اليوم.. ذكرى عزل "عمر مكرم" ونفيه إلى دمياط
في مثل هذا اليوم 9 أغسطس 1809 عزل محمد على والى مصر المجاهد عمر مكرم من نقابة الأشراف ونفاه إلى دمياط، وذلك بعد محاولات محمد على رشوة عمر مكرم وتطويع إرادته وإرغامه على الإقلاع عن تبنى مطالب الشعب فلجأ إلى المكيدة وعاونه في ذلك بعض المشايخ والعلماء.
قبض العلماء الثمن بالاستحواذ على مناصب عمر مكرم نفسها، ومن هنا جاءت تسمية الجبرتى لهؤلاء المشايخ بمشايخ الوقت.
واستمر عمر مكرم في منفاه 10 سنوات ثم حضر إلى القاهرة في يناير 1819 بعدما سمح الوالى له بأداء فريضة الحج، وحين تظاهر المصريون عام 1822 ضد الضرائب الباهظة التي فرضها الوالى قام الوالى مرة ثانية بنفى عمر مكرم إلى مدينة طنطا، خوفا من أن يشارك أو يساعد على تأجيج الثورة وإشعال الحماس بين المصريين ولم يتبق في منفاه طويلا هذه المرة فقد توفى في نفس العام عن 73 عاما ودفن في القاهرة بناء على وصيته.