رئيس التحرير
عصام كامل

كانت جرس إنذار، شاعر يبكي الليبيين بقصيدة تنبأت بفاجعة درنة

اعصار ليبيا،فيتو
اعصار ليبيا،فيتو

العاصفة دانيال، أثارت قصيدة “المطر” التي كتبها الشاعر الليبي الشاب مصطفى الطرابلسي قبل الإعصار دانيال الجدل وتم تداولها بشكل واسع في ليبيا خاصة بعد كارثة مدينة درنة، التي جرفت منازلها السيول مخلفة آلاف القتلى والمصابين.

قصيدة تنبأت بكاثة درنة 

فمنذ غرق مدن الشرق الليبي لاسيما درنة المنكوبة، يوم الأحد الماضي، وآلاف الليبيين يتداولون على مواقع التواصل تلك القصيدة التي نظمت وكأنها تتنبأ بالكارثة الآتية.

قصيدة المطر

وتقول آخر أبيات القصيدة:

المطر.. يفضحُ الشوارع الرطبة
والمقاول الغشاش.. والدولة الفاشلة
يغسل كل شيء.. أجنحة العصافير.. ووبر القطط
يذكر الفقير بسقفه النحيل.. وردائه الهزيل

 

وشكلت القصية ما يشبه جرس إنذار للمسؤولين والسكان الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها بين أيدي الموت.

ومن المفارقات العجيبة أن الطرابلسي حضر في 6 سبتمبر الجاري، قبل أيام من كتابة تلك القصيدة، اجتماعًا في دار ثقافة درنة لمناقشة خطر حدوث فيضان في المدينة وحالة السدود المتهالكة فيها.

لنتساند حتى لا نغرق

كما كتب في أحد منشوراته على صفحته في فيسبوك، قبل موته غرقًا "ليس لنا في هذه الشدة إلا بعض.. لنتساند حتى لا نغرق".

وها هي كلمات ابن درنة، الذي تخرج من جامعة عمر المختار، والذي كان ناشطًا ثقافيا في مدينته، تصدح مجددا بين الليبيين المصدومين من هول ما حل بهم

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتّحدة أكدت في تصريحات أمس أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا" لو أنّ أنظمة التحذير المبكّر وإدارة الطوارئ كانت تعمل كما يجب في البلد الذي عانى سنوات من الحرب.

 وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إنه لو تمّ التنسيق بشكل أفضل "لكان بالإمكان إصدار إنذارات ولكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكّنت من إجلاء السكان، ولكنّا تفادينا معظم الخسائر البشرية".

كما طفت إلى السطح دراسة من العام الماضي، أعدها الخبير في علوم المياه من جامعة عمر المختار، عبد الونيس عاشور، أشارت إلى احتمال وقوع كارثة في درنة بسبب عدم صيانة السدود.

وأكد في في دراسته هذه أنه "إذا حدث فيضان ضخم، ستكون النتيجة كارثية على سكان وادي درنة والمدينة برمتها".

يشار إلى أن درنة من بين المدن الأكثر تضررا على الإطلاق في شرق البلاد، لاسيما بعد انهيار سدي وادي درنة الكبير و"أبو منصور" السفلي، ما فاقم أزمة الفيضانات التي حصدت أكثر من 11 ألف بأشواط، وسط توقعات بأن يصل عدد القتلى إلى نحو 20 ألفا لارتفاع عدد المفقودين.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.

الجريدة الرسمية