العراق يعلن بدء مشروع ربط السكة الحديد مع إيران
أعلنت الحكومة العراقية اليوم أنه سيتم غدا وضع حجر الأساس للبدء في أعمال تنفيذ مشروع الربط السككي "بصرة - شلامجة (مدينة تقع في محافظة خوزستان في إيران بالقرب من الحدود العراقية)".
وقالت الحكومة العراقية في بيان: إن وضع حجر الأساس يأتي بعد أن أكدت وزارة النقل ومحافظة البصرة استكمال الإجراءات المنصوص عليها بقرار مجلس الوزراء (23333)، المتعلقة بتنفيذ المشروع الربط.
من جهته أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، بأنه سيتم يوم غد وضع الحجر الأساس لانطلاق أعمال تنفيذ هذا المشروع الحيوي، لنقل المسافرين والزائرين بين العراق وإيران، وهو من مشاريع النقل المهمة في المنطقة، وسيسهم أيضا، بشكل فعال، في نقل المسافرين والزائرين من بلدان وسط آسيا باتجاه العراق.
وأضاف المسؤول العراقي، أن هذا المشروع مقدمة لمشاريع نقل استراتيجية ستربط بين العراق ودول الجوار، تعمل الحكومة على تنفيذها بعدما بقيت لسنوات طويلة في إطار النقاش والبحث دون أن تدخل حيز التنفيذ.
إنشاء الخط السككي على شط العرب
وفي وقت سابق من شهر أغسطس الماضي، نفت وزارة النقل العراقية، مزاعم تنازل العراق عن أراضٍ لصالح الجانب الإيراني لإنشاء خط سكك حديدية يربط بين الشلامجة والبصرة ويخدم المسافرين فقط.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الوزارة بيانا أكدت فيه عدم وجود أي تنازل عن الأراضي العراقية لصالح الجانب الإيراني، سواءً لإنشاء الخط السككي أو جسر ملاحي على شط العرب، مؤكدة أن المشروع هو مشروع استراتيجي ينفذه العراق من خلال الشركة العامة للسكك الحديدية العراقية.
وأضافت الوزارة أنه تم تخصيص ميزانية للمشروع في الموازنة الاتحادية لعام 2023، مشيرة إلى أن النقطة الثالثة في مذكرة التفاهم بين وزارتي النقل العراقية والإيرانية واضحة، وأن الجانب الإيراني سيتحمل التكاليف المالية الخاصة بالتعارضات لإنجاز المشروع.
وحذرت الوزارة من أن التقارير التي تدعي التنازل عن الأراضي العراقية هي مجرد شائعات تحاول بعض الأطراف عرقلة إنجاز المشاريع الاستراتيجية للوزارة.
مشروع الربط السككي بين إيران والعراق
ولفتت وزارة النقل العراقية أن الاتفاق المبرم مع الجانب الإيراني بشأن مشروع الربط السككي ينص على أن يتحمل العراق مسؤولية إنشاء الخط السككي والمحطات والمواقع، في حين يتكفل الجانب الإيراني بإنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول 16 كيلومترًا ضمن المشروع.
وحذرت الوزارة من أن التقارير التي تدعي التنازل عن الأراضي العراقية هي مجرد شائعات تحاول بعض الأطراف عرقلة إنجاز المشاريع الاستراتيجية للوزارة.
ولفتت وزارة النقل العراقية أن الاتفاق المبرم مع الجانب الإيراني بشأن مشروع الربط السككي ينص على أن يتحمل العراق مسئولية إنشاء الخط السككي والمحطات والمواقع، في حين يتكفل الجانب الإيراني بإنشاء الجسر الملاحي على شط العرب وإزالة الألغام على طول 16 كيلومترًا ضمن المشروع.
خط سكك الحديد شلمجة - البصرة
يشار إلى أن وزير النقل العراقي رزاق محيبس أعلن في أبريل 2023، عن اتفاقه مع الجانب الإيراني على مشروع الربط السككي لنقل المسافرين عبر خط سكك الحديد الشلامجة – البصرة، مؤكدًا أهمية الربط السككي بين البلدين لـ نقل المسافرين، ولا سيما في أيام الزيارات الدينية.
