حكاية أقصر شهر مصري لا يزيد على 6 أيام.. النسيء يشغل بال المصريين بعد مرور 6 آلاف عام.. والنشطاء يكشفون علاقته بشهر القرآن الكريم
شهر النسيء، يبدأ اليوم شهر مصري جديد يطلق عليه شهر النسيء، وهو أقصر أشهر السنة، حيث يبلغ عدد أيامه 6 أيام فقط، يبدأ من يوم 6 سبتمبر، وينتهي يوم 10 سبتمبر من كل عام.
شهر النسيء يثير تفاعلا واسعا بين المصريين
يثير شهر النسيء تفاعلا واسعا بين المصريين، برغم مرور ما يزيد عن 6 آلاف عامًا على إطلاق اسم شهر النسيء في الشهر الـ13 من التقويم المصري القديم، أو التقويم القبطي، لكن المصريين لا يزالون يحتفلون بهذه الأشهر باعتبار أنها جزء من تاريخ مصر.
ربط البعض بين شهر النسيء المصري والنسيء في التقويم العربي أو القمري، حيث يعتقد البعض أن العرب أخذوا كلمة النسيء من شهر النسيء المصري، لكن النسيء المصري ثابت، يأتي في كل عام في موعد محدد، أم شهر النسيء العربي فكان متغيرا، يحله العرب عامًا ويحرمونه عاما، وذلك ما جاء في قول الله تعالى "إِنَّمَا ٱلنَّسِیۤءُ زِیَادَة فِی ٱلۡكُفۡرِۖ یُضَلّّ بِهِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُحِلُّونَهُۥ عَاما وَیُحَرِّمُونَهُۥ عَاما لِّیُوَاطِـُٔوا۟ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ"
حكاية أقصر شهور السنة القبطية
أما حكاية شهر النسيء المصري القديم أو القبطي، الذي يبدأ اليوم، فهو من الأشهر القبطية أي المصرية القديمة، وهو أقصر شهر فى الشهور المصرية القديمة ومدته ستة أيامٍ فقط هذا العام ٢٠٢٣.
ويؤكد علماء المصريات أن شهر النسيء، الشهر الصغير في العام، هو الشهر رقم 13 والأخير في التقويم المصري القديم، أو التقويم القبطي، وهو مرتبط بالزراعة، ويأتى في ختام موسم الفيضان المسمى (إخت)، وعدد أيامه 6 أيام فقط، خصصت لاحتفالات خاصة بأعياد الآلهة الخمسة الكبرى من تاسوع هليوبوليس (إيزيس، أوزوريس، حورس، ست، نفتيس).
شهر النسيء 6 أيام فقط في العام
ويبدأ شهر النسيء من 6 سبتمبر وينتهي في 10 سبتمبر، حيث تعرض التقويم المصري للتغيير في عام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث؛ الذي أحدث فيه عدة تغييرات عن طريق زيادة عدد أيام السنة المصرية بإضافه يوم سادس إلى الأيام الخمسه كل أربع سنوات، ليكون عيد ميلاده هو وزوجته، وهي تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهضوا المشروع، لكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في عام 25 قبل الميلاد.
ويسمى النسيء فى اللغة المصرية القديمة "أبد كوجى" ويُنطق "أبض أوزى"، ولا يزال المصريين يستخدمون كلمة "أوزى" للتعبير عن الأشياء الصغيرة، ويكون ابتدءً من يوم 11 سبتمبر تبدأ بدايه السنه القبطيه الجديده بشهر توت.
شهر النسيء المصري يثير ردود أفعال وجدل واسع
لا يزال شهر النسيء المصري يثير ردود أفعال وجدل واسع لدي المصريين، حتي أن البعض بات يبحث عن أصل شهر النسيء وقدرة المصري القديم على خلق تقويم خاص به، متفردًا على العالم، وآخرون يربطون بين مفهوم شهر النسيء المصري وشهر النسيء العربي.
الكاتبة عفاف السيد قالت عن شهر النسيء المصري، أقصر شهور العام: " ده بداية شهر النسيء ومعناه "العقيب" هو الشهر رقم 13 المكمل لشهور السنة المصرية 6264، وشهر نسئ يكون من 6 سبتمبر لغاية 11 سبتمبر بداية السنة المصرية الجديدة، ويسمى زيادة السنة وحلاوة السنة او "رنبت" يعني الحليوه ومن اساميه المعروفة "الشهر الصغٓير" لان مدته 5 أيام لمدة ثلاث سنوات متتالية وفى السنة الرابعة بيكون 6 أيام".
