الجشع ودور الشعب!
سألنا وفتشنا كثيرًا لنجد إجابة عن السؤال هل ارتفعت أسعار البنزين أو السولار أمس أو هذا الأسبوع أو هذا الشهر: الإجابات كلها لا.. لا لم يحدث! إذن لماذا ترتفع أسعار بعض المنتجات الغذائية والسلع الاستهلاكية الضرورية التي لا تحتاج لمكون أو إضافات أو تركيبات من خارج البلاد؟!
لماذا تزيد أسعار منتجات الألبان والزبادي وبعض أنواع الجبن وكذلك العصائر بل وحتي المياه المعدنية؟! ما المتغير الذي جري لرفع أسعار المنتجات المذكورة؟! وهي ليست إلا أمثلة.. قد كانت الحجج في بعض الأحيان إرتفاع تكلفة النقل.. ورغم رفضنا لتلك الحجة حيث لا يصح رفع سعر زجاجة المياه المعدنية جنيها كاملًا لزيادة تكلفة النقل لخمسمائة جنيه مثلا في حين تحمل السيارة ما يزيد على عشرة آلاف زجاجة حتة واحدة!
الآن.. ماذا يفعل شعبنا وأجهزة وزارة التموين بلا فاعلية منذ التحول إلي نظام السوق الحر قبل أربعين عاما وبقاء جهاز حماية المستهلك في مقاعد المتفرجين؟! هل تتحرك حملات المقاطعة؟! لكن هل بلغنا درجة الوعي المؤثرة القادرة علي ردع هؤلاء التجار وهذه الشركات؟! لكن متي سيحمي الشعب نفسه من الجشع إذا لم يحدث الآن؟
القضية للمناقشة.. ولكن لا يحتاج الأمر إلي بكاء وصراخ وعويل ونحيب وإدخالنا إلي متاهات.. يحتاج ونحتاج إلي أفكار واقتراحات وخطوات عملية..