مبادئ تربوية لصحة الأبناء النفسية
مبادئ تربوية يحتاجها الأبناء، في رحلة التربية، تعد من أساسيات العلاقة السوية بين الوالدين وبينهم، وذلك من أجل حماية نفسيتهم، وتربيتهم بطريقة تتسم بالاتزان النفسي، وعدم الشعور بالحاجة أو النقص، وهو ما اجتمع عليه خبراء التربية، وعلماء النفس، فهنك مجموعة من السلوكيات والمباديء التربوية، عند الالتزام بها في حلالة تربية الأبناء، منذ نعومة أظافرهم، وحتى تمام نضجهم، سيضمن وقتها الوالدين، اتزانهم النفسي والعقلي، وأهم هذه المبادي؛ هي الاستماع والإنصات، والحنان، والتقبل.
مبادئ تربية أبناء متزنين نفسيا
وأكدت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية وخبيرة العلاقات الأسرية، أنه يمكن لكل أب وأم أن يطمئنوا على نفسية أبنائهم، وأن يكونوا متأكدين من تربيتهم لجيل واثق من نفسه، ومتزنا وسوي نفسيا، من خلال الالتزام ببعض المباديء والقواعد والسلوكيات التربوية، التي تستعرضها تفصيليا، في السطور التالية.
الحنان
أولى وأهم قواعد ومباديء التربية الصحيحة، وأكثر السلوكيات والمشاعر التي يحتاجها الأبناء من والديهم؛ هو الحنان؛ فالطفل يحتاج إلى التعبير المستمر عن الحب من والديه، يحتاج الحضن والدفء، والقبلات والأحضان، سواء كان بنتا أو صبيا، فكلاهما يحتاج إلى نفس المشاعر والأسلوب في التربية، يحتاج الأطفال إلى الحنان وإلى الكلمات المشجعة، التأكيد على الحب المشروط، والفصل ما بين سلوكياتهم الخاطئة، وحبكم لهم، فهذا يمنحهم الثقة بالنفس، ويشجعهم على التقدم في حياتهم.
الاستماع الجيد والإنصات
يحتاج الأبناء في كل مراحل حياتهم، منذ بداية إدراكهم، حتى تمام نضجهم؛ إلى الاستماع الجيد والإصغاء إلى أحاديثهم، مهما كانت فينظرنا سطحية أو غير هامة، لتترك كل ما في يديك، ولتستمتع لشكوى طفلك الصغير، وابنتك المراهقة، وابنك الشاب، حتى لا يبحثون عن الإصغاء والإنصات خارج البيت، فتجاهل مشاعر الطفل، أو المراهق تخلق فجوة بين الوالدين والابناء، بل وأكثر من ذلك؛ فهذا يخلق لديهم شعور بالدونية والنقص، وقد يتحول ذلك إلى عقدة نفسية تحتاج إلى العلاج.
أجلس إلى طفلك، واستمع له بكل حواسك، ضمه إلى صدرك، وأكد له على وجودك في كل وقت للاستماع إلى شكواه، لتصبح أنت الصديق الذي يلجأ إليه وقت الضيق.
عدم المقارنة
من أسوأ أساليب التربية، والتعامل مع الأبناء؛ هو مقارنتهم بالغير، سواء كان الغير هذا أخ أو أخت، أو صديق، أو جار أو قريب، أو زميل، وسواء كانت تلك المقارنة، في الصفات أو المهارات أو السلوكيات، فمن المؤكد أنك ستقارن بين أسوأ ما في طفلك، وأفضل ما في الأخر، وهناك ستكون قد ظلمت طفلك، وجعلته يشعر بالنقص والضآلة.
في حين أن كل طفل يولد حاملا لصفات ومهارات وإمكانات مختلفة عن الأخر، وبالتالي، ستكون ردود أفعاله، وإمكاناته مختلفة، وقد تجد ابنك أفضل ممن تقارنه به في نواحي أخرى، لكنك اظهرت له فقط نواقصه.
لتتعامل مع طفلك حسب امكاناته وصفاته ومهاراته، وعندما تحاول تشجيعه، أو حثه على أن يكون الأفضل، حاول أن تخرج ما بداخله من إرادة، وقدرة على التغيير للأفضل، دون مقارنته بأي شخص أخر.
لا تغفل عن أبنائك
حاول أن تتابع أبنائك طوال الوقت، من حيث سلوكياتهم ومهاراتهم، وإمكانياتهم، حتى يمكنك معرفة جوانب ضعفهم وجوانب قوتهم، لتشجعهم وتكافئهم على مواطن قوتهم وتميزهم، ولتساعدهم وتدعمهم لتنمية قدراتهم، والعمل على تقوية جوانب نقصهم أولا بأول، وحتى يمكن دائما التدخل في الوقت المناسب، قبل أن تكبر المشكلة، أو تخرج عن السيطرة.
كسر الروتين لبعض الوقت
من المؤكد أن الالتزام بالقواعد والمواعيد، أمرا جيدا، ويجعل الأبناء يعتادون النظام في شتى نواحي حياتهم، ولكن الحياة تتطلب القليل من كسر الروتين، كل فترة، للتعامل دون حسابات، لاصطحاب الأبناء في نزهة دون ترتيب، أو قوانين.
لتترك كل ما في يدك فجأة وتمرح معهم وتداعبهم، لتلعب معهم لبعض الوقت، دون ترتيب أو وضع جدول لمواعيد اللعب.
فكل ذلك يفتح طريقا من المودة والحب والارتباط بينك وبين أبنائك، سيجعلك أقرب شخص لديهم، سيصنع المزيد من الذكريات والتاريخ بينكما، وكل ذلك سينعكس على نفسيتهم بالإيجاب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.