رئيس التحرير
عصام كامل

450 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في الأقصى


أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المسجد الاقصى شهد تواجدًا غير مسبوق منذ سنين، فاق كل التوقعات، حيث أدى صلاة العشاء والتروايح في أكثر من 400 ألف مصل.


وقالت المؤسسة، في بيان لها اليوم الإثنين، أن عشرات الآلاف من الصائمين قد وفدوا إلى الاقصى وادوا صلاة المغرب ثم تناولوا وجبة الافطار في الاقصى، يقدر عددهم بأكثر من 220 ألف صائم، وقامت مؤسسات عدة بتوزيع عشرات آلاف وجبات الافطار والسحور، من بينها، مؤسسة الاقصى، التي وزعت نحو 25 ألف وجبة.

وقد أمتلأت أغلب أبنية المسجد الاقصى والساحات المحيطة به ووصلت صفوف المصلين إلى الابواب الخارجية للمسجد الاقصى.
وشهدت ساحات المسجد الاقصى حشود من الشباب التي هتفت دفاعا عن المسجد الاقصى ولنصرته ورفضا لمخططات تهويد المسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية.

ودعا إمام المسجد الاقصى في صلاة التراويح إلى توحيد صفوف المصريين وجمع شملهم والى حماية أرض مصر من أي معتدين.

ووفرت مؤسسة " البيارق في هذا اليوم نحو 200 حافلة إلى الاقصى، من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني، ليتجاوز عدد الحافلات التي سيرتها مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الاقصى منذ شهر رمضان إلى أكثر من 1600 حافلة.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استنفر قواته في القدس المحتلة، حيث انتشرت الآلاف من عناصره على امتداد أزقة البلدة القديمة ومداخلها، وكذلك عند مداخل الاقصى الخارجية، ولكن رغم هذه المعيقات كانت حركة امواج المصلين تسير بانسياب وانتظام، حيث عكفت لجان النظام المقدسية داخل المسجد الاقصى وخارجه على تنظيم حركة المصلين، فيما وفرت دائرة الأوقاف الإسلامية كل سبل الراحة للوافدين إلى الاقصى هذه الليلة وخلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك.

وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى حاجز قلنديا المؤدى إلى مدينة القدس أمام حركة الحافلات العامة والسيارات الخاصة وسمحت للوافدين إلى القدس بالعبور سيرا على الاقدام خلال المعبر لمنع حالة الاختناق المرورى الشديد بسبب السيارات والتي قد تمدت لعدة
كيلومترات.

وقام العابرون بركوب قوافل الحافلات بعد عبورهم المعبر سيرا على الاقدام في افواج بشرية غير مسبوقة منذ عدة سنوات في ظل إزدياد الاخطار والتهديدات من الاحتلال الاسرائيلى لهذه البقعة المقدسة.
الجريدة الرسمية