سيد الموسيقي درويش.. هل مات مقتولا؟!
كانت نسبة الأمية تتجاوز الـ 90 ٪ عندما طارد الاحتلال البريطاني عبدالله النديم في كل مكان علي أرض مصر، وكانت الصحف معدودة وتأثيرها ضعيف، ولكن كانت كلمات النديم بمقالاته وخطبه تزلزل الأرض تحت جنود الاحتلال ولم يطيقونها ولا يطيقونه!
فما بالنا بعد ما يقرب من أربعين عاما من البطل عبدالله النديم بمطرب استطاع الانتقال بالموسيقى والألحان إلي عموم الناس وبسطائهم وكافة فئاتهم وخاصة الشغيلة والحرفيين والعمال منهم؟! وهي الفئات المؤثرة القادرة علي الحركة وكانوا بالفعل تحولوا إلي أدوات لنقل أعمال وجهود الحركة الوطنية إلي كل ربوع الوطن؟!
كان تأثير سيد درويش طاغيا ويعادل بمفرده كافة أدوات الاحتلال الإعلامية التي لم تكن أصلا صادقة ولا مؤثرة، ولا تمتلك عند المصريين أي قدر من الاحترام.. ولذلك يظل احتمال التخلص من سيد درويش قائمًا وواردًا.. تجارب الإنجليز في التخلص ممن هددهم أو أساء لهم عديدة ومع فنانين تحديدًا والإشارات عديدة أهمها بطبيعة الحال اغتيال المطربة أسمهان!
كشف حقيقة الأمر إلي اليوم ممكن.. الوسائل الحديثة تكشف عن تفاصيل وفاة قدماء المصريين التي جرت قبل آلاف السنين.. إلي حد تحديد ما تناوله أجدادنا قبل رحيلهم! وبالتالي يمكننا -بناء علي ذلك ووفق ظننا- معرفة حقيقة التخلص من فنان الشعب الكبير وأكبر علامة في الموسيقى العربية عبر تاريخها كله.. فقط الاهتمام الشعبي والرسمي ثم اتخاذ الإجراءات القانونية لذلك!