الغريفة منطقة تزرع الآثار بالمنيا، خرج من باطنها 25 ألف تمثال أوشابتي
منطقة "الغريفة" الأثرية هي موقع أثري هام في مصر عامة ومحافظة المنيا خاصة، حتى أطلقوا عليها «الغريفة منطقة تزرع الأثار»، كناية عن كمية الأثار الكثير التي تخرج من باطن أرضها، والتي تُعد من ضمن حكم الإله حجوتي آله الأسرة 18.
عمدة قرية تونا الجبل
وتعود أصولها إلى العصور القديمة، فقد تم إكتشاف المنطقة في عام 1925 عن طريق شخص يُدعى "الحكيم"، الذي عثر على تابوت أثناء عمليات الحفر وقدمه إلى عمدة قرية تونا الجبل المجاورة للمنطقة.
منطقة الغريفة الكائنة بقرية تونا الجبل
تتميز منطقة الغريفة الكائنة بقرية تونا الجبل الأثرية التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي بمحافظة المنيا، بوجود مجموعة من المعابده والمقابر والتماثيل الضخمة التي تعود إلى عصور مختلفة.
تشير الدلائل الأثرية إلى أن المنطقة كانت تعتبر مقبرة لعائلات نبلاء وضباط الجيش والملوك في فترات مختلفة من التاريخ المصري القديم.
تتضمن المعابده في الغريفة مجموعة من المعابده الصغيرة المكرسة للآلهة المصرية المختلفة، مثل معبد الهراكليس ومعبد ستة وعشرين عنبة ومعبد ستة وثلاثين عنبة، تمثل هذه المعابده أماكن العبادة والتضحية والصلوات في العصور القديمة.
تشتهر الغريفة بتماثيلها الضخمه
أما المقابر في الغريفة، فتشتهر بتماثيلها الضخمة والطوابع الأثرية المهمة التي تم العثور عليها هناك، وتشمل المقابر مجموعة متنوعة من التكوينات المعمارية، مثل الأقواس والقباب والفرش المزينة بالنقوش والرسومات الجدارية الجميلة.
منطقة الغريفة وجهة مثيرة للاهتمام
تعد منطقة الغريفة وجهة مثيرة للاهتمام للسياح والعلماء والمحترفين في مجال الآثار، فهي توفر فرصة لاستكشاف ودراسة الحضارة المصرية القديمة وتاريخها المثير، كما أنها تساهم في توسيع معرفتنا بالحضارة المصرية وتعزز فهمنا للفن والعمارة والعادات والتقاليد القديمة لهذا البلد العريق.
الغريفة منطقة أثرية
تعتبر الغريفة منطقة أثرية ذات أهمية كبيرة في مصر، وتحتوي على ثروة من الآثار والتحف التاريخية، حيث تم العثور على مجموعة متنوعة من المقابر والتوابيت والتمائم والتحف الأثرية في المنطقة، مما يساهم في فهمنا للحضارات القديمة التي ازدهرت في هذه المنطقة.
تم تعرض منطقة الغريفة لعمليات النهب والسرقة في الماضي، ولكن السلطات المصرية تعمل بجد لحماية الموقع والحفاظ على آثارها، وقد تم إجراء حملات تنقيب وبحث مكثفة لاستعادة القطع الأثرية المسروقة وتأمين الموقع.
البعثات الأثرية المصرية
تعتبر البعثات الأثرية المصرية التي تعمل في الغريفة جزءًا من الجهود المستمرة لاستكشاف ودراسة المنطقة والكشف عن المزيد من الآثار، وتتضمن هذه البعثات العمليات الميدانية والتنقيب والتحاليل المخبرية والبحوث العلمية لفهم الحضارات القديمة وتاريخ المنطقة بشكل أفضل.
بدء الأعمال الأثرية في منطقة الغريفة
جدير بالذكر، أنه بدأت الأعمال الأثرية في منطقة الغريفة عام 2017 من قبل البعثة الأثرية المصرية بهدف تحديد موقع جبانة الإقليم الخامس عشر خلال عصر الدولة الحديثة، خلال المواسم الأثرية السابقة، فقد تمكنت البعثة من العثور على جبانة تعود للعصر المتأخر في أقصى شمال المنطقة.
وتتألف جبانة العصر المتأخر من آبار دفن محفورة في الصخر تؤدي إلى حجرات دفن تحتوي على توابيت حجرية وخشبية، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف تمثال أوشابتي وعدد كبير من الأواني الكانوبية وآلاف التمائم، وتم عرض جزء كبير من هذه القطع الأثرية في المتاحف المصرية.
جبانه أثرية بمنطقة الغريفة
تجدر الإشارة إلى أن الجبانة الأثرية التي تم اكتشافها في الغريفة تمثل إضافة هامة لفهمنا للحضارات القديمة في مصر. فهي تزودنا بمعلومات قيمة حول طقوس الدفن والاعتقادات الدينية والثقافة في تلك الفترة من التاريخ المصري.
وتوفر القطع الأثرية المعروضة في المتاحف فرصة للجمهور لاستكشاف ودراسة هذه الحقبة المهمة من التاريخ المصري والتعرف على الفن والحرف المصري القديم.
والغريفة،تعكس جهود البعثة الأثرية المصرية في الغريفة التزام الحكومة المصرية بحماية الآثار والتراث الثقافي للبلاد والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وتعتبر هذه الاكتشافات والأبحاث الأثرية مساهمة هامة في مجال علم الآثار وتوفر فرصًا مثيرة للدراسة والتعلم والاستكشاف في المجال الأثري.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.