وعلى مدى سنوات لم ينقطع ذكر مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا على لسان المسؤولين في طهران، ورغم الدفع الكبير باتجاه البدء بمحطاته من جانب الإيرانيين، إلا أن الكثير من التكهنات تسود عن إمكانية تنفيذه على أرض الواقع والأهداف التي تقف وراءه.
وفي أبريل الماضي، زار وفد إيراني كبير برئاسة وزير الطرق والبناء الإيراني، مهرداد بازارباش العاصمة دمشق، وأعلن في ختام لقاءات مكوكية انضم إليها رئيس النظام السوري، بشار الأسد عن ضرورة تفعيل خطوات هذا المشروع، بالإضافة إلى عناوين لاتفاقيات كثيرة، حاول الإيرانيون خلال السنوات الماضية المضي بعملية تنفيذها، لأنها بقيت "على الورق" أيضا.
وكان الوفد الإيراني هو الأكبر من نوعه قياسا بالوفود الأخرى، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وجاء وصوله إلى العاصمة السورية في توقيت لافت، أعقب تسليم الأسد أوراق اعتماد حسين أكبري سفيرا مفوضا وفوق العادة لإيران في سوريا، وفي وقت تعمل دول عربية على فتح أبوابها أمام النظام السوري، والموصدة منذ أكثر من عقد.
ولإيران نفوذ كبير في العراق وكذلك الأمر في سوريا، ورغم أن بوابته الأولى كان ذات نفس عسكري وميليشياوي، فإنه سرعان ما تطور إلى الشق السياسي والاقتصادي، بينما باتت طهران تعول على الأخير خلال الفترة الماضية، وهو ما أكدته زيارات مسؤوليها إلى كلا الدولتين، لذات الغرض.
وبحسب موقع «الحرة»، الإخباري، قال مراقبون مختصون بالشأن الإيراني والعراقي والسوري إن مشروع الربط السككي وإعادة طرحه من جانب طهران ليس بجديد، بل يعود إلى سنوات طويلة مضت، ومع ذلك أوضحوا أن الأهداف التي تقف وراءه "تسير باتجاه واحد"، بمعنى أنه يعود بالفائدة على نحو أكبر للجانب الإيراني.
ولطالما أثير الحديث عن الكثير من الحواجز التي تعترضه في الساحة العراقية، لاعتبارات تتعلق بنتائجه السلبية على البلد مستقبلا، وأسباب أخرى ترتبط باللاعبين الآخرين هناك ومواقفهم، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
خط السكك الحديدية بين الشلامجة والبصرة
ويصل خط السكك الحديدية بين خطوط مدينة الشلامجة الإيرانية في محافظة خوزستان وخطوط السكك الحديدية العراقية في مدينة البصرة بطول 32 كيلومترا.
ومن ثم هناك مساران لهذه الخطوط إما عبر الحدود السورية منطقة التنف أو عبر الحدود السورية من خلال مدينة البوكمال.
ووفقا لموقع «الحرة»: "إذا تم اختيار التنف، فالمسار سيذهب نحو دمشق، وإذا تم اختيار البوكمال فالمسار سوف يذهب باتجاه حمص ومن ثم ميناء طرطوس"، ولكن إيران تفضل مسار البوكمال، لأن "الهدف الأصلي هو الوصول إلى البحر المتوسط، وتفادي مسير التنف الذي تتواجد فيه القواعد الأمريكية".
وأضافت: "الخطوط الحديدية هي محلية وموجودة بالفعل، مع وجود استثناء واحد فقط هو الربط بين الشلامجة والبصرة والذي بقي على الورق لأكثر من 20 عاما".
وبمعنى آخر يعتبر المشروع السككي أقدم مما تتناقله التقارير الإعلامية بأنه يعود إلى عام 2016، بل يمتد لأكثر من 20 عاما.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.