من الحب الأول حتى زوجته تحية وهذه قصة الأم الثانية، نساء فى حياة الزعيم جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر ، أثرت المرأة في حياة الرئيس جمال عبد الناصر منذ ولادته وحنان والدته عليه ثم فقدانها وتربية زوجة عمه له ومرحلة الحب الأول ثم زواجه من السيدة تحية كاظم وانجابه منى وهدى.
السيدة فهيمة حماد
صحيح أن السيدة فهيمة حماد والدة جمال عبد الناصر لم تعش له طويلا لكى نقول إنه تأثر بها أو أنها قامت بتشكيل وجدان وشخصية وليدها مثلما هى عادة الامهات، إلا أن الظروف التى تطورت فيها علاقة عبد الناصر بأمه رحمها الله، كانت كافية لبناء طفل من طراز مختلف، طفل حصل على الحنان دفعة واحدة ثم افتقده فجأة، حينما إكتشف أنه أصبح يتيما قبل العاشرة من عمره.
علاقة قصيرة بالام
والسيدة فهيمة حماد والدة الزعيم هي ابنة تاجر الفحم الاسكندرانى التي تزوجها ـ والد الزعيم ـ الحاج عبد الناصر حسين الحاصل على الكفاءة والذى عمل موظفا بالبوسطة ليعمل بعد انتهاء عمله حمالا لأكياس الفحم لدى تاجر اسمه الحاج محمد حماد في منطقة باكوس بالإسكندرية، ودفعه طموحه ليتزوج ابنة التاجر الذى يعمل لديه وانجبا ابنهما الأول جمال عبد الناصر ونال الطفل الأول المحبة والخصوصية الشديدة خاصة وانه ذكر، ارتبط بوالدته وصارت هناك علاقة حب ودلع ودفعة الحنان الأولى من الأم التي لم يقاسمه فيها أحد.
الانتقال الى الجمالية
حينما انتقلت الأسرة إلى منطقة الخطاطبة، حيث عمل الوالد ويظل عبد الناصر فى مدرسته الابتدائية بالإسكندرية لدى بيت خاله، هنا تأخذ علاقته بوالدته بعدا أكثر عاطفية فيجلس جمال عبد الناصر التلميذ الصغير ليكتب بقلمه وبخطوط متعرجة تعبر عن حالة تلميذ صغير ويكتب خطاب يرسله لأمه عبر البريد، ليعبر لها عن شوقه وحبه وافتقاده لها، حتى جاء يوم الصدمة.
فقدان الام
الطفل الصغير جمال عبد الناصر انتهى من مدرسته واستعد للعودة إلى حضن أمه، تلميذ الابتدائى صاحب السنوات الثمانية كان فى طريقه إلى الخطاطبة ويحلم بحضن أمه وبينما هو يدخل البيت مستعدا لعناق أمه لكنه لم يجد أمه، وقيل له انها توفيت منذ شهور بعد ولادة شقيقه الأصغر شوقى بيوم واحد، وتزوج أبوه من أخرى هي عنايات الصحن.
شعور لا يمحوه الزمن
وقد صرح جمال عبد الناصر في حواره لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة الصنداى تايمز فقال: لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمرا محزنا للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في نفسى شعورا لا يمحوه الزمن، وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضًا بالغا في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين.
وكما يقول الصحفى محمد حسنين هيكل ظل عبد الناصر يحب أمه بنفس الطريقة التي كان يحبها بها حينما كان بعيدا عنها ويبدو أنه ظل يفتقدها لدرجة أنه كان كلما تكلم عنها وهو رئيس للجمهورية كانت الدموع تبدأ فى الظهور داخل عينيه.
الأم الثانية
ثم جاءت محطة الام الثانية زوجة عمه خليل عبد الناصر الذى كان يعيش في منطقة الجمالية بالقاهرة ويعمل باشكاتب بالاوقاف وكان عقيما لا ينجب، فانتقل جمال للعيش مع عمه بعد وفاة والدته وزواج والده، والتحق بمدرسة النحاسين الابتدائية، وكانت زوجة عمه هي أمه الثانية أحبته وعطفت عليه وسهرت الليالى بجواره، وكان هو يحبها حبا شديدا ويقول لها يا أمى.
