في ذكرى رفع العقوبات عن ليبيا، قصة طائرة لوكربي المتهم بتفجيرها نظام القذافي
في مثل هذا اليوم من عام 2003، رفعت الأمم المتحدة العقوبات الاقتصادية عن ليبيا بعد موافقة الأخيرة على دفع تعويضات تقدر بحوالي 2.7 مليار دولار لضحايا طائرة بان آم المعروفة إعلاميًّا باسم طائرة لوكربي
قصة الطائرة بان إم
قضية لوكربي هي قضية جنائية ترتبت على سقوط طائرة ركاب أميركية تابعة لشركة طيران بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي في إسكتلندا سنة 1988 وقد نجم عن الحادث مقتل 259 شخصًا هم جميع من كان على متن الطائرة و11 شخصًا من سكان القرية حيث وقعت الطائرة.
قامت عائلات ضحايا لوكربي بتأسيس مجموعة ضغط فعالة ذات صوت عال وتنادي بالقبض على مرتكبي الجريمة وبالعقوبات وبأي شيء من شأنه تطبيق العدالة وبعد سنوات من التحقيق تنقلت الاتهامات شرقًا وغربًا وألقيت المسؤولية أولًا على منظمة فلسطينية، ثم على سوريا، وبعدها على إيران، وأخيرًا توصلت الاستنتاجات والتحقيقات أن ليبيا الفاعل الحقيقي.
وبالتزامن مع نتائج التحقيقات صدر في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عام 1991 أمرًا بالقبض على مواطنين ليبيين اشتبه في مسؤوليتهما عن تفجير الطائرة؛ كونهما يعملان بمكتب شركة الخطوط الجوية الليبية بمطار لوقا بمالطا وقيل أن بمعرفتهما تم شحن حقيبة تحتوي على متفجرات، وعلى الفور رفضت ليبيا الطلب وبدأ القضاء الليبي التحقيق في الاتهام، وأوقف المواطنان الليبيان، وطلب من الدولتين تقديم ما لديهما من أدلة ضدّهما.
أصرت الدولتان على طلبهما ورفضت ليبيا الاستجابة، لما رأته -حسب ما أعلنته- من اتهامات باطلة تثيرها الدولتان عقب إجراء تحقيق مشترك مدته ثلاث سنوات من قبل شرطة دامفريز وجالواي ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، وبعد ضغوط شديد قرر القذافي في عام 1999 بتسليم الرجلين للمحاكمة في كامب زايست بهولندا بعد مفاوضات مطولة وعقوبات الأمم المتحدة.
وفي عام 2001، حكم على ضابط الاستخبارات الليبية عبد الباسط المقرحي بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بـ270 تهمة قتل تتصل بالتفجير، وفي أغسطس 2009، أفرجت عنه الحكومة الاسكتلندية لأسباب إنسانية بعد إصابته بسرطان البروستاتا وتوفي في مايو 2012، بعد أن كان الشخص الوحيد الذي تمت إدانته بالهجوم وقد أكد باستمرار براءته.
اعتراف القذافي بالمسؤولية عن تفجير الطائرة
في عام 2003، قبل القذافي المسؤولية عن تفجير لوكربي ودفع تعويضات لأسر الضحايا، على الرغم من أنه أصر على أنه لم يعطي الأمر بالهجوم، وخلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011، ادعى مسؤول حكومي سابق أن القذافي شخصيًّا هو الذي أمر بالتفجير، على الرغم من أن هذا الأمر قد تم نفيه في وقت لاحق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.