ساخرون.. مناخوليا، العام الدراسى الجديد
أنا عايز أشترى الأول شنط المدارس علشان سعرها هيزيد كمان أسبوعين، لا أنا هشترى الملخصات الأول علشان سعرها بيرتفع كلما اقتربت المدارس، يا عم العيال بدأوا فى الدروس الخصوصية ولازم أعمل حسابى علشان هييجوا آخر الشهر وكل واحد منهم عايز مبلغ وقدره يووووووه دا أنا كمان لازم أعمل حسابى على فلوس الزى المدرسى من دلوقتى.. دا غير الميزانية اليومية لكل عيل عايز ياخد مصاريف للسندوتشات والمواصلات والذى منه.
هكذا ستجد معظم من يقيمون خارج سور سرايتنا الصفراء يفكرون ليل نهار فى موسم المدارس الذى أصبح وشيكا ويطرق أبوابهم جميعا فى مشهد من المناخوليا الدراسية الجامعية الثانوية الإعدادية الابتدائية.
وولى الأمر بات لا يفكر مثلهم هو الوحيد الذى من الممكن أن يكون جديرا بالانضمام إلينا هنا فى عنبر العقلاء.. حيث لا تفكير ولا هموم ولا مدارس ولا حتى جامعات خاصة خارج سور مستشفى العباسية ستجد شغلهم الشاغل هو كيف يدبرون مأكلهم وملبسهم ومسكنهم ومصاريف مدارسهم، وهكذا تنقضى سنوات حياتهم مأسوفا على أعمارهم، أما نحن هنا فى عنبر العقلاء فنحمد الله على نعمة الفراغ من كل هذه الأفكار والإرهاصات التى تشغل بالهم ليل نهار!