهم العظمى كنيسة الروم الأرثوذكس ويشارك عدد قليل منهم في الحياة السياسية الفلسطينية.
لا يوجد تفاوت كبير بين أوضاع المسيحيين والمسلمين في قطاع غزة، حيث جميعهم يعيشون معاناة ظروف الحياة السياسية والاقتصادية التي يعيشها القطاع نظرا للحصار وضيق المعيشة.
كنائس غزة
يوجد في قطاع غزة حوالي 6 كنائس منها 3 كنائس فعالة وتستقبل الزوار والمسيحيين التابعين لها، ويتبع غالبية المسيحيين في غزة للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية والمعمدانية.
وتعتبر كنيسة العائلة المقدسة اللاتينية أو دير اللاتين من أشهر دور العبادة المسيحية في غزة، وكنيسة القديس برفيريوس، وهي الكنيسة الأرثوذكسية التي تعد ثالث أقدم كنيسة في العالم، وقد سبق وتعرضت لاستهداف من قبل قوات الكيان..
تلاحم أبناء غزة
في القصف الأخير شهدت غزة تلاحم بين أبنائها من مسيحيين ومسلمين، وفتحت كنيسة القديس يوسف وكنيسة الروم الأرثوذكس وكذلك كنيسة دير اللاتين التي تضم مدرسة أبوابها لتوفير المأوى لأكثر من 1100 من النازحين المدنيين، وجاءت هذه الخطوة بعدما طلبت إسرائيل من سكان شمال غزة ومحافظة غزة الإخلاء الفوري لمنازلهم ومراكز الإيواء، وفرضت عليهم التهجير القسري.
وأصبحت أبواب الكنائس المفتوحة للنازحين ملاذا للأمان، ووصلت عائلات المسيحيين والمسلمين الذين يفتقدون المأوى إلى دور العبادة الأرثوذكسية واللاتينية في غزة، وفيها كانوا يبحثون عن ملجأ داخل جدران الأماكن المقدسة.
ولم يقتصر موقف الكنائس في غزة المتضامن مع المواطنين الأبرياء على هذا التصرف، بل أيضًا جرى تقديم القرابين من أجل أن تهدأ أصوات الانفجارات ويتوقف نزيف الدم ويعم السلام، كما أقيمت القداديس وقرعت أجراس كنيسة دير اللاتين، للتعبير عن الحزن تجاه ما يجري من أحداث مؤسفة.
لا يوجد أمان
بينما يقول بطريرك القدس اللاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا "جميع المسيحيين في قطاع غزة بخير، منازل البعض دمرت، لكن دون سقوط ضحايا، وهم الآن مجتمعون في دير اللاتين والمدرسة التابعة لها، على افتراض أنهم آمنون، وبطبيعة الحال فإنهم يتعرضون لضغوط كبيرة، ولديهم ما يكفي من الطعام لبعض الوقت، لكن إذا استمر الحصار فستكون هناك مشكلة، نحن نحاول مساعدتهم لكن الخطر مقبل".
وأكد مطران كنيسة العائلة المقدسة الأب غابرييل رومانيللي ذلك قائلًا، "لقد تلقى كل المسيحين والمقيمين في الكنائس ودار الأيتام التابعة لكنيسة دير اللاتين ومدرسة العائلة المقدسة أوامر من إسرائيل بالرحيل، وبات لزاما عليهم أن يبحثوا عن ملجأ جديد ومأوى آمن".
ورفضت الكنائس في غزة أوامر الإخلاء، وأبلغت جيش الكيان أنها دور عبادة محمية بموجب القانون الدولي الإنساني وأنها ترفع علم البطريركية اللاتينية إلى جانب راية فلسطين، لتدلل على أنها مرافق مدنية دينية، ويجب حمايتها وتحييدها من الحرب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.