رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة، مقتل مسلم بن عقيل رسول الإمام الحسين إلى العراق لأخذ البيعة

صراع الإمام الحسين
صراع الإمام الحسين والأمويين، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 61 هجرية، قتل مسلم بن عقيل ابن عم الإمام الحسين بن علي وسفيره إلى أهل الكوفة لأخذ البيعة منهم، وهو أوّل من استشهد من أصحاب الحسين، لهذا يحظى بمكانة مرموقة ومتميّزة في أوساط الشيعة؛ ويقيمون له مآتم العزاء في شهر محرّم من كلّ عام، وتعرف الليلة الخامسة من المحرم في المجتمعات العربية الشيعية بليلة مسلم بن عقيل.

 

عن مسلم بن عقيل

كان مسلم بن عقيل محاربا فذًا اتصف بالقوة البدنية، وكان مناصرا لعمه الخليفة علي بن أبي طالب وشارك في معركة موقعة صفين عام 37 هـ وجعله الخليفة علي قائدا لميمنة الجيش مع الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر الطيار.

 

وبعد وفاة معاوية بن أبي سفيان وتنصيب يزيد بن معاوية خليفةً من بعده، كان للحسين موقفٌ رافضٌ معارضٌ لهذا التنصيب لهذا رفض طلب حاكم المدينة المنورة مبايعة يزيد بقوله الشهير «مثلي لا يبايع مثله»، ورأى أن الوضع داخل المدينة أصبح خطرا عليه وعلى أهله. الأمر الذي استدعى مغادرته للمدينة على وجه السرعة، فانتقل منها إلى مكة.

كانت أخبار هذه التطورات تصل إلى الكوفة التي تحوي على عددٍ لا بأس به من أنصار الإمام علي، المتحمسين إلى مبايعة الحسين. فاجتمعوا في بيت سليمان بن صرد وكتبوا إلى الحسين ما نصه بمناصرته. 

 

تكليف الحسين لمسلم بالسفر

وصلت الرسالة ومعها رسائل أخرى من أهل الكوفة أيضًا ومن البصرة تدعو الحسين، وفور وصول الرسائل له كلف مسلم بن عقيل بالذهاب إلى الكوفة والإطلاع على حال أهلها واستعداد المدينة لاستقبال الحسين.

 

تحرك ابن عقيل من مكة حاملًا معه رسالة الحسين إلى أهل الكوفة. وأخذ معه دليلين من أهل الكوفة، لكنهما تاها بالطريق ولقيا حتفهما من العطش، إلا أن مسلم وصل سالمًا إلى الكوفة.

 

استقبل الكوفيون مسلم بن عقيل بكثير من الحفاوة، وتلا ابن عقيل عليهم كتاب الحسين وتعالت هتافات المناصرة للحسين وتروي المصادر أن عدد المبايعيين في ذلك اليوم كان نحو 18 ألفا، فأرسل مسلم رسالة للحسين يطلب منه القدوم إلى الكوفة.

 

كانت هذه الأحداث تصل إلى مسامع والي الكوفة الأموي النعمان بن بشير فلم يكن يقوم بشيء غير نصح الناس على المنبر بترك مبايعة الحسين، وكان الأمويين من أهل الكوفة يرون أن النعمان إما ضعيف أو أنه يتظاهر بالضعف بفعل عدم اتخاذه اجراءات عسكرية ضد الملتفين حول ابن عقيل حتى وصل الأمر أن اتهموه وهو على المنبر بالضعف فأجابهم: أن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله» فقام بعض أهل الكوفة بإرسال رسالة إلى يزيد يخبرونه بمجريات الأمور وبما رأوه تقاعسًا لأميرهم من والي الكوفة.

 

مع وصول هذه الكتب إلى يزيد، أشار سرجون (وهو أحد مستشاري يزيد وكان مساعدًا لمعاوية) إلى يزيد بعزل النعمان عن ولاية الكوفة وتأمير عبيد الله بن زياد عليها؛ لوسع حيلته وتدبيره وكان أميرًا على البصرة. فسارع يزيد بالأخذ بنصيحة سرجون وعين عبيد الله أميرا للكوفة وأمره بالتحرك إليها بسرعة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

 

بدأ ابن زياد حكمه بالخطبة في الناس محذرا إياهم من ما اسماه الفتنة، ثم بعد ذلك بدأ بعملية بث الجواسيس داخل المدينة للوصول إلى مسلم بن عقيل المختبئ هناك.

 

استطاعت قوات الحكام الجديد الوصول إلى مكان مسلم ومحاصرته ولم يجد بن عقيل مفرا من القتال فواجه بمفرده حوالي 80 فارسا وجرى القبض عليه واقتياده إلى قصر الإمارة حيث عبيد الله بن زياد فأمر بقتله وكان ذلك في 9 من ذي الحجة 60هـ وكان قتله يشيء بما سيحدث للحسين لاحقا، إذ لقى نفس المصير. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية