11 معنى لحرف الواو في القرآن الكريم.. اعرفها
يحفل القرآن الكريم بالعديد من حروف العطف، وهي تلك الحروف التي تعطف الجمل بعضها على بعض وكذلك الأسماء بعضها على بعض إلا أن الكثيرين يجهلون معاني هذه الحروف ولا يعرفون قيمة هذه المعاني ولا دلالاتها، وفي هذا التقرير نقدم لكم أحد معاني حرف العطف واو.
1- العاطفة، وهو أصل أقسامها، ومذهب الجمهور أنها للجمع المطلق، يدل على ذلك قوله تعالى: (فكيف كان عذابي ونذر)، والنذر قبل العذاب بدلالة قوله: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا).
كما أنها تفيد الترتيب كقوله تعالى: (شهِد اللهُ أنّه لا إله إلا هو والملائكة وأُولوا العلم)، فهي تعطف الشيء على مصاحبه نحو قوله تعالى: (فأنجيناه وأصحاب السفينة)، وعلى سابقه نحو: (ولقد أرسلنا نُوحًا وإبراهيم)، ولاحقه نحو قوله تعالى: (يُوحي إليك وإلى الذين من قبلك).
2- تختلف عن سائر حروف العطف في اقترانها بـ(إمّا) نحو قوله تعالى: ( إمّا شاكرًا وإمّا كفورا )، وبـ(لا) بعد نفي نحو: (وما أموالكم ولا أولادكم بالّتي تُقربكم عندنا زُلْفى) وبـ(لكن) نحو قوله: ( ولكن رسول الله )، كما تعطف الشيء على مرادفه نحو: (إنما أشكو بثّي وحُزْني)، والعقد على النيف، والعام على الخاص وعكسه، نحو قوله تعالى: (وملائكته ورسله وجبريل وميكال)، ونحو: (ربّ اغفر لي ولوالديّ ولِمن دخل بيتيَ مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات).
3- واو الاستئناف، وهي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في المعنى، ولا مشاركة له في الإعراب، ويكون بعدها الجملتان الاسمية كقوله تعالى: (وقضى أجلًا وأجلٌ مسمى عنده)، والفعلية كقوله تعالى: (لنُبيِّنَ لكم ونُقِرُّ في الأرحام )، ومثل ذلك قوله تعالى: (واتّقوا الله ويُعَلِّمُكم اللهُ) ، ونحو: (مَن يُضْلِلِ اللهُ فلا هاديَ له ويذرهُمْ)، بالرفع، إذ لو كانت عاطفة لنصب (نقرُّ) وانجزم ما بعده ونصب (أجل).
4- واو الحال، قدرها النحويون بـ(إذ) من جهة أن الحال في المعنى ظرف للعامل فيها، وتدخل على الجملة الاسمية نحو قوله تعالى: (ونحنُ نُسبِّحُ بحمدِك)، ونحو: (لئِنْ أكله الذئبُ ونحو عصبة)، كما تدخل على الجملة الفعلية إذا تصدرت بماضي مقترنًا بـ( قد ) كقولك: جاء زيدٌ وقد طلعتْ الشمس.
5- الواو الزائدة، وذلك نحو قوله تعالى: (حتى إذا جاؤُوها وفُتِحَتْ أبوابها).
6- الواو التي بمعنى (أو) كقول الشاعر:
وننصر مولانا ونعلم أنه كما الناسِ مجروم عليه وجارم
7- واو الثمانية، فقد ذهب بعض النحاة إلى أن من خصائص كلام العرب إلحاق هذه الواو في الثامن من العدد إشعارًا بأن السابع عندهم عدد كامل، واستدلوا على بقوله تعالى: (وثامِنهم كلبهم)، وبقوله عز وجل:
(حتى إذا جاؤُوها وفُتِحَتْ أبوابُها ) فقد ألحقت الواو لأن أبواب الجنة ثمانية، ولما ذكر جهنم قال (فتحت) بلا
(واو) لأن أبوابها سبعة.
8- الواو التي هي علامة الجمع في لغة (أكلوني البراغيث)، وأصحاب هذه اللغة يلحقون الفعل المسند إلى ظاهر – مثنى أو مجموع – علامة لضميره، فيقولون: قاما الزيدان، وقاموا الزيدون، وقمن الهندات، فالألف والواو والنون في ذلك حروف لا ضمائر، وهي عندهم كتاء التأنيث في نحو: قامت هند.
9- واو الإنكار، وهو حرف تابع لحركة الآخر ألفًا بعد الفتحة، وياء بعد الكسرة، وواوًا بعد الضمة، ويردف بهاء السكت نحو قولك: أعمروه، لمن قال: جاء عمرو.
