ماذا يحدث في مقابر الشافعي؟ أكثر من 130 أسرة مهددة بافتراش التراب بعد قرار الإزالة.. المحافظة تكشف الحقيقة، والسكان: مش عارفين هنروح فين ونسيب المكان اللي اتولدنا فيه (فيديو وصور)
على الرغم من درجة الحرارة القاسية، فإن هناك جرافات تعمل بدأب، وعمالا نشطين يزيلون بمعاولهم العوائق، على مساحة 4000 كيلو، حيث تجري أعمال الهدم والإزالة بمقابر الإمام الشافعي. تلك المساحة التي اتسعت لتجمع بين النقيضين الموتى والأحياء. نعِم الموتى بموتهم وبقي الأحياء فوقهم واتخذوا من مدافنهم مأوى لهم، تزوجوا وتناسلوا، كبروا فازدهروا، وأورث القدماء منهم لأبنائهم بعد مماتهم أساليب العيش مع الأموات.
كان من المفترض أن يبقى الحال على هذا المنوال نفسه قبل أن يتفاجأ أغلبهم بإنذار شفهي استعدادا للرحيل دون وجهة معلنة، حيث ستجري عملية إزالة لتلك المقابر، لأجل تنفيذ مشاريع طرق وكباري تستهدف تطوير تلك المدينة. هذا القرار نزل كالصاعقة على من باتوا يعرفون بأشهر مصطلحاتنا الديموغرافية غرابة "سكان المقابر".
“فيتو” أجرت جولة ميدانية داخل مقابر الإمام الشافعي وتحدثت مع سكان تلك المقابر عن المصير الذي ينتظرهم بعد إزالتها.
معالم الحياة في مقابر الشافعي
العجيب في مقابر القاهرة خاصة التاريخية منها أنها تتسع للأموات والاحياء معا، فحين تسير بين جنباتها تشعر وكانك في أحد الأحياء السكنية، رائحة أطعمة صرخات أطفال وضحكات نساء، همهمات عجائز وشوارع لها أسماء مثل "بطن الزير" و"تفاحة آدم"!
بحسب كتابها "عمارة للموتى" للدكتورة جليلة القاضي، فإن ظاهرة سكان المقابر ليست بالأمر الجديد علي مجتمعنا، فهي عادة ممتدة لأكثر من قرن من الزمن، وأول إحصاء لها كان سنة 1898 حيث بلغت 35 ألف نسمة.
ارتفع العدد بعد ذلك ليشهد قفزة كبيرة في السبعينيات والثمانينيات مع تزايد أزمة السكن، فقد بلغ سكان المقابر في تعداد 1947 نحو 59 ألف نسمة، وقفز قفزة مهولة في 1967 بعد نكسة الخامس من حزيران وعمليات التهجير لسكان مناطق الاقتتال في السويس والإسماعيلية، وبلغت ذروتها عام 1986 حيث وصلت لـ700 ألف نسمة.
ومن ذلك الحين فإن العدد غير معروف وغير مؤكد من دقته ولكنه بالتأكيد في ازدياد مستمر.
العيش مع الأموات
العيش مع الأموات ليس بالأمر اليسير فعله، فكل شيء كئيب هناك وكل من حولك يذكرك بمصيرك المحتوم "الموت" ولربما النمط الذي بُنيت بها المقابر في مصر تحديدًا هو الذي سمح بأن تكون مدفنا ومسكنا في نفس الوقت، حيث تتكون "الجبانة" من غرفة للدفن وبجوارها غرفة للخفير"حارس المقبرة"، وبجانب هذه الغرفة مساحة تسمى "الحوش"، صُممت خصيصًا لأهل الميت ليتهيأ لهم حين زيارته.
لكن مع تزايد أزمة السكن في النصف الأول من القرن العشرين لجأ خفراء هذه المدافن إلي اتخاذها مسكنا لهم هم وعائلاتهم أو تأجيرها دون علم أصحابها إلى من ليس لهم مأوى، وشيئا فشيئا وتحت ضغط الحاجة أولا والتوفير ثانيًا استسلم أصحاب هذه المدافن لتلك العادة وتركوا مقابرهم بيد خفرائها نظير عدم تقاضي أي راتب منهم لقاء حراستها.
يعد نسيج مجتمع سكان المقابر متنوعا ومتنافرا في نفس الوقت حيث يضم في طية ثقافات ولهجات وعادات مختلفة نظرًا لأنهم ليسوا من أصل وأحد ولا يربطهم ببعضهم أي صلة قبلية أو اجتماعية بل التقوا نتيجة ظروف اقتصادية واجتماعية وتاريخية مختلفة.