وعندما وصل جمال عبد الناصر الى المرحلة الثانوية انتقل للعيش مع ابوه الى الإسكندرية والتحق بمدرسة رأس التين الثانوية، ومنها الى الكلية الحربية،ثم أصبح رئيسا للجمهورية.
وعندما كبرت زوجة العم واشتد عليها المرض بسبب زواج عمه خليل بزوجة أخرى واهمالها وحيدة أمر جمال عبد الناصر بإرسال عربة خاصة لها الى الإسكندرية واحضار زوجة عمه وكانت تسمى "أم جمال " للعيش في منزله بمنشية البكرى بالقاهرة، وعندما احضروها استقبلها في بيته وضمها الى صدره وقبل يدها ورأسها وهو يبكى وقال لزوجته وابنائه: هي أمى وأم البيت وكلكم خدم لها وطلباتها فوق الرأس والعين.
الحب الاول فى حياة الزعيم
"سعاد" الحب الأول، الحكاية التي كشفتها خطابات عبدالناصر لصديق الطفولة المستشار حسن النشار، وهي بين عبدالناصر وصديقة شقيقة النشار، الذي ظل يتابع أخبارها وكانت تبادله الإعجاب، وبعد انتهاء فترة دراستهما، التحق جمال بالكلية الحربية، وذهبت هي وأهلها للسكن في مكان آخر، فانقطعت أخبارهما.
مشاركة فى جنازة سعاد متخفيا
وحين تقدم لخطبتها رفضت والداتها "لن تتزوج سعاد قبل أن تتزوج أختها الكبرى" لكن عبدالناصر انشغل في حرب فلسطين وحصار الفلوجة، وتأسيس تنظيم الضباط الأحرار، وثار على ظلم وفساد الملكية، حتى تزوجت هي، وفي سبتمبر عام 1970 اكتشف عبدالناصر موت حبيبته الأولى وهو يقرأ صفحة الوفيات فأشعل سيجارة رغم تحذيرات الأطباء، وقرر أن يحضر بنفسه جنازتها، واتجه الرئيس إلى مسجد عمر مكرم، ليشاهد عن بعد جنازة حبيبته والعريبة انه رحل بعدها بثلاثة اشهر.
الفتاة اليهودية
أما قصة الحب الثانية، فهي قصة لفتاة تدعى جينا أو ريتا يهودية لكنه تراجع لاختلاف الديانة.
زواج تحية كاظم
فى عام 1944 تزوج الرئيس جمال عبد الناصر من السيدة تحية كاظم، والدها من أصل ايرانى يعمل تاجر سجاد شهير فى مصر وحصل على الجنسية المصرية، هاجرت عائلتها من ايران إلى مصر نتيجة خلافات فقهية مع الحكم الايرانى، واستقرت بمنطقة حلوان، حيث تسكن أسرة عم الرئيس جمال عبد الناصر، وعاشت تحية كاظم بعد وفاة والديها مع شقيقها الأكبر عبد الحميد، وتم الزواج خلال شهرين فقط فى حفل بسيط بدون أي تكلفة واستمر الزواج قرابة ربع قرن من الزمان .
عاشت تحية كاظم زوجة لرئيس الجمهورية جمال عبد الناصر مدة 18 عاما دون أن يعنيها كونها حرم الرئيس أو ما هيتها، لأنها ففضلت التعامل معها طوال سنوات ارتباطها بالرئيس كزوجة وأم وربة منزل بعد إنجابها خمسة اولاد هم هدى ومنى وخالد وعبد الحكيم وعبد الحميد.
هدى ومنى عبد الناصر
أما المحطة الأخيرة فهى بنات الرئيس هدى ومنى، هدى الابنة الكبرى التي تقمصت شخصية والدها منذ صغرها وكانت ملازمة له، وتخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعينت أستاذة فيها، ولها في الكتابة والسياسة، وتزوجت من حاتم صادق زميل دفعتها وعملا في قسم الدراسات بالاهرام.
أما منى عبد الناصر الابنة الصغرى خريجة الجامعة الامريكية التي تزوجت الراحل أشرف مروان والتي استدان الرئيس بقرض من بنك مصر لتجهيزها بشهادة حسن عباس زكى وزير المالية وقتئذ.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.