صراع البريكس ومجموعة العشرين على موارد أفريقيا وسر الرهان الأمريكي على الهند لمواجهة الصين
أصبحت القارة الإفريقية محل اهتمام القوى العالمية المختلفة، نظرا لما تمتع به دول القارة من موارد طبيعية يجعلها محل تنافس بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من الجهة الأخرى.
صراع البريكس ومجموعة العشرين على إفريقيا
وفي ظل تصاعد صراع النفوذ بين المعسكر الشرقي متمثل في روسيا والصين من جهة وأمريكا وأوروبا من الجهة الأخرى، أصبحت القارة الإفريقية جزء أساسي من هذا الصراع.
فبعدما تزايد نفوذ روسيا والصين في القارة الإفريقية على حساب النفوذ الغربي وبالأخص النفوذ الفرنسي في دول غرب إفريقيا التي شهدت انقلابات عديدة تسببت في رحيل قوات باريس من هذه الدول.
وضمت منظمة بريكس دول أفريقية جديدة لعضويتها وهي مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى جنوب إفريقيا بالإضافة إلى تركيزها على ضرورة تعميق التعاون مع الاتحاد الأفريقي لتحقيق التنمية في القارة السمراء، الأمر الذي دفع الغرب بزعامة أمريكا لضم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين وإعطاءه عضوية دائمة في المجموعة.
وهذا يجعل هناك تنافس كبير بين مجموعة البريكس ومجموعة العشرين على موارد أفريقيا وذلك على الرغم من عضوية الصين وروسيا المشتركة في المجموعتان إلا أن غياب بوتين وشي بينج عن حضور قمة العشرين الأخيرة يثير شكوك حول جدية التعاون في هذه المجموعة.
وفي وقت سابق أعلنت مجموعة دول العشرين عن موافقتها على منح العضوية الدائمة للاتحاد للاتحاد الأفريقي في المجموعة.
وأضافت أن هذه الخطوة ستمنح التكتل الأفريقي نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي، من تسميته الحالية "المنظمة الدولية المدعوة".
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يعلن زعماء مجموعة العشرين القرار خلال قمة تعقد في الهند بداية من غدا السبت.
ومن جانبه قال الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادي ومدير المركز الاستراتيجي للتنمية إن انضمام الاتحاد الأفريقي بصفة دائمة لعضوية مجموعة العشرين حقق نجاحًا كبيرًا للقارة الأفريقية التي تعاني الكثير من التحديات التقليدية التي تستطيع تجاوزها عبر استغلال خطوة الانضمام إلى مجموعة العشرين.
تحديات تواجه اقتصاد الدول الأفريقية
وأكد فى تصريح لفيتو أن أبرز تلك التحديات: الديون وتسريع خطوات التنمية المستدامة، وإحداث تغييرات هيكلية في اقتصادات تلك الدول خاصة فى القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، فضلًا عن تحديث البنية التحتية وتطويرها فى ربوع القارة.
وفى نفس الوقت تمتلك القارة الأفريقية الكثير من المقومات. حيث يمكن للاتحاد الأفريقي -الذي بلغ حجم ناتجه الإجمالي ثلاثة تريليونات دولار في عام 2022- أن يشكل إضافة قوية للمجموعة، لا سيما في ظل ما تزخر به القارة من ثروات، تجذب أنظار المتنافسين الإقليميين والدوليين.
مجموعة العشرين تنظر لأفريقيا على أنها مصدر للمواد الخام
وواصل حديثه قائلا إن مجموعة العشرين، تنظر لأفريقيا على أنها مصدر للمواد الخام والمعادن الاستراتيجية، خاصة تلك التي تدخل في صناعات الرقائق والتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار وأجهزة الاتصالات وغيرها من الصناعات الدقيقة.
فمحاولات الكثير من الدول والتجمعات لاستقطاب القارة الأفريقية كانت وما زالت، وتأتي نظرًا لما تملكه القارة من ثروات ضخمة متنوعة، فتعد تلك الثروات الآن مطلبًا أكثر من أي وقت مضى لعمليات النمو والتنمية بالنسبة لكل من تلك الأقطاب والقوى، التي يأتي على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وقد تزايدت حدة تلك الهرولة مع التداعيات التي أفرزتها الحرب في أوكرانيا وأزمة التغيرات المناخية، إضافة إلى جائحة كورونا، فضلًا عن أزمتي الطاقة والغذاء.
مكاسب القارة الأفريقية من الانضمام لمجموعة العشرين
وتابع هناك عددا من المكاسب التى سوف يجنيها كل من مجموعة العشرين والاتحاد الأفريقي.
أولا المكاسب التي تسعى دول مجموعة العشرين لتحقيقها من القارة السمراء، على النحو التالي:
- إضافة 55 دولة تمثل القارة الأفريقية وبالتالي لم تعد مجموعة العشرين تعكس فقط اتجاهات الدول المنضمة لها، لكن أيضًا أصبحت تعكس اتجاهات أكبر.
- الاتحاد الأفريقي يمثل أكبر الكتل التصويتية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بما فيها المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، وبالتالي هو إضافة كبيرة لمجموعة العشرين.
- الاتحاد الأفريقي يمثل حوالي 20%من الناتج الإجمالي العالمي، وهي نسبة ليست قليلة من حيث التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.
- الدول الأفريقية كانت في السابق ينظر لها كمخزن للمواد الأولية والموارد غير المصنعة، واليوم الاتحاد الأفريقي سوف يكون له دور كبير في القرارات الاقتصادية الدولية بما فيهم أكبر كتلة اقتصادية وهي مجموعة العشرين، وبالتالي انتهاء عصر التهميش الاقتصادي.
ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات قمة العشرين بداية من غدا السبت بمشاركة الرئيس الأمريكي بايدن وغياب الرئيسان الروسي والصيني.
وتراهن الولايات المتحدة الأمريكية على الهند من أجل تحقيق تنمية كبيرة لمواجهة الصين خاصة فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.