رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته، أحمد حسنين أول من أدخل التنظيمات شبه العسكرية للأحزاب المدنية

أحمد حسنين، فيتو
أحمد حسنين، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1982، توفي أحمد حسين، الذي يعد أول من أدخل إلى الحياة السياسية المصرية فكرة التنظيمات شبه العسكرية للأحزاب المدنية. 

 

حياة ونشأة أحمد حسنين مؤسس مصر الفتاة 

 

ولد أحمد حسين في 8 مارس 1911م بحي «السيدة زينب» بالقاهرة، وتلقى تعليمه الابتدائي في «مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية»، ثم انتقل منها إلى مدرسة «محمد علي الأميرية».

 

في دراسته الباكرة ألف مع صديقه «فتحي رضوان» -الذي أصبح أحد كبار الصحفيين والكتاب المصريين- جمعية مدرسية سميت بـ«جمعية نصر الدين الإسلامي»، والتي استمرت فترة قصيرة، لكنها توقفت بسبب ضغوط ناظر المدرسة آنذاك.

 

وعندما بدأت المرحلة الثانوية كان أحمد حسين في مدرسة الخديوية الثانوية، وازداد اهتمامه بالمسرح والتمثيل، ونمت عنده موهبة الخطابة، والتحق بكلية الحقوق، وفي أثناء دراسته ازداد شغفه بالسياسة، وبدأ في ممارستها عمليا، وكان من أبرز مشروعاته وأفكاره «مشروع القرش».

 

قصة تأسيس حزب مصر الفتاة

 

ظهر اسم مصر الفتاة عام 1929 لأول مرة، واتخذت من جريدة «الصرخة» وأنشأت الجماعة جماعات شبه عسكرية عرفت بـ«تشكيلات القمصان الخضراء»، وقد ساندت جماعة مصر الفتاة وزارة علي ماهر باشا في الفترة من يناير إلى مايو 1936م، وهو ما زاد من قوتها.

 

في 31 ديسمبر 1936م تحولت جمعية مصر الفتاة إلى حزب سياسي، وكانت الخطوة محل جدل، خاصة أن مصر الفتاة تعرضت لحملة سياسية شنها النحاس باشا في مجلس النواب واتهمها  بالعمل مع دولة أجنبية، خاصة بعد حادث تعرض النحاس باشا لإطلاق نار، فتم إغلاق دور مصر الفتاة، واعتقال الكثير من أعضائها، وعلى رأسهم أحمد حسين.

 

 وعندما تولى محمد محمود باشا رئاسة الوزراء في مصر في أواخر 1937م تم استصدار مرسوم يمنع عمل وإنشاء التشكيلات شبه العسكرية في مصر، خاصة أن مصر الفتاة كانت تنحاز إلى والفاشية والنازية التي طبّقت في كل من إيطاليا وألمانيا، وحازت على إعجاب بعض قيادات الحزب؛ حتى إن أحمد حسين زار ألمانيا في عام 1938م، وتأثر ببعض الأفكار التي كانت سائدة هناك وقتها.

 

وعقب عودته من ألمانيا دعا إلى أن تحل النظم الديكتاتورية محل النظام القائم وإحياء الخلافة في شخص الملك، وخلعت على الملك فاروق لقب «أمير المؤمنين»، وطالبت بالأخذ بالشريعة الإسلامية باعتبارها أساسا للحياة في مصر، وحمّلت الحضارة الغربية مسئولية تفكك نسيج المجتمع المصري، وإضعاف ما تميز به من تكافل، ونادت بأن تتولى القاهرة زعامة الشرق، وأن يصبح الأزهر الناطق باسم الأمم الإسلامية.

 

انسحاب أحمد حسنين من الحياة السياسية 

 

في 24 يناير 1952 عقد أحمد حسنين مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أنه قرر الانسحاب من الحياة العامة، متوقعا تردي البلاد في الكوارث، خاصة أنهم اتهم شخصيا في حريق القاهرة، ووجه له البعض هو وحزبه تهمة الوقوف وراء حريق القاهرة الشهير، وقدم إلى المحاكمة، وطالبت الحكومة بإعدامه، وكاد حبل المشنقة أن يلتف حول رقبته.

 

عندما أفرج عنه انتقل أحمد حسين إلى منفاه الاختياري في سوريا، ثم لبنان، ثم لندن، ثم السودان، وفي عام 1956 طلب أحمد حسين العودة إلى مصر على أن يعتزل العمل السياسي، واستجيب لطلبه، فعمل بالمحاماة فترة ثم اعتزلها عام 1960م، وتفرغ للكتابة، وأصدر مجموعة من المؤلفات، واستمر في حياة الاعتزال والكتابة حتى توفي في 26 سبتمبر 1982.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية