أسرار في حياة الملياردير الراحل محمد الفايد، سر رفض بريطانيا منحه جنسيتها، بكاء وصمت محمد الفايد 300 يوم في العام، وصيته الأخيرة لم تنفذ
محمد الفايد، كان الملياردير محمد الفايد على موعد مع قدره في نفس اليوم الذي رحل فيه ابنه دودي الفايد في يوم 31 أغسطس، الفارق الزمني بين وفاة محمد الفايد وابنه دودي 26 عامًا، كان الحزن فيهما رفيق الملياردير الراحل.
أسرار في حياة الملياردير محمد الفايد
توفي محمد الفايد، لكنه ترك أسرارًا عديدة، لم تحك عنه إلا مع رحيله، وبرغم ممتلكاته العديدة وثروته الضخمة، لكن عشقه لمتجر هارودز كان ملفتا، فقد أوصى بتحنيط جثمانه ليكون عقرب ساعة على جدران المتجر، لكن وصيته لم تنفذ وتم دفنه في مزرعته الخاصة في أوكستد بجنوب غرب لندن.
تداول العديد من المشاهير ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حكايات وأسرار في حياة الملياردير محمد الفايد بعد وفاته.
حيث حكى أحمد قذاف الدم عن الملياردير محمد الفايد فقال: "أعزي نفسي، وأسرة أخونا محمد الفايد.. ابن قبيلة الفوايد الليبية المصرية العصامي الذي بنى إمبراطورية مالية في أوروبا، وكان من أنجح رجال الأعمال العرب، وواجه طوال حياته معارك تخطاها واحدة تلو الأخرى، ولعل أشهرها، وأشدها قسوة تلك التي فقد فيها ابنه في الحادث المدبر الشهير مع الأميرة ديانا.. رغم أنه عاش قرابة نصف قرن في أوروبا فبقى يتمتع بسلوك ذلك البدوي سلوكًا، ولغة."
محمد الفايد بسيط يملك روح الدعابة وعنيد
وحكى أحمد قذاف الدم عن لقائه ومحمد الفايد فقال: "التقيته في الثمانينات في لندن أثناء المنافسة لشراء متاجر (هارودز) الشهيرة مع رجل الأعمال الأفريقي الأبيض الزنبابوي من أصول أوروربية تايني رولاند، واستمرت هذه العلاقة لعقود زارنا في ليبيا كثيرًا، والتقى القائد الذي وقف معه في محنة حادث ابنه، ودافع عن حقه في تحقيق العدالة، وكشف من وراء جريمة الاغتيال، وشد من أزره."
وتابع قذاف الدم حكايته مع محمد الفايد "لقد كان الفايد رغم ثرائه إنسانا بسيطا يملك روح الدعابة عنيدا لا يلين، ولا يستجدي مما جعله لا يحصل على الجنسية الإنجليزية رغم ملياراته وأطيانه، وعاش 40 عاما في بريطانيا، وأسكتلندا.. وقف في أصعب الأيام كان إلى جانب ليبيا، وغطى هارودز تلك القلعة في وسط لندن بكل ما هو مصري.. بل حوله إلى متحف لأهم آثارها..."
علامات حزن محمد الفايد على ابنه دودي
أما عن مصادفة وفاة الملياردير وابنه في نفس اليوم، حكى رجل الأعمال أشرف السعد: "سبحان من له الدوام شُيع جثمان رجل الأعمال المصري محمد الفايد من مسجد ريجنت بارك فى لندن، من ستة وعشرين سنة كنت ساكن بجوار هذا المسجد مباشرة وفى صلاة الظهر دخل جثمان عماد الفايد للصلاة عليه وكان محمد الفايد يقف وعلامات الحزن على وجه كادت أن تقتله وصلوا عليه فى نفس المكان".
أما نور مصيلحى، أستاذ الدين والسياسة بجامعة سانت ماريا، كشف عن جانب من أسرار حياة محمد الفايد فقال: " وفاة محمد الفايد (الذي وافته المنية في 31 أغسطس عن عمر يناهز 94 عامًا وتم تشييع جنازته في مسجد ريجنت، وهو أكبر مسجد في بريطانيا) مرة أخرى تصدرت عناوين الأخبار هنا في لندن."
بريطانيا ترفض منح محمد الفايد الجنسية
وقال نور "وصل محمد إلى بريطانيا في الستينيات من الإسكندرية، ويقولون إنه وصل "مفلسًا"، وأصبح مليارديرًا في بريطانيا.
تقدم محمد بطلب للحصول على الجنسية البريطانية ولكن تم رفضه، في حين حصل شقيقه الأقل شهرة "علي" على الجنسية البريطانية بسهولة، علي الفايد، الأخ الأصغر لمحمد الفايد، أصبح أيضًا رجل أعمال ناجحًا في بريطانيا ومواطنًا بريطانيًا في أوائل التسعينيات".
وتابع نور مصيلحي قائلًا: "كان محمد يمتلك "متجر هارودز"، أشهر متجر متعدد الأقسام في بريطانيا. كما كان يمتلك فندق ريتز الشهير في باريس. ومثل العديد من الأثرياء هنا كان يمتلك يختًا للمتعة في البحر الأبيض المتوسط. وكان يمتلك نادي فولهام لكرة القدم، أحد أندية كرة القدم الكبرى في بريطانيا. وسعى محمد للانضمام إلى المؤسسة البريطانية، وعندما تم رفضه، أمضى عقودًا في محاربة المؤسسة البريطانية في المحكمة البريطانية، وغالبًا ما كان يخسر هذه القضايا في المحكمة. واتهم محمد المؤسسة البريطانية بقتل ابنه دودي في حادث سير مع الأميرة ديانا في باريس في 1997. بالنسبة لشخص وصل إلى بريطانيا في الستينيات (قبل أكثر من عقدين من وصولي إلى بريطانيا) "مفلسًا" وأصبح أحد "أغنى" الرجال في بريطانيا، لكنه فشل في فهم النظام البريطاني أو كيفية التعامل مع النظام البريطاني، فهذا هو اللغز الرئيسي المحير بالنسبة لي."
أما غسان العاصفي فرد قائلًا: "اعتقد ان قفزته ليكون من رجال الأعمال المشهورين والكبار كان من خلال عمله وتنسيقه مع سلطان بروناي بشكل ما. وخطأه الكبير كان محاولته التدخل في بعض خصوصيات العائلة المالكة البريطانية. خاصة بعد أن تقرب ابنه دودي من الأميرة ديانا، ونتج الأمر عن مقتلهما."
وأقرأ أيضًا.. بعد وفاته في لندن، شاهد ماذا يحدث داخل قصر محمد الفايد بالإسكندرية
سر بكاء وصمت محمد الفايد 300 يوم في العام
في حين حكى نوار أبو حمص قائلًا: "ولد محمد الفايد في الإسكندرية عام 1929، وبدأ حياته بعالم الأعمال في مصر وفي عام 1975، انتقل محمد الفايد إلى المملكة المتحدة، واشترى فندق "ريتز" في باريس، ثم سلسلة محلات هارودز في لندن عام 1985. وارتبط الفايد بعلاقات وثيقة مع العائلة الملكية البريطانية، وكان مقربًا من الملكة اليزابيث الثانية"
وحكى نوار أبو حمص عن حزن محمد الفايد على ابنه دودي فقال: "في عام 1997، توفي ابنه دودي الفايد والأميرة ديانا أميرة ويلز في حادث سيارة في باريس والذي صادف ذكرى وفاتهم أمس. وبعد وفاة دودي الفايد دخل الأب في حالة من الحزن والاكتئاب الشديد لم يخرج منها حتى وفاته حسبما ذكر في حوار له مع صحيفة ديلي ميل عام 2017، حيث قال: "أجلس 300 يوم فى السنة صامتا باكيًا بجانب جسد دودى، والمدفون فى قصري بمنطقة أوكستيد في لندن، وما زلت أحتفظ بشقة ابني في مايفير بلندن، لتبقى ذكرى حية له حتى بعد 20 عامًا من وفاته"
وصية محمد الفايد وتحنيطه كعقرب ساعة