10- واو التذكار، وهو حرف تابع لحركة الآخر وإنما يكون ذلك في الوقف على الكلمة لتذكر ما بعدها نحو قولك: يقولو، تعني: يقول زيد.
11- أن يكون بدلًا من همزة الاستفهام، إذا كان بعدها همزة كقراءة قنبل: (قال فرعون آمَنتم )، ونحو قوله: (وإليه النشور *وأمِنتم )، فالواو في ذلك بدل من همزة الاستفهام.
ووردت الواو في القرآن الكريم عاملة وهي علي قسمين: جارة وناصبة .
فالجارة: واو القسم، وواو ( ربّ )،.
أ – واو القسم: وهو حرف يجر الظاهر دون المضمر نحو قولك: والله لأخرجن، وقد ذهب كثير من النحويين إلى أن الواو بدل من الباء لأنها تشابهها مخرجًا ومعنىً، ومثل ذلك قوله تعالى: ( والله ربّنا ما كنا مشركين ).
ب – واو ( ربّ ): فقد ذهب الكوفيون إلى أنها حرف جر لنيابتها عن ( ربّ )، وأن الجر بها لا بـ( ربّ ) المحذوفة، كقول رؤبة:
وقاتم الأعماق خاوي المخترقن
والناصبة: واو ( مع )
ج – واو ( مع ): وهي ناصبة للمفعول معه في نحو قولك: استوى الماء والخشبة، وسرتُ والنيل، فحذفت
( مع ) وجيء بالواو إذ التقدير: استوى الماء مع الخشبة، وسرتُ مع النيل، وكقوله تعالى: ( فأجمعوا أمركم وشركاءكم )، ولا ثاني له في القرآن.
كما تنصب المضارع في جواب النفي أو الطلب عند الكوفيين نحو قوله تعالى: ( ولمّا يعلم اللّهُ الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )، ونحو قوله عز وجل: ( يا ليتنا نُردُّ ولا نُكذّب بآيات ربّنا ونكون )، وواو الصرف عندهم، ومعناها أن الفعل كان يقتضي إعرابًا فصرفته عنه إلى النصب، ونحو قوله تعالى: ( أتجعلُ فيها مَن يُفسد فيها ويسفك الدماء )،
الفرق بين واو الحالية وواو العطف
تقع واو الحالية في الجملة بعد اسم معرفة بينما واو العطف تعطف اسمين علي بعضهما “جاء أخي وسعيد” فهنا أصبح عطف اسمي علم على بعضهما.
الفرق بين واو المعية وواو العطف:
واو العطف تفيد عطف اسمين على بعضهما قاما بنفس الفعل ولهما نفس حركة الإعراب أو عطف فعلين على بعضهما قام بهما نفس الفاعل، أما واو المعية فلا تُفيد اشتراك ما قبلها وما بعدها في الحكم، بل تدل على المُصاحبة، مثال: مشيت على البحر والعصرَ.
واو المعية يجب أن يكون هناك مانع للعطف مثال: “سأمت منك وربيعًا” هذه الواو ليست حرف عطف حتمًا فلا يجوز عطف اسم على جار ومجرور أو فعل أي أن معنى الجملة سأمت من الاثنين معًا وممكن تحويل هذه الجملة لعطف كالتالي: سأمت منك ومن ربيع.
تكون الواو للعطف إذا كانت تفيد في الترتيب والتعقيب مثال: “ذهبَ محمد وعلي إلى المدرسة” كما يجوز إعرابها مفعول معه على النحو التالي “ذهب محمد وعليًا إلى المدرسة” والمقصود هنا أن محمد مع علي ذهبوا للمدرسة.
الفرق بين واو رب وواو القسم
واو رب هي حرف جر يقدر تقديرًا مثال: “وليل كموج البحر” أي ورب الليل كموج البحر أما واو القسم فهي حرف جر أيضًا وهو نوع من أنواع القسم مثال: ” والشمس وضحاها” أي يقسم الله بالشمس.
الفرق بين واو الجماعة واو جمع المذكر السالم وواو الأسماء الخمسة
واو الجماعة هي الضمير المتصل بالأفعال الماضية والمضارعة والأمر أما واو جمع المذكر السالم فهي الواو التي تأتي علامة إعراب جمع المذكر المرفوع، أما واو الأسماء الخمسة فهي علامة رفع الأسماء الخمسة.
الفرق بين واو الجزاء وواو الفصل
واو الجزاء هي الواو التي تنصب الفعل المضارع بـ (أن) المضمرة بعد واو الجزاء جوازًا، أما واو الفصل هي الواو المحصورة في بعض الكلمات وهذه الكلمات: (عمرو، أولاء، أولئك، أولي، أولو، أولات).