البطل السيد العباسي في الذكري الـ 50 لنصر أكتوبر: تمنيت أسر جندي إسرائيلي كان يستفزنا قبل الحرب اسمه «سوسو».. والدبابات الأمريكية صدمت تل أبيب
50 سنة انتصارات أكتوبر، قبل الحرب كانت أكتوبر حلما مستحيلا، لكن إرادة الرجال لا تعترف بالمستحيل، فبالعزيمة والإصرار يمكن فعل أي شيء، هكذا استرد المصريون أرضهم كاملة في 1973.
وبمناسبة الذكرى الـ50 على حرب أكتوبر المجيدة، التقت فيتو أحد أبطال سلاح المدرعات (المدفعية الثقيلة) سادة المعارك وفرسان الحروب، وهو الجندي البطل السيد سعد السعيد العباسي أحد أبطال سلاح المدفعية M 109 الأمريكية التابعة للفرقة 16 بالجيش الثاني الميداني والتي كانت تعتبر الكتيبة الوحيدة في الجيش المصري من الأسلحة الأمريكية في ذلك الوقت.
ويقول البطل: دخلت الجيش عام ١٩٧٢ سلاح المدرعات المدفعية الثقيلة T62 وبدأنا التدريب عليها وكانت تعتبر أحدث الدبابات في ذلك الوقت.. كانت مصر قد حصلت عليها من روسيا ثم انتقلنا للعمل على الدبابات الأمريكية.
كيف كانت هناك أسلحة أمريكية في حرب أكتوبر وأمريكا كانت تساعد العدو الإسرائيلي؟
تعتبر هذه الكتيبة هي الوحيدة التي بها أسلحة أمريكية الصنع لأن كل أسلحتنا كانت من الأسلحة الشرقية الروسية وتشيكوسلوفاكيا، الأسلحة كانت معونة لمصر من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي عقد الصفقة وأحضرها.
عندما دخلت الجيش تم توزيعي علي سلاح المدرعات، وبدأت التدريبات الشاقة على المدفعية لأنها السلاح الوحيد الذي يستولي ويبقي على الأرض فكل شبر تستعيده تضع عليه المدافع والدبابات لكي تفرض السيطرة عليه.. في آخر تدريب للفرقة وصلت الدبابات الأمريكية والدبابة T62 الروسية أفضل دبابة وقتها، وتم اختيار مجموعة من عناصر المدفعية لاجتياز اختبار صعب جدا على العمل على هذه الدبابات ولكننا اجتزنا الاختبارات بنجاح في وقت قياسي جدا.
اشرح لنا اختلاف الدبابات الأمريكية عن الروسية؟
الدبابات الأمريكية كانت دقيقة في تحديد واستهداف الأهداف المعادية والدفعة التي اجتازت الاختبارات هي الدفعة التي كونت الكتيبة ٨٢٦ التابعة للواء ١٦ بالجيش الثاني الميداني وكانت مميزة جدا تلفت أنظار كل قادة الجيش حتى أصبح الجيش المصري كله فخور بينا.
ما أهم القادة الذين عملت معهم أثناء فترة تجنيدك؟
الكثير من القادة كان يمرون علينا وكان المشرف على الكتيبة المقدم محمد عفت السادات شقيق الرئيس السادات الأصغر تحت إشراف العميد محمد أبو غزالة.
بعد اجتياز الاختبارات وحصولنا على أعلى كفاءة للعمل على ١٠٠ مدفع طلعنا مشروع ونجحنا وضربنا أهدافا متحركة وثابتة ومباشرة وغير مباشرة ثم طلعنا مأمورية وتم نقلنا للجبهة قبل الحرب بفترة قصيرة.. ذهبنا إلى منطقة في الإسماعيلية في الديفرسوار قرية اسمها العقادة كانت قريبة من قناة السويس كنا نرى العدو الإسرائيلي، ولا يفصلنا عنه غير المجرى المائي لقناة السويس حوالي ٤٠ مترا فقط.
