الرئيس العراقي يدعو إلى الامتناع عن استخدام القوة في كركوك
دعا الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال لطيف، يوم السبت، جميع الأطراف ذات الصلة بالتطورات "المؤسفة" في مدينة كركوك بالامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة.
تطورات الأوضاع في كركوك
في بيان، قال الرئيس العراقي: “نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في محافظة كركوك”.
وفيما نؤكد دائمًا حرصنا الشديد أن يعم السلام في كل أنحاء البلاد، فإننا ندعو جميع الأطراف ذات الصلة بالتطورات المؤسفة في كركوك بالامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة، كما ندعو الجميع إلى تغليب مصلحة الشعب واستقرار البلاد على أية مصالح أخرى".
وشدد على "ضرورة الركون إلى الحوار البناء كوسيلة لابد منها لتهدئة التوتر الراهن بغية الحفاظ على مكتسبات وإنجازات الشعب العراقي بكافة أطيافه، وعدم فسح المجال أو منح الفرصة لعصابات الإرهاب الرامية إلى خلط الأوراق وزعزعة الاستقرار واستباحة الدم العراقي".
ودعى لطيف الحكومة الاتحادية والقوات الامنية إلى التدخل الجاد للسيطرة على الوضع في المدينة وضبط الأمن وسيادة القانون فيها وبما يحفظ السلام العادل.
تظاهرات كركوك بالعراق
وكان قد وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مساء السبت الجهات الامنية العراقية بفتح تحقيق في مقتل متظاهر بمدينة كركوك.
كما وجه رئيس الوزراء العراقي، بفرض حظر للتجوال والشروع بعمليات أمنية واسعة في محافظة كركوك شمالي البلاد، إثر أعمال شغب رافقت تظاهرات في المحافظة.
ولقي متظاهر مدني مصرعه وأصيب 8 آخرين، السبت، حين اندلعت صدامات خلال تظاهرات في مدينة كركوك في شمال العراق، وحيث فرضت السلطات حظرا للتجول، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.
وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف أن هوية الضحية المدني لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتًا إلى أن الجرحى "وبينهم عنصر أمني، أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة".
ولفت المتحدث باسم شرطة كركوك عامر شواني إلى سقوط "قتيل وخمسة جرحى"، بحسب ما نقلت عنه قناة "كردستان 24" الإقليمية.
وضمت التظاهرات سكانا من الأكراد من جهة وآخرين من العرب والتركمان من جهة أخرى.
وانتشرت قوات الأمن للفصل بين الجانبين، وأطلقت عيارات نارية تحذيرية لإرغام المتظاهرين الأكراد على التفرق، وأفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" بأنه تم إحراق مركبات في جادة رئيسية.
وتشهد كركوك توترًا منذ أسبوع، علما أنها موضع نزاع تاريخي بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.
ويوم الإثنين الماضي، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي سبق أن شغله.
فرض حظر تجوال في كركوك
وعصر اليوم السبت، احتشد متظاهرون أكراد وحاولوا الوصول إلى المقر العام.
وأمر رئيس الوزراء، في بيان مساء اليوم السبت، بفرض حظر تجول في كركوك "والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق".
ودعا "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك".
وفي عام 2014، سيطر الحزب الديموقراطي الكردستاني والبشمركة، أي قوات الأمن في إقليم كردستان، على المنطقة النفطية في كركوك، قبل أن يطردا منها في خريف 2017؛ إثر عملية عسكرية للقوات العراقية ردا على استفتاء لم ينجح على انفصال إقليم كردستان عن العراق.
ونجحت حكومة محمد شياع السوداني نسبيا في احتواء العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.