تحية كاظم، ابنة تاجر السجاد التي عشقها عبد الناصر، رفضت الألقاب وتيتو أفسد خططها
تحية كاظم.. هى زوجة الزعيم جمال عبد الناصر، ولدت عام 1920، رفضت لقب السيدة الأولى واختفت عن الكاميرات.. كاتمة أسرار الزعيم وأصبح اسمها تحية عبد الناصر، آثرت على نفسها وابتعدت عن الأضواء، رفضت الألقاب والأدوار جميعها إلا أن تكون زوجة وأم عاشت تنقل سيرة الزعيم طيلة 22 عامًا بعد وفاته.
لفتت نظر الشاب جمال عبد الناصر صديق أحد أشقائها، ومع توالى زيارات الصديق رغب فى الارتباط بها فقد كانت فتاة أحلامه ولأنه ضابط وبالرغم من انه كان وقتها مدرسا بالكلية الحربية رفضه اشقائها، عاود طلب يدها اكثر من مرة لكن قوبل طلبه بالرفض حتى تمت الموافقة نظرا لإعجاب الفتاة به وعلاقة الصداقة التى تربطها بزوجة عم جمال عبد الناصر.
زواج عبد الناصر
ففى مثل هذا اليوم 29 يونيو 1944 تزوج الرئيس جمال عبد الناصر من السيدة تحية كاظم، والدها من أصل ايرانى يعمل تاجر سجاد شهير فى مصر وحصل على الجنسية المصرية، هاجرت عائلتها من ايران إلى مصر نتيجة خلافات فقهية مع الحكم الايرانى، واستقرت بمنطقة حلوان، حيث تسكن أسرة عم الرئيس جمال عبد الناصر، وعاشت تحية كاظم بعد وفاة والديها مع شقيقها الأكبر عبد الحميد، وتم الزواج خلال شهرين فقط فى حفل بسيط بدون أي تكلفة واستمر الزواج قرابة ربع قرن من الزمان .
عاشت تحية كاظم زوجة لرئيس الجمهورية مدة 18 عاما دون أن يعنيها كونها حرم الرئيس أو ما هيتها لأنها ففضلت التعامل معها طوال سنوات ارتباطها بالرئيس كزوجة وأم وربة منزل بعد إنجابها خمسة اولاد هم هدى ومنى وخالد وعبد الحكيم وعبد الحميد.
ذكرياتى معه
قامت تحية كاظم بكتابة مذكراتها مع الرئيس عام 1973 أي بعد رحيل الرئيس وفى ذكرى وفاته الثالثة بدأت الكتابة، والهدف من الكتابة كما صرحت أن يعرف ابنها الاصغر الذى كان عمره 18 عاما كل شئ عن ابيه تحت عنوان " ذكرياتى معه " تحكى فيه كيف تعرفت على الرئيس عبد الناصر وكيف أنها بدأت حياتها معه فى منزل بسيط عبارة عن شقة فى الدور الثالث خرجت منها مطرودة بعد ان طلبت منها صاحبة البيت إخلاؤه لتنتقل بعدها الأسرة إلى الإسكندرية.
حياة مستقرة هادئة فى الظل
وتحكى تحية كاظم كيف بدأت حياتها مع الرئيس فقالت فى مذكراتها: خرجت أول مرة بعد ثلاثة أيام من الزواج للمصور أرمان لنرى بروفة صور الزفاف وعشنا حياة هادئة حتى جاءت حرب فلسطين حيث غادر الرئيس البيت وكانت بداية القلق والحزن فى حياتى حيث كانت معى ابنتى هدى وعاد وهناك علامة جرح فى صدره.
ثم جاءت مرحلة الاستعداد للثورة فكان بيتنا مقرا لعمليات عسكرية وعقدت الاجتماعات وتكدست الأسلحة في البيت، وليلة الثورة كانت المرة الوحيدة التى سألته فيها أنت رايح فين ولم أعلم بالثورة إلا صباح اليوم التالى حين حضر ثروت عكاشة يهنئنى بنجاح الثورة ويبلغنى أن جمال عبد الناصر بخير.
تقول تحية كاظم:كان الرئيس يهوى مشاهدة الأفلام السينمائية وكان يمكن أن يرى أثناء مشاهدته على ضوء البطارية أى تقارير عمل، وكان يحب التصوير بالكاميرا العادية وكاميرا السينما وكانت له لقطات كثيرة لأولادنا بيده، وكان يهوى ايضا سماع أغانى أم كلثوم عقب يوم عمل شاق حيث كان يستمع اليها وهو يجلس فى ضوء خافت، وكنت احب الاستماع اليه دائما وكان ميعاد غداءنا معه ومع الاولاد مقدسا الا من سفرياته الى الخارج .
كانت يوغوسلافيا أول رحلة وآخر رحلة رسمية للسيدة تحية عبد الناصر إلى الخارج وكانت أول مرة تشاهد فيها استقبالا رسميا بدعوة من الرئيس اليوغوسلافى تيتو.
رحيل ودفن بجوار حبيب الملايين
رحلت السيدة تحية كاظم قرينة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1992، ليتم دفنها بجوار زوجها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنشية البكرى تنفيذًا لوصيتها.
وقالت يوم وفاة الرئيس: لقد عشت ثمانية عشر عاما، لم تهزني رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية، ولن أطلب منكم أي شيء بعدها، فقط أريد أن يعد لي مكان بجوار الرئيس لأكون بجانبه، كل ما أرجوه أن أرقد بجواره.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.