أستاذ اقتصاد: انضمام مصر لمجموعة بريكس يجنبها مخاطر الاستثمارات المشروطة
كشف الدكتور نور ندا أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، والأستاذ الزائر بجامعة التمويل بموسكو، أن انضمام مصر إلى تجمع دول بريكس يحمل فرص كبيرة للقاهرة في المستقبل القريب، لافتًا إلى أن أول أوجه الإفادة هو بناء علاقات اقتصادية تحافظ على استقلال وسيادة مصر، وزيادة الاستثمارات الجديدة من دول البريكس داخل الاقتصاد المصري.
فوائد انضمام مصر إلى بريكس
وأكد ندا أن هذه الاستثمارات سوف تكون غير مشروطة وعلى العكس من استثمارات وقروض البنك الدولى وصندوق النقد الدولي التي تفرض شروطًا ظالمة وتسمح لنفسها بالتدخل فى الشؤون الداخلية للدول التي تقرضها أموالًا، وإلى جانب الاستثمارات ستسمح عضوية منظمة البريكس بدخول الاقتصاد المصرى أسواق جديدة تتناسب مع منتجاتنا وخدماتنا الوطنية.
ولفت إلى التكامل والتعاون الاقتصادي مع دول البريكس سوف يؤدي إلى تشغيل أفضل لمواردنا الاقتصادية وإضافة فرص عمل جديدة للشباب والنتيجة النهائية سوف تؤدي إلى تحسين في أحوال معيشة المصريين ودعم لسعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهو ما يترجم إلى خفض الأسعار والسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
الجانب الإستراتيجي يغلب التوجه الاقتصادي في بريكس
وأشار أستاذ الأقتصاد بأكاديمية السادات، إلى أن التسريبات التي صدرت من أروقة قمة جوهانسبرج تشير إلى أن كل من الهند والبرازيل كانتا أكثر الدول تحفظا على توسيع بريكس بدون الاتفاق على معايير اقتصادية لانضمام الدول الجديدة وهو أمر يتفق مع رؤيتهما لبريكس باعتبارها كيان اقتصادي تنموي بالأساس بينما كانت جنوب أفريقيا مساندة لدور أفريقي أكبر داخل بركس فيما قادة موسكو وبكين توجه آخر يرى في بريكس كيانًا إستراتيجيا في عالم متعدد الأقطاب ولذا فإن الاعتبارات الإستراتيجية تحتل أولوية مطلقة في تفكيرهما لتوسيع البريكس دون استبعاد أن الوزن الاقتصادي هو جزء من المعيار الإستراتيجي.
وتابع: فيما يتعلق بمصر ورغم مصاعبها الاقتصادية التي كان من الوارد أن تكون سببا وجيها لرفض عضويتها إذا ما طبقت المعايير الاقتصادية التي كانت تصر الهند والبرازيل على اعتمادها فإن المراقب السياسي كان بوسعه توقع قبول عضوية مصر باعتبارها من دول "الأعراف" أي تتمتع بعلاقات ذات طابع إستراتيجي/اقتصادي مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وأخذا في الاعتبار وجود قناة السويس بها وموقعها الاستراتيجي في المنطقة العربية فإنه لا يمكن ترك مصر غنيمة باردة للناتو في ظل حرب كونية محتملة.
وأوضح أن جوهر نظرية الأمن القومي المصري تتعارض جذريًّا مع تصورات الناتو للاوضاع الجيوستراتيجية المقترحة لإعادة هندسة خرائط دول المنطقة العربية. ولا جدال أن ضم أثيوبيا يأتي لموازنة انضمام مصر فهي أيضًا دولة لها وضع إستراتيجي تتنازع على أرضها وتتقاطع مصالح الناتو من ناحية وكل من الصين وروسيا من ناحية أخرى ولا يمكن اعتبارها دولة اقتصادية بحال من الأحوال.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.