زي النهاردة، هكذا تخلص الملك أيبك من منافسه أقطاي وتمكن من حكم مصر
في مثل هذا اليوم من عام 1254 تخلص الملك عز الدين أيبك من منافسه في الحكم الأمير أقطاي، وبذلك توطد له حكم المماليك.
عن عز الدين أيبك
كان عز الدين أيبك أميرا يخدم مع بني جلدته من التركمان في بلاط السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب لذا عرفته المماليك البحرية باسم أيبك التركماني.
ترقى أيبك إلى رتبة أمير وعمل جاشنكيرا وبعد وفاة السلطان الأيوبي الصالح أيوب أثناء الحملة الصليبية السابعة (حملة الملك الفرنسي لويس التاسع) على دمياط في عام 1249 ثم اغتيال المماليك البحرية ابنه السلطان توران شاه عند فارسكور بعد هزيمة الصليبيين وأسر لويس التاسع في عام 1250 تولت شجر الدر أرملة الصالح أيوب عرش مصر بمساندة وتأييد المماليك البحرية وبذلك فقد الأيوبيون سيطرتهم على مصر.
لم يرض كلا من الأيوبيين في الشام في دمشق والخليفة العباسي المستعصم بالله في بغداد بانتزاع عرش الأيوبيين في مصر وتنصيب شجر الدر ورفضا الاعتراف بسلطانها وهو ما أربك المماليك، إذ كان يستوجب الاعتراف بسلطنة شجر الدر من قبل الأيوبيين في دمشق والخليفة العباسي لشرعية حكمهم رغم كونه خليفةً اسمًا فقط.
قرر المماليك تزويج شجر الدر من أيبك حتى تتنازل له عن العرش فيرضى الخليفة العباسي بجلوس رجل على تخت السلطنة ثم البحث عن رمز أيوبي يشارك أيبك الحكم اسميًا فيهدأ خاطر الأيوبيين ويرضوا عن الوضع الجديد.
تزوجت شجر الدر من أيبك وتنازلت له عن العرش بعد أن حكمت مصر ثمانين يومًا بإرادة صلبة في ظروف عسكرية وسياسية غاية في التعقيد والخطورة بسبب غزو العدو الصليبي للأراضي المصرية وموت زوجها سلطان البلاد الصالح أيوب بينما الحرب ضد الصليبيين دائرة على الأرض الواقعة بين دمياط والمنصورة.
نُصِّب أيبك سلطانًا واتخذ لقب الملك المعز وفي محاولة لإرضاء الأيوبيين والخليفة العباسي قام المماليك بإحضار طفل أيوبي في السادسة من عمره، وقيل في نحو العاشرة من عمره، وسلطنوه باسم «الملك الأشرف مظفر الدين موسى» وأعلن أيبك أنه ليس سوى نائب للخليفة العباسي وأن مصر لا تزال تابعًا للخلافة العباسية كما كانت من قبل.
حتى تلك اللحظة كان أيبك يعتمد على ثلاث أمراء وهم: زعيم المماليك البحرية فارس الدين أقطاي الجمدار، وركن الدين بيبرس البندقداري، وسيف الدين بلبان الرشيدي.
خطة قتل أقطاي
تعاظمت سلطة أقطاي في مصر، وأصبح يشكل تهديدا على الملك أيبك، وظهرت الأزمة النفسية بينهما عندما طلب أقطاي من أيبك السكن في القلعة مع عروسه التي سيعقد عليها واعتبرها أيبك تجاوز لكافة الاعتبارات فقرر القضاء على أقطاي.
تآمر أيبك مع المماليك المعزية على اغتيال فارس الدين أقطاي والقضاء على مماليكه فقام أيبك بدعوة أقطاي إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته في أمر ما واغتاله، وفي بادئ الأمر ظنت مماليك أقطاي أن أيبك قد حجز زعيمهم في القلعة فلما تجمعوا عندها للمطالبة بالإفراج عنه ألقيت إليهم رأسه فأُصيبوا بالفزع، وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل.
وهربت جماعة منهم إلى سلطنة الروم السلاجقة وآخرى إلى الكرك وثالثة إلى سوريا. وكان من بين تلك الجماعة الأخيرة بيبرس البندقداري وقلاوون الألفي وسنقر الأشقر، ولاحق أيبك البحرية الفارّين فصادر أموالهم وممتلكاتهم واسترد مدينة الإسكندرية التي كان أقطاي قد اقتطعها لنفسه عام 1252.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.