الهجوم المضاد يعكر صفو العلاقات بين أوروبا وكييف، الحديث عن فشل خطة أوكرانيا في شن هجمات ضد روسيا، وهذا مبرر بطء الخطوات
على مدار شهور مضت لم يتوقف الدعم الأوروبي والأمريكي لأوكرانيا بالمال والسلاح من أجل تمويل الهجوم الأوكراني المضاد على روسيا، خاصة مع فشل جميع الطرق الدبلوماسية في التوصل الي حلول للحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير من العام الماضي.
ومع دخول شهر سبتمبر الحالي وبعد ما يقرب من 3 أشهر من إعلان أوكرانيا بدء الهجوم المضاد بدأت بعد الأصوات في أوروبا تتحدث عن فشل الهجوم الأوكراني على روسيا وهو الأمر الذي أثار استياء كييف مؤخرا، طلبت أوكرانيا من منتقدي وتيرة هجومها المضاد المستمر منذ 3 أشهر أن "يصمتوا"، في إشارة واضحة على استياء كييف من تسريبات لتصريحات مسئولين غربيين يقولون إن قواتها تتقدم ببطء شديد.
استياء أوكراني من تصريحات مسئولي أوروبا من فشل الهجوم المضاد
فمنذ أن شنت أوكرانيا هجوما مضادا تستخدم فيه معدات عسكرية غربية بمليارات الدولارات، استعادت أكثر من 12 قرية، لكنها لم تتمكن بعد من اختراق الدفاعات الروسية الرئيسية.
والأسبوع الماضي نقلت تقارير في صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" ووسائل إعلام أخرى عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، قولهم إن الهجوم لم يرق إلى مستوى التوقعات، وانتقد البعض استراتيجية كييف واتهموها بتركيز قواتها في الأماكن الخطأ.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية فإن مسئولين أمريكيين وغربيين قالوا إن الهجوم لم يرق إلى مستوى التوقعات، وانتقد البعض استراتيجية كييف، واتهموها بتركيز قواتها في الأماكن الخطأ.
اقرأ أيضا. آخر أوراق أوكرانيا في الهجوم المضاد.. 2000 مقاتل في الخطوط الأمامية للحرب.. التدريب علي طائرات إف 16.. ودعم أوروبي بالمليارات لهزيمة روسيا
إضعاف الدفاعات الروسية وتقليل الخسائر الأوكرانية
من ناحية أخرى لفتت روسيا الي أن الهجوم الأوكراني فشل بالفعل، بينما يبرر القادة الأوكرانيون تحركهم ببطء بأنهم يريدون إضعاف الدفاعات والإمدادات الروسية وتقليل الخسائر عندما يهاجمون في نهاية المطاف بكامل قوتهم.
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال للصحفيين، الخميس، إن "انتقاد الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد يعني البصق في وجه الجندي الأوكراني الذي يخاطر بحياته كل يوم ويتقدم ويحرر كيلومترا تلو الآخر من الأراضي الأوكرانية".
كما قال خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إسبانيا "أنصح جميع المنتقدين بأن يصمتوا، وأن يأتوا إلى أوكرانيا ويحاولوا تحرير سنتيمتر مربع واحد بأنفسهم".
في الوقت نفسه، حاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إزالة التوتر بين الجانبين بتأكيده أن " القادة الأوكرانيين جديرون بالثقة".
وقال: لقد فاق الأوكرانيون التوقعات مرارا، علينا أن نثق بهم.. نحن ننصح ونساعد وندعم، لكن الأوكرانيين هم من يجب أن يتخذوا هذه القرارات".
التطور النوعي الذي يمكن ملاحظته خلال الهجوم الأوكراني المضاد، هو تكثيف أوكرانيا هجمات الطائرات المسيرة على أهداف في العمق الروسي وفي الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، بحسب مراقبين.
الناتو يدعم الهجوم الأوكراني المضاد
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن القادة الأوكرانيين جديرون بالثقة.
وأضاف: "لقد فاق الأوكرانيون التوقعات مرارا. علينا أن نثق بهم. نحن ننصح ونساعد وندعم. لكن الأوكرانيين هم من يجب أن يتخذوا هذه القرارات".
وبعد شهور شقت القوات الأوكرانية خلالها طريقها عبر حقول الألغام الكثيفة، وصلت أخيرا إلى الخطوط الدفاعية الروسية الرئيسية في الأيام الماضية جنوبي قرية روبوتين التي انتزعت السيطرة عليها الأسبوع الماضي في منطقة زاباروجيا بغرب البلاد.
وتتقدم القوات الآن بين قريتي نوفوبوكروبيفكا وفيربوف القريبتين، بحثا عن طريق للالتفاف حول الخنادق المضادة للدبابات وصفوف من الأهرامات الخرسانية المعروفة باسم «أسنان التنين» التي تشكل التحصينات الروسية الرئيسية ويمكن رؤيتها من الفضاء.
اختراق أصعب الخطوط الدفاعية الروسية
وقال قائد أوكراني في المنطقة لرويترز الأسبوع الماضي إن القوات اخترقت أصعب الخطوط الدفاعية ووصلت إلى مناطق دفاعاتها أقل ومن المتوقع الآن أن تتقدم القوات بسرعة أكبر. ولم تتمكن رويترز من التحقق من ذلك بشكل مستقل.
ونادرا ما تقدم كييف تفاصيل عن عملياتها الهجومية.
وفي بيان يوم الخميس، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن القوات الأوكرانية حققت نجاحات بالقرب من نوفوبوكروبيفكا، دون أن تخوض في تفاصيل.
وذكرت أيضا أن القوات الأوكرانية تتقدم بالقرب من باخموت في الشرق، وهي المدينة الوحيدة التي سيطرت عليها روسيا خلال هجومها الذي شنته في وقت سابق من العام. وأضافت أن معارك عنيفة تدور في قرى جنوبي المدينة.
وتحدث أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية عن «تحركات إيجابية» بالقرب من باخموت.
وكثفت أوكرانيا أيضا هجمات الطائرات المسيرة على أهداف في العمق الروسي وفي الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت طائرة مسيرة أوكرانية أخرى فوق منطقة بريانسك في جنوب روسيا.
وأعلن حاكم منطقة بسكوف بغرب روسيا في وقت متأخر من مساء يوم الخميس أن وحدات الدفاع الجوي الروسية “حيدت جسما مجهولا”.
ونشر الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف مقطع فيديو على تليغرام يُظهر إطلاق النار في الهواء. وأضاف أنه لم تقع أضرار على الأرض.
وفي الليلة السابقة، أعلنت موسكو عن محاولات أوكرانية لشن ضربات بطائرات مسيرة في ست مناطق روسية، تسببت ضربة منها في نشوب حريق هائل في قاعدة جوية عسكرية في بسكوف، مما أدى إلى إتلاف عدة طائرات نقل عسكرية عملاقة على المدرج.
ونادرا ما تعلق أوكرانيا بشكل مباشر على هجمات بعينها داخل روسيا، لكن بدا أن الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، يتباهى بهجوم بسكوف يوم الخميس.
وقال في خطابه المسائي المصور «نتائج لأسلحتنا، الأسلحة الأوكرانية الجديدة، على بعد 700 كيلومتر».
ويمنع حلفاء أوكرانيا الغربيون بشكل عام كييف من استخدام الأسلحة التي يقدمونها إليها في مهاجمة الأراضي الروسية، لكنهم يقولون إن لكييف الحق في مهاجمة أهداف عسكرية بأسلحتها الخاصة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.