وفي الموقع المقابل كان هناك عسكري إسرائيلي مصري من حارة اليهود بالاسكندرية كل صباح يفضل يشتم أفراد الموقع بأحقر الشتائم، وقال لنا إن اسمه «سوسو» كان هذا العمل الاستفزازي يثير بداخلنا النيران ونريد العبور لدهسه بدباباتنا ولكن القادة يأمروننا بضبط النفس حتى يوم الحسم.
كم عدد المدافع الأمريكية ومن القائد المباشر لكم؟
كانوا ١٠٠ مدفع بالضبط الموجودين بالكتبية.. كانوا تابعين مباشرة للعقيد أبو غزالة مباشرة قائد مدفعية الجيش الثاني وقتها، وكنا نقف أمام خط المواجهة بمنطقة الدفرسوار ولا نرتدي ملابس عسكرية كنا نرتدي ملابس مدنية ونلعب الكرة أمام العدو ونوجه نظارات المدفع على أهداف حيوية للعدو داخل العمق في سيناء حتى تأتي ساعة الصفر وأمر الاشتباك كنا نطبق الخداع الاستراتيجي.
جاءت ساعة الصفر، اروي لنا مهمتك في الحرب وشعورك عندما علمت بالعبور؟
يوم ٦ أكتوبر كان لدينا إحساس بأنه يوم المعركة، صحينا من النوم كنا جاهزين بالمعدات ولابسين الملابس العسكرية بالكامل وكنا حاسين إننا هنطلع مأمورية وهنضرب الضفة الشرقية وكنا صائمين فجأة الساعة ١٢ جاءت الأوامر إننا نجهز نفسنا وإحنا كنا جاهزين بالفعل، وفجأة الساعة ٢ سمعنا صوت أزيز الطائرات في السماء تأتي من أراضينا إلى سيناء على ارتفاع منخفض مع صوت «الله أكبر» من أول السويس حتى بورسعيد في كل خط المواجهة وقتها تحولت سيناء كتلة باللون الأزرق والأسود وبراكين اللهب ترتفع معلنة انتصار طائراتنا في استهداف المواقع الحيوية في قلب سيناء.
ومع عودة الطائرات بدأت المدفعية تضرب نار ٢٠٠٠ مدفع في وقت واحد على طول خط المواجهة على خط بارليف يقال إنه تم ضرب ١٠٥٠٠ طلقة في الدقيقة وتحولت سيناء الى كتلة لهب تشوي العدو المحتل، كل هذا ونحن نراقب من مدافعنا القوات التي تعبر القناة بدأت قوات المشاة تعبر في زوارق خشبية ومطاطية وزوارق محملة بماكينات مياه وآخرين محملة بخراطيم المياه.
وجاءت الأوامر لنا بالعبور، بعد أن قام أبطال سلاح المهندسين ببناء الكباري أول شيء كان في خيالي عندما تطأ قدماي أرض سيناء ثلاثة أهداف هي الأول أسر العسكري الإسرائيلي سوسو -الثاني تقبيل سيناء -الثالث سقوط علم إسرائيل الذي كان يرفرف على أرض الجبهة الشرقية وكان يعكر مزاج كل مصري على الجبهة الغربية.
تم إنشاء الكباري بواسطة المهندسين العسكريين ثم جاءت بعد ذلك أوامر بأننا نتحرك بالمعدات إلى داخل سيناء كنت أول دبابة في رتل الدبابات التي تعبر إلى الضفة الشرقية وعندي إحساس أن الكوبري يفتح ذراعيه لدباباتنا وكأنه يرحب بالمصريين لتطهير أرضنا، دخلنا سيناء وقمنا بتقبيل الأرض والدموع تملأ وجوهنا من الفرحة وفضلنا نمشي بالدبابات ولم نر أي عسكري أو معدة إسرائيلية واحدة ودخلنا حوالي عشرة كيلومترات.
كيف عبرتم بالدبابات الثقيلة على الكباري الضيقة دون خسائر؟
كان عبورنا على الكوبري غاية في الدقة لأن مدافعنا عملاقة وممكن تسقط في المياه وذلك بفضل التدريب الشاق قبل الحرب على العبور ثم سبقتنا إلى المواقع الجديدة اللوادر لحفر الأماكن التي نخفي فيها المدافع بعد عبورنا ودخولنا سيناء لمسافة ١٠كم تقريبًا ودخول مدافعنا الـm109 حفرها وتغطيتها بشباك التمويه التي تشبه أرض سيناء وحصولنا على الإحداثيات الجديدة من استطلاعنا الموجود على تبة الطالية والذي كان يتمثل في قائد الكتيبة المقدم حسان تغيان العسيلي ورجاله كان هناك قناصة من العدو يحاولون اصطيادنا فكانت طلقاتهم تمر من أمامنا ومن فوقنا ثم مع الوقت تعودنا على ذلك وكنت أؤمن بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
أهم المواقف التي مرت عليك أثناء أيام القتال الأولى؟
من المواقف التي لا تنسى، أنه بعد تمركزنا في الأماكن الجديدة، كان لأحد الزملاء ويدعى محسن هذا العسكري النحيف جدا الذي حدث له من هول ما نرى من ضرب نار يوميا، أن أصبح في واد ٱخر وأصبح تائها ولا يكلم أحدا حتى أنه كان يسأل متى يموت فكان يحمل بندقيته الآلية ويختفي ثم يظهر وكان يحضر لنا مياه لا نعرف من أين، وكنا نسأله فينظر لنا دون إجابة، وفجأة اختفى محسن وسأل عنه قائد ثاني الكتيبة الرائد حمدي عبد الخالق وسألنا عليه أفراد الكتيبة لا يعرفون عنه شيء وكان الظن الأكبر أنه استشهد، فطلب منا القائد الصعود على التبة المجاورة والبحث عنه بالمنظار الميداني فوجدناه يجلس على جركن المياه ومعه أسرى صهاينة ويشير لهم بسلاحه بالجلوس فيجلسوا ويشير لهم بالوقوف فيقفوا وعندما عاد الاستطلاع وقاموا بإبلاغ القائد بما شاهدوه، أمر بخروج بعض المقاتلين لإحضاره، فأحضروه ومعه الأسرى ولما سألوه لماذا كنت تخفي علينا أمر الأسرى ولم تحضرهم مباشرة، قال أنا أول مرة أجد من يسمع كلامي لأنهم عندما رأوه خافوا وخرجوا من الخندق الذي كانوا متخفين فيه رافعين أيديهم فوق رؤوسهم وهم يقولون شالوم مصري وقد خافوا على حياتهم وكانوا ٣ صهاينة.
والموقف الآخر، عندما وضعت المدافع بالترتيب السرية الأولى والثانية والثالثة ومدفع للأمام ومدفع بعده للخلف وهكذا اصطفت الكتيبة إلا أن هناك مدفعا سار إلى داخل سيناء وكان يقوده المقاتل حبالي خليل محمد وكان من الشرقية وجد أن الطريق أمامه مفتوحا ليس به أي نوع من المقاومة فسار وبسرعة لولا إننا أدركناه واعدناه إلى باقي الكتيبة بواسطة العربة المدرعة m١١٣ التي كانت أسرع من المدفع.
ما هي التحضيرات التي تسبق الكتيبة للتمركز في المكان المناسب؟
أهم شيء اختيار الموقع المناسب حتى يكون آمنا وفي نفس الوقت قريبا من الأهداف الحيوية للعدو، يسبقنا قوات الاستطلاع لمعرفة مواقع العدو الجديدة، وإرسال الإحداثيات الجديدة لعربة العمليات المدرعة التي كان يقودها النقيب محمود أحمد يعقوب وسائقها الشهيد سلامة الشامي خفيف الروح والذي كان يقوم بترجمتها وإرسالها لنا ثم نضع شباك التمويه على المدافع ونتلقى الإحداثيات الجديدة ونبدأ في مرحلة ضرب جديدة ومتقدمة قليلا، ولكنها هذه المرة داخل سيناء كانت قناصة العدو يحاولون اصطيادنا وكانت طلقاتهم تمر من أمامنا ومن كل ناحية حتى تعودنا عليها وأصپح عندنا تعود على ذلك وأصبح العدو يبحث عن هذه المدافع التي كانت خارج حسبانه واستطاعت أن تدمر نقطة الدفرسوار القوية بل والأكثر من ذلك أننا حصلنا على مجموعة كبيرة من صناديق الذخيرة لمدافعنا الـ155مم كغنائم من المواقع الإسرائيلية التي سقطت ولكنها كانت تتميز عن ذخيرتنا بأنها كانت موقوتة وأصبح عندنا ذخيرة تكفينا لمدة طويلة.
ظللنا نضرب على العدو ويضرب علينا حتى يوم ١٤ بداية الثغرة، وكان وضع كتيبتنا المدفعية الثقيلة عيار١٥٥مم109m في هذا المكان وفي نهاية الجيش الثاني من الجنوب ممتاز، ولا يوجد جنوبنا أي قوات مصرية حتى الجيش الثالث بعيد عنا بمسافات كبيرة وهذا دليل على قوة كتيبتنا واستطاعت مدفعيتنا أن تغطي هذا الفاصل اللعين الذي استطاعت القوات المعادية المرور منه.
كيف استطاعت الدبابات الإسرائيلية المرور من موقعكم في الثغرة؟
سأروي لكم حكاية الـ٧ دبابات وكيف مروا منا ولم ندمرهم قبل مرورهم، كان يوجد تبة جنوبنا وهناك طريق آت من داخل سيناء هذا الطريق جنوبا مباشرة آثار الترعة القديمة التي كانت تأتيها المياه من أسفل قناة السويس من سحارة سرابيوم وقطعت مصر عنها المياه بعد انسحاب جيشنا في ٦٧، وفي الليلة السوداء ليلة ١٥أكتوبر كان الهدوء الذي يسبق العاصفة إلا أن هناك أصوات جنازير تقترب منا ما زلت أسمع صوتها حتى الآن، خرج علينا رئيس عمليات الكتيبة النقيب محمود يعقوب ويقول إن هناك دبابات قادمة من يميننا وظن البطل سلامة الشامي أنها دبابات مصرية لأنها لون دباباتنا وعليها أعلام مصرية كان اليهود حصلوا عليها عندما احتلوا سيناء، وأرشدها إلى الطريق الصحيح لكي لا تنزل في آثار الترعة القديمة فلا تستطيع الخروج وتتعطل بسبب أن الأرض رخوة ولكنهم قتلوه وأعلنوا عن هويتهم واستطاعوا الهرب والتخفي خلف التبة فلم تستطع مدفعيتنا تدميرهم واقتربوا من القناة ولا نعرف أين ذهبوا.
وتحولنا بعد ذلك إلى المواجهات المباشرة لنستطيع أن نسد هذا الطريق من دباباتهم المدمرة لأننا كنا في منطقة منخفضة والدبابات القادمة كانت تأتي من أسفل إلى أعلى فيصبح صدر الدبابة العدو مواجها لنا، وظللت أراه وهي مصوبة مدفعها لأعلى ونكون نحن بعيدين في النقطة الميتة لهم فنصيبهم قبل أن يستطيعوا إصابتنا وقد دمرت مدافعنا في هذه الليلة ثلاث دبابات للعدو كانت واضحة وقتلنا كل من خرج منهم حيا لأنه لا وقت للأسر لأن الوضع في هذه الليلة كان مثل الجحيم، وقد ابتعدوا عن هذا الطريق فاضطروا إلى المرور من الجنوب فاتحين رشاشاتهم في نصف دائرة ونحن نضرب ضربا مباشرًا دون أن نعتمد على أي إحداثيات.
ما وضع الكتيبة بعد قيام العدو بفتح ثغرة الدفرسوار
علمنا أن العدو قام بفتح ثغرة الدفرسوار وهنا كان خلاص ﻻ يوجد ما نبكي عليه، الأيام الأخيرة لمعركة أكتوبر 73 العدو نراه بأعيننا وأصبح قريبا منا ويهاجمنا بكل ما يملك من معدات وأصبح إما أن نقتله وإما أن يقتلنا ونستشهد في سبيل كرامتنا، وتغيرت اﻷحوال وجاءت دبابات تهاجمنا من الجنوب، والطائرات تهاجمنا من أعلى وتلقي علينا قنابل بلي عنقودية مضادة للأفراد كانوا يريدون إثارة الذعر ببن أفراد قواتنا، وكان يتم إلقاء القنابل العنقودية من إرتفاعات شاهقة ﻻ تستطيع ما تبقى من صواريخنا الوصول إلى هذه الطائرات، أصبحنا في صراع ما بين دبابات العدو من أسفل وطائراته من أعلى ولكننا لم نستسلم لحظة للحفاظ على النصر الذي حققناه، كنا نقاتل وكلما صعدت دبابة ندمرها وكنا سعداء ونهتف الله أكبر الله أكبر.
كيف ومتى أصبت في الحرب؟
ألقت طائرات العدو أقفاصا من قنابل البلي التي أصابت الكثير من مقاتلينا، كنت خارج المدرعة وكان هناك خندق على شكل v نزلت هذا الخندق وكان فيه مقاتلون وكان الجندي القريب مني صغير السن متطوعا من مواليد ٥٦ السلسلة التي في رقبته والأقراص المعدنية تقول ذلك، وألقت طائرة العدو حمولتها من قنابل البلي لتنزل إحداها أسفل المقاتل وكنت أظنها شظية فبحثت عنها لتقترب الطائرة منا مرة أخرى نزلت في الخندق فانفجرت هذه القنبلة وأخذت المقاتل الصغير ووضعته فوق الآخر أشلاء وأخرجتتي من الحفرة وكانت آخر كلمات هذا المقاتل التي لازالت في أذني حتى الآن خد إيدي يا وحش وهممت أن آخذ يده فوجدت أرجلي قد اخترقها البلي وأصبحت عاجزا ﻷن ساقي اليمنى كسرت واليسرى اخترقها البلي وأصبحت عاجزا.
ﻻ فائدة مني مما دفع أحد المقاتلين أن يحتضنني ويبكي فقلت له اتركني ويوجد مقاتل آخر مصاب فذهب إليه فوجده قد فارق الحياة ﻷن القنبلة كانت تحته وعاد إلى كان معي الرباط الميداني فأعطيته له وقلت له اعدل رجلي وأربطها جيدا وقام فعلا بربطها وكان يجب نقلي ﻷقرب نقطة طبية وجاءت عربة جيب وحملوني وركبت العربة تحت القصف ووضعي في خيمة طبية انتظر عودتي إلى الضفة الغربية وكان بجانبنا خيمة طبية أخرى نزلت عليها قذيفة فأحرقتها بمن فيها ثم حملوني إلى القناة ونزلوا بي إلي أسفل شط القناة ﻷستقل زورقا مصابا من أجنابه بعدة طلقات مما جعل المقاتلين يقومون بإفراغ المياة بخوذاتهم وجذبوا الحبل إلى الضفة الغربية وحملوني إلى النقطة الطبية والتي كانت عبارة عن بيت من الطين بين اﻷشجار.
ولم أعد إلى الجبهة بعدها وخرجت من الجيش لأعود إلى الحياة المدنية ولم أطالب يوما بتكريم لأن أكبر تكريم حصلت عليه اشتراكي في حرب أكتوبر والشظايا الموجودة في جسدي لتشهد أمام الله أنني قمت بواجبي نحو وطني والدفاع عنه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.