في ذكرى استقالة حكومته، على ماهر باشا رجل الأزمات والمواقف الصعبة
يناسب غدا من عام 1952 ذكرى تقدم وزارة علي ماهر باشا في مصر باستقالتها بعد 44 يومًا من تشكيلها عقب ثورة 23 يوليو، وتكلف اللواء محمد نجيب بتشكل الوزارة الجديدة واحتفظ لنفسه بوزارة الحربية والبحرية.
عن حياة ونشأة على ماهر باشا
نشأ علي ماهر في بيت والده محمد ماهر باشا، الذي تدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح وكيلًا لنظارة الحربية، كما عُيِّن في وقت لاحق محافظًا للقنال ثم محافظًا للقاهرة، وعلى الرغم من كثرة مهام ومناصب محمد باشا إلا أنه اهتم بتربية أبنائه تربية سليمة وخاصة ما يتعلق بشخصياتهم وأخلاقهم وتعليمهم.
وكان علي باشا ضمن 5 من الأولاد، وكان والدهم يحرص غلى غرس النظام فيهم، باعتباره من أهم مزايا التفوق العسكري؛ لذا ألحقهم بالقسم الداخلي في المدرسة حتى يزداد اعتمادهم على ذواتهم، كما هيأ لهم في المنزل المزيد من أسباب الاعتماد على الذات، ومنها أنه كان يوكل إدارة المنزل خلال العطلة الصيفية بين أبنائه بالتبادل بشكل أسبوعي، وتكون مهمة مدير المنزل أن يراقب نظافة المنزل وملحقاته، إلى جانب مراعاة ما يعد من الطعام لأهل المنزل والخدم.
وكان والد علي باشا يستغل الوقت عند الجلوس على مائدة الطعام في التحدث عن الأخلاق الفاضلة، كما كان يستمع إلى ملخصات أولاده حول الكتب التي أرشدهم لقراءتها، ويكافئهم عليها وعلى غيرها من السلوكيات الفكرية والعملية.
ومن المواقف التي تدل على تميز علي باشا أن والده أرسل إليه برقية عندما كان محافظًا على القتال خارج القاهرة، وكان يسأل فيها عن حال ابنته المريضة، فرد عليه ابنه علي قائلًا: «سعادة المحافظ بورسعيد صحتها جيدة». فلما وصل والده إلى القاهرة أشاد باختصار برقية علي ودقتها؛ لذا كافأه بقلم رصاص من الفضة.
وفي هذه البيئة الأسرية المميزة نشأ علي ماهر باشا، وقد تولّى رئاسة مجلس الوزراء في مصر لأول مرة عام 1936م، واستمرت رئاسة مدة 100 يوم حفلت بالأحداث والعديد من الأعمال.
سيرة على ماهر باشا المهنية
عمل على ماهر باشا قاضيا بمحكمة مصر الأهلية في 9 مارس 1907 وظل يعمل قاضيا حتى 9 يناير 1912، وفي 10 يناير 1912، رقى إلى درجة وكيل النائب العمومى وظل يشغل هذه الدرجة حتى 30 مايو 1914، ثم نقل من وظيفته وكيل النائب العمومى إلى ناظر المجالس الحسبية في أول يونيو 1914 وظل بها حتى 18 يونيو 1919، ثم أختير ليكون عضو في لجنة الثلاثين التي كلفت بوضع الدستور، وبعد انتهاء أعمالها أختير ليكون ناظرا لمدرسة الحقوق في 30 أبريل 1923 حتى عين وكيلا لوزارة المعارف في 30 نوفبر 1924.
اعتقله مصطفى النحاس باشا أثناء الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته للمحور وحاول الهروب لكن البوليس المصري قبض عليه، ثم استطاع العودة لثقة رجال الدولة وشغل منصب رئيس الديوان الملكي المصري في عهد الملك فؤاد وحصل على نيشان فؤاد الأول أيضا لهذا كان يعرفه بحنكته السياسية ودهائه في معالجة المهمات الصعبة فسمّي برجل الأزمات، ورجل الساعة تقديرا لمهاراته السياسية.
شارك على ماهر في ثورة 1919 وتسلم وزارة المعارف عام 1925 وشغل منصب رئيس وزراء مصر أربعة مرات كان أولها في 30 يناير 1936 وآخرها عند قيام ثورة يوليو 1952 حيث عُهد إليه برئاسة أول وزارة مصرية في عهد الثورة المصرية ولكنه لم ينسجم مع الحكم الجديد، وتوفي في 25 أغسطس 1960م في مدينة جنيف ودُفن بالقاهرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.