المرازيق، قرية لها تاريخ في صناعة منتجات جريد النخيل، صانع الأقفاص: الصناعة تنقرض، وصانع الكراسي: ما زال الإقبال مستمر(فيديو)
قرية المرازيق بالبدرشين لا صوت هنا يعلو فوق صوت الأيادي وهي تستخدم جريد النخيل لصنع الأقفاص.
فالمشهور عن قرية المرازيق أنها آخر قلاع صناعة الأقفاص وأهمها.
فبمجرد دخولك القرية تسمع صوت مدقات تدق علي قطع من جريد النخيل ولا تتوقف برهة فإذا بإقدام تأخذنا تجاه تلك الورش البسيطة حيث جلس أناس من فئات عمرية مختلفة، ما بين الأطفال والشباب والرجال حتى ٥٠ عاما يتخالطون حرفة الأقفاص فيما بينهم.
حكى لنا سالم أصل المرازيق فقال سميت القرية بالمرازيق لان بها خيرًا كثيرا فمن نخيلها نأكل التمر ومن جريدها ننتج الأقفاص.
قال العم سالم صاحب الخمسين عاما الذي لم يتوقف عن الطرق علي الجريد وهو يحدثنا عن حرفة الأقفاص لقد تعلمت تلك الصنعة من والدي منذ أن كان عمري عشر سنوات وأضحيت أتقنها بدرجة عالية من التركيز فهي حرفة تحتاج إلى جهد كبير وصبر وطولة بال لأنها حرفة يدوية فقط لا يستخدم فيها أي آلآت حديثة، وأكد لنا أن المهنة تعتمد على عدة أنواع من جريد النخيل منها الامهات والسيوي والبلح الأحمر وجريد يأتي من الواحات.
واستطرد العم سالم حديثه حول صناعة الأقفاص من النخيل، نقضي في الورشة قرابة ١٦ ساعة في اليوم.
وقال العم سالم أيضا، بالنسبة للجريد يترك ليجف قرابة ثلاث أيام ثم نبدأ بالتكشيط والتقطيع حيث نقطع من الجريد المجفف العيدان التي تشد نواصب القفص مع بعضها.
وقال سعد محروس الذي كان جالسا وبيده مطرقة يدق بها على جريدة نخيل يثبتها ببطن قدمه أن أجزاء القفص هي أطوال الأضلاع هذه قواعد القفص ثم نقوم بتكشيطها بمعدة تسمي المجردة وفي يده معدة أخرى أشار أنها الملقاط الذي يخرم به ويضع داخل هذه الأخرام العيدان الذي تربط بين أطراف القفص وأكد لنا سعد محروس أن هذه الحرفة لها مقاسات محددة وتقاس بالسنتيمتر ولكنهم أتقنوا تلك المقاسات بالعمر الذي أفنوه في تعلم تلك المهنه.
وقال سالم متبرما لم يعد الإقبال على هذه الأقفاص بكثرة حاليا سوي أقفاص للخضار والفاكهة وبعض حوامل الخبز فقط لأن الأقفاص البلاستيك الصينية المصنوعة من مخلفات القمامة طغت عليها وأكد أن تكلفة القفص الواحد ١٥ جنيها وعلى الأرجح أنه لم يرد أن يعلمها لأطفاله بقوله: "بالنسبة ليا مش هعملها لأولادي لأنها خلاص مبقاش فيه إقبال عليها نهائي زي زمان".
ولم يخف عن أنظارنا أيضا ورشة أخرى داخل منزل لم تبعد عن ورشة العم سالم سوى أميال قليلة وهي لحسن إبراهيم عشماوي صاحب الخمسين عاما الذي يعمل بصناعة الكراسي والمناضد بشكل فني محترف فهو أظهر لنا براعته في تكوين أجزاء الكراسي والمناضد.
قال ويده تمسك بالملقاط واليد الأخرى بجريدة النخيل الذي يقوم بتثقيبها على مسافات متساوية بين الثقوب إنه يستخدم نوعين فقط من جريد النخيل في صناعة الكراسي جريد الأمهات وجريد نخيل من الواحات البحرية لأن هذين النوعين من الجريد يقاومون التسويس والعوامل الجوية لفترات مديدة.
وأضاف صانع الكراسي من الجريد، أترك الجريد حتي يجف ثم اقوم بكشطه وتقطيعه وأبدأ بتكوين الأرجل ثم القاعدة ثم الساند أو الحامل وأضاف أنه يستخدم معدات أيضا الملقاط والمطرقة بشكل أساسي.
أخبرنا إبراهيم عشماوي أيضا أنه فخور بمهنته وإن منتجاته من الكراسي والمناضد لا تزال عليها الإقبال حتى اليوم علي الرغم من وجود الكراسي البلاستيك.
وقال، أنا ببيع تلك المنتجات في المدن السياحية يجلس عليها الناس في الشواطئ مثل مدينة شرم الشيخ ودهب والغردقة وأن هناك كراسي تصدر لفرنسا تبلغ سعرها ٣٠٠ جنيه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.