ماذا يعمل سكان مقابر الشافعي؟
الغالبية العظمى منهم لا يعملون ويعتمدون في قوت يومهم على الصدقات التي يجلبها الوافدون أثناء زيارة ذويهم، ومن تمتع بقدر قليل من الذكاء منهم حول المدفن الذي ياؤية إلي غرزة لساعات قليلة من الليل أو محل لبيع أو تصليح الأدوات الكهربائية أو أسند أمامه عربة لبيع الأكلات الشعبية والوجبات سريعة التجهيز، فئة قليلة منهم تعمل في السلك الحكومي كموظفين في الأوقاف أو مدرسين في مدارس السيدة عائشة، لا يسمح الدخل المادي للأسر بتعليم أبنائهم، لذا تنتشر عمالة الأطفال بشكل كبير في هذا المجتمع ومن سمحت له الظروف بذلك فقد اكتفي بالتعليم الابتدائي والإعدادي لأبنائه.
يحكم سكان المقابر أناس يسمون "الترابية" يعتبرون أنفسهم السلطة المطلقة والسادة الحقيقيين للمنطقة لا يمكنك تجاوزهم في أمر ستقوم به ولا بد من الرجوع إليهم في أي مشورة قبل فعلها، والخروج عنهم يعني أمرين التضييق عليك حتى أن تهجر مدفنك أو أن توضع كمتهم في جلسة محاكمة عرفية حيث سيوقع عليك العقاب الذي تستحقه والذي في الغالب يكون مبلغ مالي تدفعه لهذا التربي.
مصير النساء في مقابر الشافعي
لا تتمتع النساء هناك بقدر يليق من الاحترام سوى من قبل ذويهن أو الغرباء وبعضهن يعملن في عمليات دفن الموتى بل ويجدن ذلك بالفعل، ونظرا لحالة التفكك الاجتماعي والأخلاقي وانعدام الأمان هناك لم يعد يأمن الخروج بمفردهن، بعضهن يقلن إنهن يتعرضن لحوادث تحرش متكررة قد تؤدي إلى اغتصاب لولا أنهم يُجدن الدفاع عن أنفُسِهن باستخدام حيل بسيطة كوضع "مطواة" أو شفرة حلاقة في أكمامهن واستخدامها عندما يبادر أحدهم بالتعرض لهن.
وتتزوج الفتيات هناك في سن صغيرة جدًا قد يبلغ في معظم الأوقات الـ15 إلى 16 عاما وهذا لأمرين أولهما درء الشبهات، واتقاء مواطن الزلل وقطع الألسنة، التي قد تنال من سمعة هذه الفتاة وشرفها، وثانيا أن الدخل الثابت للأسر هناك قد يبدو معدومًا، فيحاول الآباء تخفيف عبء الإنفاق علي أنفسهن بتزويج بناتهن بحكم أن خروجها من بيت أبيها إلي بيت زوجها يعني رفع يده عن مأكلها ومشربها وملبسها.
سكان المقابر: هنروح فين؟!
حوش الباشا أحد أكثر الأماكن رقيًا وحُسن سمعة في منطقة الإمام الشافعي نظرًا لأن أغلب مقابره تضم رفات رموزنا الوطنية الأكثر فخرا من أثروا في حياتنا السياسية والثقافية لعقود ولكنها كانت ضمن المناطق التي ستزال مدافنها.
التقينا هناك بالحاجة هدي 60 عاما خادمة مقبرة محمد محمود باشا، التي تقول إنها تسكن هذه المقبرة منذ 50 عاما وقد ورثتها عن أبيها الذي كان يعمل خادما فيها وأنه بات أمر مصيرها مجهولا خاصة بعد إعلامها بإزالة المقبرة حيث أنها لا تملك مأوى غير هذا المدفن الذي تربت فيه.
وأضافت الحاجة هدى: "محدش قلنا هنروح فين بعد ما المدفن هيتهد كل اللي قالوه أنكم لازم تخلوا المدفن طب نروح فين بعد ما نخليه مش عارفين".
وعند سؤالها عما إذ كان هناك أي بديل أمامها كمأوى في حال إزالة المدفن أجابت: "هبقى في الشارع أنا وعيالي واحفادي مليش مكان غير دة ولا ليا حد اعرفة ولا معايا فلوس أشتري شقة ولا حتي أجرها".
الأمر نفسه بالنسبة لمحمد يوسف عبد الجواد 37 عامًا خادم مقبرة حسين باشا سري آخر رئيس وزراء في عهد الملكية والذي قال هو الآخر، إنه لا يملك أي مأوى آخر غير ذلك المدفن الذي ورثه عن أبيه والذي ورثه عن أبيه هو الآخر وأن إزالة المدفن يعني افتراشه الشارع وتشريدة هو وعائلته.