علاقة أوزوريس بشهر النسيء
وأضافت عفاف السيد "شهر النسئ له علاقة بالإله أوزير (أوزوريس) إله البعث والحساب وهو رئيس محكمة الموتى وبيعتبر من آلهة التاسوع المقدس الرئيسي في الديانة المصرية القديمة. ومن الأمثال الشعبية المرتبطة بالشهر ده: إفرحي في النِسي.. عشان الهم يتنسي.. في النِسي.. هِيِصي وإلبسي. (1 نسى 6264)
أما إبراهيم أبو الخير فقال عن شهر النسيء: "عرف المصرى القديم السنة ب ٣٦٥ يوم، وقسم السنة الى ١٢ شهر والشهر إلى ٣٠ يوم ووقف أمام ٥ أيام فإخترع شهر النسيء، فآصبحت السنة ١٣ شهر وقسم الشهر إلى ثلاث اسابيع مدة الأسبوع ١٠ أيام ثم قسم اليوم إلى ٢٤ ساعة وابتدء السنة من ظهور النجم الشعرى بجانب الهرم الأكبر.. مصر التى علمت العالم"
وتابع أبو الخير "التقويم المصرى كان يعتمد على القمر فى حساب السنة ولكنة اضر الزراعة ولم يستطيع المصرى حساب الفيضان وزراعة المحاصيل والحصاد لذلك اعتمد النجم الشعرية بداية للسنة المصرية وتاريخنا هو التاريخ الأقدم وكانت السنة ١٣ شهر وعدد أيام شهر النسيء كانت ٥ أيام والشهر ٣ اسبوع والاسبوع ١٠ ايام"
الربط بين شهر النسيء المصري والعربي
أما يوسف جار فربط بين النسيء المصري وشهر النسيء العربي قائلًا: "التقويم ليس ميلادي وهجري التقويم شمسي وقمري، معظم تقاويم الشعوب شمسة الميلادي الصيني الحبشي والعبري المصري القديم والعربي الشمسي، والعرب عهد النبي كان تقويمهم شمسي ويعتمدون على القمر لتحديد دخول الشهور ويضيفون شهر التعديل النسيء كل كم سنة لضمان أن يحول الحول..."
وتابع يوسف قائلًا: "وفي الآية ﴿إِنَّمَا ٱلنَّسِیۤءُ زِیَادَة فِی ٱلۡكُفۡرِۖ یُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُحِلُّونَهُۥ عَاما وَیُحَرِّمُونَهُۥ عَاما لِّیُوَاطِـُٔوا۟ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَیُحِلُّوا۟ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُیِّنَ لَهُمۡ سُوۤءُ أَعۡمَـٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی….[التوبة ٣٧] فتفسيرها بعد سنين الفتن جعل العرب يلغون شهر النسيء تمامًا ويعتمدون فقط على القمر في التقويم وهذا ما احدث التشويه في التقويم العربي واحدث الكثير من المشاكل مثل التصحر والجفاف والمجاعات في الجزيرة وانتشار الوباء في مواسم الحج، والتفسير الاخر للأيه أن النسئ كفر ولا يجوز. لطالما استوقفني هذا الموضوع الغاء النسئ يدمر التجارة ويقضى على المواسم، النسيء الذي يكون زيادة في الكفر هو الذي يحلونه عامًا ويحرمونه عام للتلاعب بالتقويم انما الصحيح هو عدم المساس بالنسيء والتلاعب بالتقويم والغاؤه تماما تسبب في تشويه السنة واصبحت لا يحول بها الحول"
تقسيم المصريون القدماء لأشهر العام
وعلق محمد الحديري قائلًا: "يعود التقويم المصرى القديم " القبطى " إلى عام 1325 قبل الميلاد حيث قسم الفراعنه السنة الى 12 شهر وكل شهر 30 يوما يضاف الى ذلك 5 ايام تسمى الشهر الصغير أو أيام النسىء، ويطلق عليها السنة البسيطة وكل أربع سنوات يضاف لها يوم إضافى ليصبح عدد أيامها 366 يومًا وتسمى السنة الكبيسة"
وقال دنياسوس: "علم الفلك بلغ فيه المصرين درجة كبيرة عرفوا التقويم فقسموا السنة ل 12 شهر وثلاثة فصول كل فصل ضم أربعة شهور، وعدد أيام السنة كان 360 يوم يضاف إليهم أيام النسيء الخمسة، وكانت رأس السنة المصرية توافق بدء الفيضان الذي يوافق ظهور نجم الشعرى اليمانية... وكانوا أول من اخترعوا المزولة التي تحدد ساعات النهار والساعة المائية التي تحدد ساعات الليل"
الحضارة المصرية تعتمد التقويم الشمسي
وقالت أمنية محمد: "هناك حضارات اعتمدت على التقويم القمري وحضارات اعتمدت على التقويم الشمسي... بس التقويم الشمسي كان فيه مشكلة، إن وحدته الأساسية كبيرة جدًا، سنة بحالها، فمحتاجين نقسمها لوحدات أقصر، لشهور زي التقويم القمري، واتقسمت السنة الشمسية لـ ١٢ شهر، مثلا قدماء المصريين قسموها ال ١٢ شهر كل شهر ٣٠ يوم وعليهم شهر مكون من ٥ أو ٦ أيام فقط عشان نكمل السنة الشمسية وتبقى ٣٦٥ يوم أو ٣٦٦ (والشهر ده كان اسمه عندهم نسيء!).. والسنة الشمسية المصرية القديمة أسماء الشهور فيها هي نفس أسماء شهور السنة القبطية لأن السنة القبطية مبنية عليها.. يعني التقويم المصري القديم والتقويم القبطي بيعتمدوا على التقويم الشمسي السنوي أساسا بس تم تقسيمهم لشهور زي التقويم القمري لحاجة الناس لوحدات أقصر. "
وكلمة شهر النسيئ (شهر بي كوجي إنافوت)، وهو الشهر القبطي الـ13 من الشهور القبطية المصرية، وشهر النسيء له علاقة بالإله أوزوريس، كلمة "الشهر الصغير"، تعبيرًا عن أيامه القليلة. وهو يقع في شهر سبتمبر، ويعني النسيئ في اللغة "العقيب"، وعرف بالقبطية باسم الشهر الصغير، وهو خمسة أيام في ثلاث سنوات متتالية وفي السنة الرابعة يكون فيها ستة أيام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
