رئيس التحرير
عصام كامل

طوفان الأقصى، الجامعة العربية تتزين بعلم فلسطين (صور)

مبنى جامعة الدول
مبنى جامعة الدول العربية، فيتو

طوفان الأقصى، تزين مبنى جامعة الدول العربية بعلم فلسطين، تزامنًا مع انطلاق اجتماع مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم، لبحث وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول، خلال كلمته اليوم إن مجلس جامعة الدول العربية اليوم يجتمع في ظرف عصيب، حيث التصعيد الجاري بين حماس والإسرائيليين غير مسبوق في حدته وآثاره.

وركز على أنه هناك احتمالات جادة لانفلات الأوضاع وربما اتساع نطاق المواجهات، وهي احتمالات تمنى عدم تحققها لأنها يمكن أن تدفع بالمنطقة كلها إلى وضع غير معلوم.

ونوه بأن هذه اللحظة الخطيرة تقتضي من الجميع، ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنظر إلى العواقب.
 

وشدد على أن العمليات الانتقامية التي تمارسها وتجهز لها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن تجلب الاستقرار، بل ستدخلنا في المزيد من دوامات العنف والدم، والعقوبات الجماعية التي تمارسها ضد سكان غزة مرفوضة ومدانة في القانون الدولي.

وتابع “نحن نتضامن مع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يتعرضون اليوم لمجزرة يتعين إيقافها فورًا، وإدانتها بأشد العبارات”.


 وأوضح أنه لا أحد  يرغب في مثل هذا التصعيد، معربا عن رفضه بشكل كامل أي عنفٍ ضد المدنيين وبلا مواربة، ومؤكدا أن  قتل المدنيين وترويع الآمنين غير مقبول كوسيلة لتحقيق غاية سياسية سامية مثل الاستقلال.
 

ودعا أبو الغيط إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى وقف هذا التصعيد الخطير، حتى لا ننزلق إلى ما هو أشد خطورة، وبما يُعرض استقرار المنطقة بأسرها إلى تهديد جسيم.

وأوضح أن مجلس الجامعة العربية عبّر مرارًا خلال الأعوام الماضية عن مواقف واضحة تحذر من اقتراب الأوضاع في فلسطين المحتلة من حد الانفجار.

وأشار إلى أن التصعيد الجاري ليس وليد اليوم، ولكن له أسبابه الجذرية المعروفة للجميع من إنكار الحقوق الفلسطينية، واعتبار الفلسطينيين – من كل الألوان السياسية، في الضفة الغربية أو في غزة – مشكلة أمنية، لا أكثر، وخلق نظام للاحتلال يقوم فعليًا، وبشهادة الجميع، على نظام الأبارتايد، والقضاء على حل الدولتين كل يوم عبر الاستيطان المستمر وقضم الأراضي، هذا كله أدى إلى خنق الأمل في أي أفق سياسي، وأوصلنا إلى النقطة –المؤسفة والخطيرة – التي نقف عندها اليوم.
 

وأضاف أن الدول العربية تبنت وعبر السنوات الماضية، طريقًا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبادرة السلام العربية، ووفق صيغة الدولتين، إنها الصيغة الوحيدة التي توفر الأمن للجميع، والسلام للجميع، والاستقرار للمنطقة، ولكن للأسف اعتبرت إسرائيل أن الاستيطان مقدمٌ على السلام، وأن الاحتفاظ بالأرض أهم من صيانة المستقبل للأجيال القادمة، وأن الوضع القائم يمكن أن يستمر للأبد، وأمعنت حكومتها في قمع الفلسطينيين واستفزازهم، وأطلق بعض رموزها العنان لخطاب الكراهية والتحريض.
 

واضاف: أقول باختصار هناك طريق يوفر حياة كل المدنيين إنه المسار الوحيد العقلاني الذي يصون الحياة والأمن والمستقبل لأبناء الشعبين: إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
 

وركز على ضرورة ان يعلو صوت الحكمة على نداءات الانتقام أرجو أن تتوقف دوامة العنف فورًا لأنها لن تُفضي سوى للمزيد من المآسي والآلام، وقد تخرج الأمور عن سيطرة أي طرف على نحو لا يمكن التنبؤ بمآلاته أو تبعاته، على الجميع.
 

واختتم كلمته قائلا: إنني أتطلع لليوم الذي ينعم فيه الجميع، في فلسطين وإسرائيل، بالأمن والكرامة والحرية في دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في أمن وسلام. الأجيال الجديدة تستحق العيش بعيدًا عن دوامات الكراهية والعنف، ربما تذكرنا هذه اللحظة، برغم كل ما تحمله من مخاوف وآلام، بأنه لا مهرب من استحقاقات السلام، وأن انسداد الأفق السياسي لن يُفضي سوى إلى جولات متكررة من العنف وانعدام الاستقرار.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية