أحمد الزيات: إعادة أردوغان العلاقات مع مصر والدول العربية تزيد نمو الاقتصاد التركي 4%
قال المهندس أحمد الزيات الخبير الاقتصادي وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الاقتصاد التركي يشهد حاليا تطورًا كبيرًا بفضل التحولات الجذرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على صعيد عودة العلاقات الجيوسياسية مع مصر والدول العربية وأيضا في السياسات النقدية واستقلالية البنك المركزي التركي.
وأشار الزيات إلى أن معظم منظمات التصنيف الدولية عدلت نظرتها المستقبلية لنمو الاقتصاد التركي ومن المتوقع أن يحقق معدلات نمو إيجابية قد تصل إلي نسبة 4%، بعدما نجح في تحقيق 3.4% معدلات نمو في 2022 رغم التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.
وأوضح ان الرئيس التركي بعد فوزه بالانتخابات لجأ إلى إعادة تصحيح المسار الاقتصادي بالتوجه نحو ما يسمي بالاقتصاد الكلاسيكي والسياسات الرأسمالية، كما طمئن المستثمرين بتحسن العلاقات الجيوسياسية وإعادة فتح أسواق الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه يوجد حاليًا تبادل تجاري قوي بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي الأمر الذي يشجع المستثمرين العرب والأوروبيين على الاستثمار في تركيا مرة أخرى.
وأضاف كما أن البنك المركزي التركي بدأ يتمتع باستقلالية وقام برفع أسعار الفائدة من 18 إلى 25 وحاليا إلى 30% لمواجهة التضخم مخالفا جميع التوقعات والتي كانت تشير بأن أسعار الفائدة لن تزيد عن 20%.
وكشف أن السياسات النقدية في تركيا لديها تحد كبير في مواجهة ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف المعيشة في السوق التركية بشكل عام والتي ترجع إلى اختلاف السياسات الاقتصادية في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن خلال 3 سنوات قامت الحكومة التركية بضخ 160 مليار ليرة لمعالجة انخفاض العملة ومواجهة التضخم.
وقال إن في حالة عاود البنك المركزي التركي زيادة أسعار الفائدة فإن أعلى سقف لأسعار الفائدة قد تصل إلى 40% وبالرغم أنها ستسبب مشاكل كبيرة في الصناعة والاستثمار الأجنبي المباشر إلا أنها في الوقت نفسه تسمح بعودة الأموال الساخنة وفي السندات بشكل عام.
وأفاد أن ارتفاع أسعار الفائدة في تركيا مجددًا يضعها محط أنظار الأموال الساخنة في ظل الفائدة الامريكية حاليًا الـ 5% وبالتالي رفع الفائدة في تركيا عامل جذب للأموال الساخنة، ويساعد على مواجهة التضخم، حيث إن العملة التركية تعاني من تراجع أسعارها مقابل الدولار من 18 ليرة إلى حوالي 27 ليرة بسبب التضخم الخارجي وانخفاض العملة.
وأكد أنه من الصعب انخفاض التضخم في تركيا إلى 10% بحلول عام 2026 ولكن قد ينخفض إلى 20% في ظل الحفاظ على استقلالية البنك المركزي، حيث إن تركيا تعاني من مشكلة في الميزان التجاري وفي الصادرات نتيجة زيادة تكاليف الصناعة خاصةً الغاز والذي زاد سعر 20%.
كما أشار إلى أن تركيا تواجه صعوبة أيضا في ارتفاع حجم الصادرات حيث يصعب علي الأنشطة الاقتصادية الاقتراض بفائدة 30% بخلاف الضغط علي العملة الأجنبية، وبالتالي ليس أمامها سوى زيادة إيرادات السياحة من الدولار ورفع حجم التبادل التجاري مع دول الشرق الاوسط.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية