في ذكرى اندلاعها، معركة التل الكبير كلمة النهاية للثورة العرابية وشفرة احتلال مصر
في مثل هذا اليوم من عام 1882 بدأت معركة التل الكبير بين أحمد عرابي والإنجليز، وكانت آخر مواجهات العرابيين مع بريطانيا بمنطقة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، وهزم فيها الجيش المصري ودخل الإنجليز بعدها القاهرة واستقبلهم الخديوي توفيق واستعرض القوات البريطانية ووقع عرابي في الأسر وحكم عليه بالإعدام ثم خفف للنفي لينتهي الأمر بالاحتلال الإنجليزي.
أسباب اندلاع معركة التل الكبير
كان الإنجليز يتحينون الفرصة لاحتلال مصر بعد فشل الحملات الصليبية على مصر والشام وتحويل طريق التجارة لرأس الرجاء الصالح ومجيء ثم فشل الحملة الفرنسية على مصر والشام (1798-1801م) وبعد فشل حملة فريزر 1807 م وبعد تدمير إمبراطورية محمد علي بمعاهدة لندن 1840 م وبريطانيا تتحين الفرصة لغزو مصر.
وجاءت الفرصة في عصر الخديوي توفيق الذي قامت ضده ثورة شعبية في البلاد بقيادة الأميرلاي أحمد عرابي وهي ما تعرف بالثورة العرابية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، والتدخل الأجنبي السافر في شؤون مصر، ومعاملة رئيس الوزارة رياض باشا آنذاك القاسية للمصريين، واضطهاد الضباط المصريين في الجيش على حساب الأتراك والشركس.
اضطرت بريطانيا لتسريع سيناريو احتلال مصر بسبب الشعبية المتنامية للقائد العسكري أحمد عرابي، وخاصة أن الخديوي توفيق استمر في المبالغة بتصوير الموقف للأوربيين بأنه شديد الخطورة على مصالحهم من عرابي الذي كان حس وصفه وطنيًا متطرفًا يكره كل ما هو أجنبي ويهدف إلى طرد كل الأجانب من مصر.
مزاعم إنجلترا لاحتلال مصر
زعمت بريطانيا أن حجة تدخلها المفترض سيكون بغرض حماية الأجانب ومصالحهم بمصر، وأرسلت إنجلترا وفرنسا المذكرة المشتركة الأولى والثانية للتحذير من ذلك خاصة بعد حوادث متفرقة منها مذبحة دبرت للأجانب في الإسكندرية ويثار الشك حتى الآن حول الفاعل الحقيقي خاصة بعد التدخل السريع للأسطول الإنجليزي الذي اقتحم الإسكندرية على الفور.
من ناحيتها فشلت تحصينات العرابيين في منع استيلاء الإنجليز على المدينة، وهنا تقدم الجيش الإنجليزي نحو كفر الدوار واستبسل الجيش المصري أمامهم بقيادة طلبة عصمت، وهنا تقهقر الإنجليز عن البلاد ليفشلوا في دخولها من ناحية الشمال ويتحولوا للشرق مدعومين بمباركة دولية.
كواليس معركة التل الكبير
اندلعت معركة التل الكبير بين الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي والجيش الإنجليزي الذي فشل في احتلال البلاد من ناحية الإسكندرية فقدم من القناة، وكان عرابي قد فكّر في ردم القناة حتى لا يدخل الإنجليز للبلاد عن طريقها فرد عليه ديليسبس الفرنسي رئيس شركة قناة السويس آنذاك بأن القناة على الحياد ولا تسمح بدخول أساطيل حربية من خلالها، ولكنه سمح للإنجليز بالمرور.
في 13 سبتمبر عام 1882 الساعة 1:30 صباحًا تفاجأت القوات المصرية المتمركزة بمواقعها في التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية منذ أيام وتزامن ذلك مع إعلان السلطان العثماني فرمان بعصيان عرابي بتحريض من إنجلترا؛ ما جعل الكثير من المحيطين به ينقلبون ضده لتنتهي المعركة بالقبض على عرابي ومحاكمته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.