في ذكراها، الأسباب الحقيقية لإعلان أمريكا الحرب على أفغانستان عام 2001
في مثل هذا اليوم من عام 2001، بدأت حرب أمريكا على أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب، بعد أن اتهمت رسميا أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في تدبير هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وخلفت خوفا عالميًا من ظاهرة الإرهاب العابر للدول.
كواليس حرب أفغانستان
حرب في أفغانستان أو الحرب الأمريكية في أفغانستان، هو صراع دار في أفغانستان من سنة 2001 إلى 2021، بدأ بغزو الولايات المتحدة وحلفائها، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأطاح الغزو بإمارة أفغانستان الإسلامية التي تحكمها طالبان لحرمان القاعدة من ملجأ آمن للعمليات في البلاد، وفي معظم فترات الحرب، كان القتال بين متمردي طالبان وبين حلف شمال الأطلسي والقوات المسلحة الأفغانية.
الأسباب الأمريكية المعلنة للحرب على أفغانستان
في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في 2001، طالب جورج دبليو بوش حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك بتسليم أسامة بن لادن، ورفضت طالبان تسليمه ما لم تُقدَّم أدلة وثيقة على علاقته بالهجمات، وقد رفضت الولايات المتحدة تقديم الأدلة رفضًا كان منها تكتيك تأخير.
وفي 7 أكتوبر 2001 شن الجيش الأمريكي عملية الحرية الدائمة بالتعاون مع المملكة المتحدة، ولتبرير الحرب زعمت إدارة بوش أن سيادة أفغانستان مجرد «سيادة انتقائية»، وأن التدخل كان ضروريًّا، لأن طالبان هددت سيادة بلاد أخرى.
هُزمت حركة طالبان وحلفائها من القاعدة في مرحلة الغزو على يد القوات التي قادتها الولايات المتحدة والتحالف الشمالي الذي كان يقاتل طالبان منذ 1996.
وقد انهزمت طالبان وحلفاؤها من القاعدة في ديسمبر 2001، وفي مؤتمر بون انتَخبت السلطات الأفغانية الجديدة المؤقتة حامد كرزاي رئيسًا للإدارة الأفغانية المؤقتة.
بعد اكتمال الأهداف الأولية، تشكل تحالف من أكثر من 40 دولة (بما في ذلك جميع أعضاء الناتو) مهمة أمنية في الدولة الأفغانية، سميت قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان.
المقاومة الأفغانية ضد الغزو الأمريكي
بعد انهزام طالبان، أعاد قائدها الملا عمر تنظيمها، وشَنّ في 2003 حركة تمرد ضد الحكومة الأفغانية وقوات المساعدة الدولية، ودبر حرب العصابات اعتمدت على نصب الكمائن في الريف، والهجمات الانتحارية ضد الأهداف عمليات قتل ضد قوات التحالف وعمليات انتقامية ضد المتعاونين المشكوك بهم.
استغلت حركة طالبان نقاط الضعف في الحكومة الأفغانية لإعادة تأكيد نفوذها عبر المناطق الريفية في جنوب وشرق أفغانستان.
تصاعد العنف من 2007 إلى 2009، ورد التحالف الأجنبي بزيادة قواته بشكل كبير لمكافحة التمرد من أجل تطهير والسيطرة على القرى.
بدأت أعداد القوات بالارتفاع في 2009 واستمرت في الزيادة خلال 2011 عندما عمل ما يقرب من 140 ألف جندي أجنبي تحت إمرة القيادة الأمريكية في أفغانستان.
الخروج الأجنبي من أفغانستان
بعد مقتل أسامة بن لادن في 2011 الذي كان سببا لذريعة الحرب، بدأ قادة الناتو تنفيذ إستراتيجية لإخراج قواتهم وفي 28 ديسمبر 2014 أنهى الناتو رسميًا عمليات إيساف القتالية في أفغانستان ونقل الأمن بشكل رسمي المسؤولية للحكومة الأفغانية
وعندما لم تتمكن الحكومة الأفغانية من اجتثاث طالبان بالوسائل العسكرية، لجأت قوات التحالف إلى الدبلوماسية لإنهاء الصراع، وتُوجت هذه الجهود في 29 فبراير 2020، عندما وقعت الولايات المتحدة وطالبان اتفاق سلام مشروط في الدوحة وتطلب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا طالما تعاونت طالبان مع شروط الاتفاقية «بعدم السماح لأي من أعضائها سواءًا أفراد أو جماعات بما في ذلك القاعدة باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها».
بعد أن أصبح جو بايدن رئيسًا، قام بتغيير تاريخ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان من 1 مايو 2021 إلى 11 سبتمبر، قبل أن يقدم الموعد إلى 31 أغسطس.
بعد انتهاء الموعد النهائي الأصلي وتزامنًا مع انسحاب القوات شنت طالبان هجومًا واسعًا استولوا فيه على معظم أفغانستان، وفي 15 أغسطس من العام الماضي استطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة كابل. وفي نفس اليوم فر رئيس أفغانستان أشرف غني من البلاد، فأعلنت طالبان النصر وانتهاء الحرب.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.