وأضاف: "أنا عايز أعرف هروح فين انا واولادي ومراتي بعد المدفن دة ما يتهد،مليش مكان غيره هبقي في الشارع".
واستطرد محمد يوسف: "لو جه البلدوزر عشان يهد المدفن إلي تأويني أنا وعيالي هقفل علي نفسي انا ومراتي وأمي وأخويا ويا هيدينا بدايل يا يموتنا أحسن".
وعند سؤاله عما إذ كان هناك أي وعود أو ضمانات قد تلقوها من أحد قبل موعد إعلانهم بموعد الإزالة، أجاب: "مفيش حد وعدنا بحاجة ولا عرض علينا بديل كل الي قالوه أنكم لازم تخلوا المقبرة في غضون شهر لأنها هتتهد".
أحد سكان المقابر يناشد الرئيس
وناشد محمد يوسف أحد سكان المقابر الرئيس عبد الفتاح السيسي بإيجاد مأوى لهم حيث قال "ياريت الرئيس عبد الفتاح السيسي يشوف لينا بديل لأن كدا إحنا هنبقي مشردين وهنام في الشارع".
ساكن بمقابر الشافعي: ما نعرفش التعويض كام
شارع "السمرة" الاسم الذي أطلقه سكان المقابر على إحدى حارات شارع الطحاوي المتشعبة، به اكثر من30 مقبرة بداخل تلك الحارة أزيلت عن بكرة أبيها ولم يبق إلا جزء قليل سيزال عما قريب.
التقينا هناك بالحاج إمام 60 عاما أحد الذين تم إبلاغهم بإخلاء مدفنه الذي يؤويه لهدمه فيقول، إن مصيره الآن قد أصبح مجهولًا خاصة أنه يعيش في هذا المكان منذ صغره وقد تربي ونشأ فيه ولا يعرف مكان آخر هو وأسرته للذهاب آلية ".
مستطردا "الحكومة بتقولنا هنديكم تعويض، طب هل التعويض ده هيشتري شقة ولا هيعوضنا عن إننا نسيب المكان إللى جدودنا اتولدت فيه".
مضيفًا "إحنا ممكن في يوم وليلة نبقى في الشارع، ملناش حد نروح عنده ولا معانا فلوس نشتري شقة تلمنا".
وعند سؤاله عما إذا تم إبلاغه بأي ضمانات أو وعود تطمنينة من أحد المسؤولين قال "محدش وعدنا بحاجة ولا طمنا كل اللي قالوه أنكم هتاخدوا تعويض، كام منعرفش".
فوزية حسين 40 عاما قالت هي الأخرى: أن المدفن الذي يأويها هي وزوجها وأبناءها الثلاثة ضمن قائمة المرحلة الرابعة في عمليات الإزالة ومن المتوقع هدمه في غضون أيام قليلة وأنها لا تعرف مصيرها ووجهتها بعد تهجيرها من مأواها الذي ورثه زوجها عن أبيه والذي كان يعمل خفيرا لذلك المدفن.
مضيفة "أنا نفسي بس اعرف إحنا هنروح فين، احنا مش ضد إللي بيحصل وبنحب البلد وعايزينها تبقي نضيفة وجميلة بس هتنضف علي حسابنا وحساب كرامتنا والمكان اللي ساترنا".
مهلة شهر لسكان مقابر الشافعي لإخلاء المدفن
نفس الشيء ردده عيسى 40 عاما حارس مقبرة عائلة الطرابيشي والذي قال إن أحد موظفي الحي أبلغه منذ يومين بضرورة إخلاء المدفن في غضون شهر وسرعة إيجاد بديل لعائلته قبل انقضاء المدة المعلنة.
وأضاف: "مين الي هيجيب بديل إحنا ولا الحكومة لازم يلقوا لينا حل بسرعة وإلا مش هنسيب المكان إلي ساترنا،نموت أحسن ما كلاب الشارع تاكل لحمنا".
الحاج حسين عبد الجواد 96 أقدم" تربي" بمقابر الإمام الشافعي وحارس مدفن زينب عبود الزمر قال بصوت يبدوا منهكا من أثر الصدمة التي تلقاها منذ يومين عن خبر إزالة المدفن الذي تربى داخله هو واولاد" أنا أيامي معدودة ونفسي أقضيهم في أمان بدل ما اتبهدل وانا في السن ده".
وتابع أنه لم يتلق أي إنذار إلا في الساعات القليلة الماضية مع أن أحد الموظفين أخبرة أن المدفن قد تم إدراجه في قوائم الإزالة منذ أشهر.
واستطرد: "الحكومة المفروض كانت تبلغنا من شهور عشان نرتب حالنا، مش تبلغنا قبلها باسبوعين وتقولنا اتصرفوا".
مصدر بالمحافظة يكشف حقيقة طرد سكان مقابر الشافعي
وأكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أن هناك توجيهات للواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بشأن حصر سكان أحواش المقابر تمهيدا لنقلهم، لافتا إلى أن المحافظة تدرس الآن تعويض السكان ماديا أو منحهم وحدات سكنية بديلة.
وقال المصدر فى تصريحات خاصة لـفيتو إن العلامات الحمراء المتواجدة على مقابر الإمام الشافعى، كانت بهدف حصر سكان أحواش المقابر، موضحا أن الحصر يتم فى كافة المقابر المتواجدة بالقاهرة.
أساتذة اجتماع: قرار الإزالة جاء متعجلًا دون دراسة كافية
معظم الذين التقت بهم "فيتو" من سكان المقابر التي على وشك أن تزال أجمعوا أن إبلاغهم بموعد الإخلاء جري متأخرا جدا ولن يسعفهم الوقت المتاح لإيجاد حلول بديلة، يبدوا الأمر مقلقا بعض الشي إذا كان قد تم التعامل بعملية إخلاء كهذه بمثل تلك البساطة والتراخي.
في هذا الصدد يجيبنا الدكتور سمير عبد الفتاح، أستاذ علم الاجتماع السكاني بجامعة عين الشمس والذي يرى أن إزالة كمثل التي حدثت في مقابر الإمام الشافعي خاصة في مدافن يقطنها أناس ارتبطوا بحيزهم الجغرافي لعقود جاءت مستعجلة بعض الشيء ولم تفي بالدراسات اللازمة والتي كان بإمكانها أن توضح حجم الكارثة السكانية من جراء الاستعجال في مثل تلك الأمور.
وأضاف في حديثه لـ"فيتو": “عمليات الإخلاء في العالم خاصة في الأماكن المكتظة بالسكان تحتاج لخبراء لإدارتها لأن فشلها يعني غرق المجتمع في مستنقع الفوضى الذي سيخلفه مثل هذا التهجير، لهذا القدر من الأعداد دون توفير بديل عملي وسريع”.
من جانبه يقول الدكتور عبد الوهاب حماد، أستاذ الإدارة والتنظيم بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية، جامعة بني سويف: إن قرارات إزالة مدافن بمثل ذلك، كالتي في الإمام الشافعي جاءت متسرعة جدا قياس بالمدة الزمنية والتي كان من المفترض وضع خطة شاملة لعملية الإخلاء سوا من جانب نقل يليق بكرامة الأموات خاصةً الأكثر رمزية وتعويض ساكني هؤلاء القبور بما يوفر لهم مأوى بديل أو علي الأقل إيجاد بديل سكني لهم.
مضيفًا ل"فيتو": "العشوائية في مثل هذه الأشياء لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد الأمر كان يحتاج لسنوات لا لأشهر كما نُفذ، لأن مصير هؤلاء السكان متعلق بالموتى الذي ظلوا لعقود يحرسونهم".
أستاذة علم اجتماع: علينا توفير بديل مناسب لسكان مقابر الشافعي
بينما قالت المتخصصة في علم نفس الاجتماع الدكتورة، شاهي عبد الفتاح: أن سكان مجتمع المقابر هو نسيج إجتماعي كان علينا أن لا نجري التعامل معه بمثل تلك الطريقة، أولا لأنه قديم جدآ بقدم الموتي، الذين ظلوا يحرسونهم فعلاقتهم بالمكان تخطت كونها جغرافية ووصلت إلي عاطفية أو ما يسمي بال “جيو رومانتيكا”، وثانيا لأنة يعج بين طيه كثير من الانحرافات الأخلاقية والسقطات الإجتماعية والذين كانت عليهم طقوس ضرورية لتتناسب مع البيئة التي كانوا يعيشونها وتركهم للشارع دون تحديد مأوى لهم يزيد نسبة الجريمة في المجتمع.
مضيفة "علينا وبمنتهى السرعة بناء مساكن لهؤلاء إذا ما جرى إقناعهم بالخروج وفق ما هو متفق علية، وإلا نحن أمام كارثة اجتماعية وسكانية".
مستطردة لـ “فيتو” " مثل هذة الأمور تدار بطريقة علمية مدروسة وعن طريق خبراء مختصين لا جهات رقابية كان الأمر يحتاج لمزيد من التدريس على الأقل لأننا على وشك، أن تفترش عائلات بأكملها الشارع في ظاهرة ستزيد من الوضع سوءا".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.