كفى مهازل "فضوها" سيرة
لماذا تأخر فض اعتصامات الإخوان "المجرمين" حتى الآن؟!... سؤال يردده كل مصري شريف دون أن يجد له إجابة، ومع مرور الوقت تسرب الإحباط إلى النفوس، وتأجج الغضب نتيجة التسويف والتراخي وعدم الشفافية، سواء من الحكومة أو الرئاسة وإذا لم تتخذ إجراءات حاسمة وعملية لكسر شوكة التيارات الإسلامية وإنهاء إرهاب وترويع الشعب واستعادة هيبة الدولة، ستتحول ميادين مصر إلى ساحة حرب مفتوحة ونصبح سورية أخرى وعندها لن ينفع الندم، لأن الشعب الذي أذهل العالم بثورة حقيقية في 30 يونيو شارك فيها نحو 20 مليون مصري رفضا لحكم إخواني "هتلري"، لن يقبل بأقل من الحرية والمساواة والكرامة والعدالة الإجتماعية.
حين أفاق "العبد الأبله" أوباما وجوقة الاستعمار الأوروبية من صدمة السقوط المدوي لحلفاء الإرهاب والتطرف الذين أوصلهم إلى حكم مصر حتى يكونوا دمية يتلاعب بها كما يشاء، ويتمكن عن طريقها من إدارة الساحة المصرية بما يحقق مصالحه وأمن إسرائيل، بدأ في مخطط الالتفاف على الثورة والإرادة الشعبية لحفظ ماء وجهه وإنقاذ نظام أنفق عليه مليارات لتحقيق مخططه الشيطاني. وللأسف الشديد وقع الجيش والحكومة والرئاسة المصريين في فخ التدخلات الخارجية وجهود المصالحة أو الوساطة مع جماعة إرهابية محظورة، وصولا إلى تسويات مشبوهة لن يرضى عنها الشعب.
فطن الزعيم المصري الفريق أول السيسي لما يحاك تحت ذريعة أن ما حدث انقلابا عسكريا وطلب التفويض من الشعب لمواجهة الإرهاب فاستجاب لدعوته أكثر من 30 مليون مصري، ومن بعدها توالت الوفود الأمريكية والأوروبية وحتى الأفريقية في التدخل بدعوى حقن الدماء والحقيقة أنها تسعى لعقد صفقة لصالح نظام إرهابي خائن.
وهو ما سعى إليه الإخوان حين استنجدوا بالخارج، بدعوى أنهم الطرف المضطهد وبمرور الوقت زادت جرائم الاعتصامات لتشمل تخزين واستخدام جميع أنواع السلاح، وقطع أطراف المصريين، وتعذيب من يعارضهم حتى الموت، وإلقاء جثثهم في القمامة، واستغلال النساء والأطفال كدروع بشرية وحرق البيوت، والاستيلاء على المساجد والمدارس والهجوم على الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وتحدي القانون، وقطع الطرق وتعطيل مصالح الشعب.
وحتى عندما فوضت الحكومة وزير الداخلية لفض الاعتصامات تعالت من بينها أصوات نشاز تعمل ضد مصر والمصريين، رافضة اللجوء للقوة، ما زاد من مكاسب الإرهابيين الذين تحدوا الدولة والقانون والشعب وتفننوا في تنفيذ الجرائم بالاتفاق مع السفيرة الأمريكية خبيرة الخراب والتدمير، وفي الوقت نفسه بدأ نزيف التنازلات الحكومي بالسماح بزيارة "المعزول" المتهم بجرائم الخيانة والعظمى ومنها إلى لقاء وفود أجنبية مع كبير الإرهابيين نائب المرشد وهكذا حتى جاء حليف الإخوان جون ماكين ليصفع النظام المصري الجديد ويهين الشعب في عقر داره، معتبرا أن ما حدث انقلاب عسكري على الشرعية وليس ثورة. وهنا الطامة الكبرى لأنها تعني تقويض النظام وفتح الطريق لإنتاج النظام الإخواني مجددا.
لكن رب ضارة نافعة، ويجب أن يفيق من بيده القرار، ويستعيد المبادرة ليثأر لكرامة مصر والشعب من جماعة إرهابية محظورة عاثت في البلد فسادا وقتلا وإرهابا وتدميرا، كما يجب قطع رأس الأفعى ممثلة في الولايات المتحدة، برفض معونة الذل والعار وطرد سفيرتها وتخفيض مستوى العلاقات معها إلى الحد الأدنى، وإلغاء اتفاقيات التسليح معها والسعي إلى تنويع مصادره من روسيا والصين وغيرهما، ولابد من قطع العلاقات مع دول استباح حكامها الشأن المصري، وقبل كل هذا فض اعتصامات الإرهابيين في رابعة والنهضة وسائر المحافظات المصرية، واعتقال قيادات العمالة والخيانة ومن يؤيدهم حتى لو اضطرت الحكومة لبناء سجون إضافية لاستيعاب الخونة المتآمرين.
"فضوها" سيرة وخلصونا من الإخوان المجرمين ولا تلتفتوا إلى نعيق أمريكا ومن معها لأنهم أفرطوا في استخدام القوة والعنف لفض احتجاجات في بلدانهم رغم أنها سلمية وليست إرهابية، ولم يتدخل أحد في شئونهم.