وعن وصية الملياردير محمد الفايد قال أحمد ماهر: "محمد الفايد اختار أن يتم استخدام جثمانه المحنط كعقرب للساعات لكي يبقى في حركة دائمة مع الزمن لسنوات طويلة بعد وفاته في متاجر هاردوز الخاصة به... وعبر عن رغبته بتحنيط جسده بعد موته وأن يدفن في قبر في هارودز وفي مارس 2006 أوصى محمد الفايد بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر هارودز الرئيسي في منطقة نايتسبرج بلندن"
وحكى الكاتب الإماراتي علي العامري عن علاقته بالملياردير محمد الفايد فقال: "محمد الفايد الله يرحمه ويغفرله. اتذكر المرحوم جيدًا كان صديق الوالد ودرسني مرة على حسابه في بريطانيا وسكنت في قصره في لندن مع عائلته. وزرته عدة مرات مع الوالد في مكتبه في الهارودز.. له الفضل في انشاء ميناء جبل علي ومركز دبي التجاري العالمي"
وأقرأ أيضًا.. والد عشيق الأميرة ديانا، ماذا قالت أشهر صحيفة بريطانية عن محمد الفايد بعد رحيله
الصحف البريطانية لقبته بالفرعون المزيف
أما أحمد زكوفيتش فحكى قائلًا: "محمد الفايد شخصية مكتوبة للروايات.. طريقه للثراء بدأ بالزواج من سميرة خاشقجي، أخت عدنان خاشقجي، التاجر الأشهر في السبعينيات. دخل في حرب مريرة مع تيني رولاند من أجل ملكية هارودز. بدأ يلقب نفسه بالفايد بدلًا عن فايد، وأسمته الصحافة الانجليزية "Phoney Pharaoh" الفرعون المزيف!"
وقال أحمد زكوفيتش: "أعاد رواية حياته عدة مرات وغير فيها أحداثًا وأضاف لسيرته جذورًا، بينما رفضت الحكومة البريطانية منحه الجنسية مرتين لعدم قدرتها على معرفة مصدر ثروته! رحل بعد أن عاش منذ ١٩٩٧ كشبح لرجل تم دفنه مع ابنه الأكبر الذي مات فجأة بينما كانت أعين العالم تراقبه وتترصد أخباره!"
وحكت فوزية رأفت فقالت: "أول ما اتخرجت اشتغلت عنده سنه وكام شهر وفعليًا هو وهما ( اخواته) فعلا فيلم كبير اوي بدون تفاصيل بتكلم على مستوى التعامل المباشر مش القصص المتداولة".
محمد الفايد يتسبب في إقالة وزيرين ببريطانيا
أما الكاتب السعودي عبد العزيز الخميس فقال: "توفي محمد الفايد، رئيس هارودز السابق، ورجل الأعمال البارز الذي توفي ابنه دودي، في حادث سيارة إلى جانب ديانا، أميرة ويلز، عن عمر يناهز 94 عاما. بنى إمبراطورية تجارية في الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة في سبعينيات القرن العشرين، لكن رغم ذلك لم يحصل على جواز سفرها."
وتابع عبد العزيز الخميس قائلًا: "ترقى الفايد من بيع المشروبات الغازية في شوارع مسقط رأسه، الإسكندرية، في مصر ليصبح اسما كبيرا في مجال الأعمال التجارية. فشل الفايد مرتين في محاولته للحصول على الجنسية البريطانية، وفي المرة الثانية في عام 1995، قال، غاضبا من الرفض، للصحافة أنه دفع لوزيرين محافظين، نيل هاملتون وتيم سميث، لطرح أسئلة في مجلس العموم حول اهتماماته، وغادر كلاهما الحكومة، كما خسر هاملتون، الذي نفى هذا الادعاء، قضية تشهير ضد الفايد."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
