طرق التعامل مع الطفل غير المنظم الفوضوي
طرق التعامل مع الطفل غير المنظم الفوضوي، من الأمور التي تجدها الكثير من الأمهات صعبة، مما يجعل البعض قد يلجأ للعنف، والعقاب الذي يؤثر على نفسية الطفل بالسلب، في حين، أنه لابد من التعامل مع سلوكيات الطفل الخاطئة، بالصبر والحكمة، مهما كانت أفعاله خاطئة، ومن المرفوض اللجوء للضرب والعنف؛ لأن الدراسات التربوية جميعها أثبتت أن الضرب والعنف لا يقوم سلوكيات الطفل على الإطلاق، بل بالعكس، دائما تأتي بنتائج سلبية.
ومع بداية الدراسة تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة الطفل غير المنظم، والتي تزداد سوءا مع الدراسة، فنجد هذا الطفل يعود من المدرسة ليرمي كل أغراضه بشكل فوضوي، وتتكدس كتبه في كل مكان، وكذلك ملابس المدرسة، وغرفته تكون دائما غير مرتبة، ودائما يرفض ترتيبها، بحجة إرهاق المذاكرة، وتعب اليوم الدراسي، مما يزيد من غضب وثورة الكثير من الأمهات.
وأشارت الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إلى أن الطفل غير المنظم والفوضوي دائما يكون نتاج تربية خاطئة، فعدم النظام والفوضى من السمات المكتسبة، والتي يكتسبها الطفل، نتيجة البيئة المحيطة، ونتاج ما غرسه فيه الوالدان.
أضافت الدكتورة سهام؛ أن السلوك الفوضوي الذي يلتصق بالطفل، دائما يأتي من بيوت تسود فيها الفوضى والإهمال؛ ونتيجة عدم وجود قوانين تنظم البيت بشكل عام، وبالتالي نجد الطفل قد نشأ في حياة فوضوية، وبالتالي انعكست على سلوكياته.
وأوضحت الدكتورة سهام، أن تقويم سلوكيات الطفل الفوضوي، وطرق التعامل مع الطفل غير المنظم، تحتاج إلى إعادة ضبط قوانين البيت بشكل عام، ووضع حدود لكل تفاصيل حياته، وروتين يومه، خطوة بخطوة، بداية من مواعيد استيقاظه ونومه، واستحمامه، ومواعيد المذاكرة ومواعيد اللعب، وكذلك ترتيب أغراضه، وترتيب غرفته، وكل أموره.
طرق التعامل مع الطفل غير المنظم
وتقدم الدكتورة سهام، في السطور التالية، طرق التعامل مع الطفل غير المنظم الفوضوي، لتقويم سلوكياته، وتعليمه النظام والالتزام.
الخطوة الأولى في تعويد الطفل النظام، وتخليصه من الفوضى التي اعتاد عليها، هو تبسيط الامر، والبدء معه خطوة بخطوة، فلا تثقلي عليه بالأوامر المتلاحقة المتعددة، فعلى سبيل المثال، اطلبي منه أن يضع المكعبات في السلة، واطلبي منه أن يعتاد فعل ذلك بشكل مستمر.
وبعد أن ينتهي من هذه المهة، اطلبي منه أن يجمع كتبه ويرتبها على مكتبه، واطلبي منه أيضا أن يفعل ذلك في كل مرة يستخدم فيها كتبه.
وهكذا خطوة بخطوة، وسلوك بسلوك، كما يمكنك مشاركته في ذلك في البداية.
التشجيع والتحفيز من الخطوات الهامة، فحاولي أن تحفزي طفلك، من خلال مكافئته كلما التزم، وبدأ بالفعل ينظم أغراضه، ويلتزم بما وضعتيه له من قواعد وقوانين.
في كل مرة يلتزم فيها الطفل بالقواعد، دون أوامر منكِ، لابد أن تظهري له مشاعر الفرح والبهجة، ولابد أن تسمعيه كلمات التشجيع والترحيب، والفخر به؛ حتى يتحمس ويعتاد الأمر بحب.
من الضروري أن تستقيم أمور البيت بشكل عام، أو سلوكيات فوضوية تصدر من اي فرد في الأسرة، بما فيهم الأب والأم لابد أن تتوقف، ويتم استبدالها بسلوكيات صحيحة، ولابد أن يلتزم كل أفراد الأسرة بالقوانين الجديدة، وأن يرى الطفل كل ذلك؛ لأن التربية بالقدوة هي أكثر الطرق التربوية فاعلية.
ومن جهة أخرى؛ حتى لا يشعر الطفل بالتخبط والبلبلة، بين ما هو مطلوب منه، وبين ما يكسره الوالدان من قوانين مفروضة عليه.
فكرة التعاون والمشاركة، من أهم وأسمى الأفكار التربوية التي يجب أن يتم غرسها في عقول الأبناء، فلتجعلي أطفالك يتعاونون فيما بينهم لتنظيف وترتيب غرفهم، وأظهري لهم مدى تأثير ذلك في تبسيط المهام، وتقليل الجهد على الجميع، إلى جانب روح المحبة التي تسود بين الجميع.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.