رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة إلى وزير التعليم العالي

في الوقت الذي تشدد فيه التعليمات الرسمية على ضرورة التسهيل على المواطنين ومراعاة ظروفهم، بتفادي الروتين وتوفير وقت وجهد وأموال المستفيدين من مختلف الخدمات، وبينما تحرص الوزارات بما فيها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إرساء تلك المفاهيم، إلا أن الواقعة التي أسوقها في السطور التالية تبدو مغايرة تماما لتلك التعليمات.

 

البداية كانت قصة ملهمة لطالب ذاق الأمرين في محاولة الحفاظ على استمراره في التعليم وقرر العمل في إحدى المهن البسيطة للإنفاق على نفسه وعدم الاعتماد على أحد حتى ولو كان أقرب الناس إليه.. تلخصت كل أحلام ذلك الطالب في الالتحاق بكلية التربية الرياضية بإحدى الجامعات وحسنا فعلت إدارة تلك الكلية في التعامل مع ذلك الطالب احتراما لرغبته الشديدة فيها وتقديرا لحرصه على التعليم..

التقديم بكلية التربية الرياضية 

لكن الدنيا لا تثبت على حال.. كان ذلك الطالب قد تأخر عاما عن الالتحاق بكلية التربية الرياضية التي يحلم بالدراسة فيها لظروفه الخاصة ولم يمنعه ذلك التأخر من التقديم على الكلية العام الحالي، ولكنه كان قد سجل رغبة احتياطية (العام الماضي) في أحد المعاهد الخاصة أثناء التنسيق، وورده خطاب ترشيح من ذلك المعهد لكنه لم يقرب المعهد ولم يدخله..

 

أثناء تقديم الطالب أوراقه إلى كلية التربية الرياضية التي تم قبوله بها العام الحالي استكمل أوراقه فرحا بتحقيق حلم العمر، لكن ذلك الحلم توقف على ورقة من المعهد الخاص هذه الورقة تسمى إفادة بأن ذلك الطالب لم غير مدرج على قوة المعهد.. 

 

طبعا من حق كلية التربية الرياضية أن تطلب تلك الإفادة لكن المعهد العالي المشار إليه تعنت موظفوه بحق الطالب، بزعم أنهم يريدون التماسا يقدمه الطالب إلى وزارة التعليم العالي، وفي نفس الوقت فإن مسؤولي الوزارة أكدوا أنه ليس بحاجة إلي التماسات وأن من حقه -طالما لم يدرس في المعهد- الحصول على تلك الإفادة..

 

 

أيام قليلة بقيت على موعد انتهاء التقديم بكلية التربية الرياضية والطالب لم يحصل على تلك الإفادة وتحولت أيامه إلى جولات يومية بين وزارة التعليم العالي وبين مكاتب السادة الموظفين الموقرين في ذلك المعهد.. ولا أظن أن السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور سيرضى بذلك التعنت ولعله يتدخل قبل ضياع مستقبل الطالب نتيجة توغل الروتين.

khaledmattar53@gmail.com

الجريدة الرسمية