رئيس التحرير
عصام كامل

10 مكاسب لمصر من الانضمام لمجموعة بريكس.. تخفيف أزمة الدولار والاعتماد على العملات المحلية على رأس القائمة

قمة بريكس، فيتو
قمة بريكس، فيتو

قمة بريكس، تنطلق اليوم الثلاثاء، فعاليات قمة "بريكس 2023"، والتي يشارك فيها قادة الأعضاء الدول الأساسيين فيها، وهم روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، والتي من المقرر أن تستمر فعاليات القمة حتى يوم الخميس المقبل.

 

المشاركون في قمة بريكس 2023

ويشارك قادة 4 دول في القمة بصورة شخصية وهم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بينما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في حين يرأس الوفد الروسي المشارك في القمة وزير الخارجية سيرجي لافروف.

التخفيف من سيطرة الدولار

وهناك تحرك كبير من دول مجموعة البريكس لمحاولة التخفيف من سيطرة الدولار والعمل على تبادل العملات بين الدول أعضاء المجموعة، واتخاذ العديد من القرارات الاقتصادية التي تدعم الدول بعيدا عن هيمنة الدولار المتحكمة في الاقتصاد العالمي، والاستفادة من كافة المميزات والتسهيلات التي تقدمها الدول للنهوض بالتعاملات التجارية لتصبح قوة صاعدة خلال السنوات المقبلة.

 

وكشف عدد من خبراء الاقتصاد، عن أبرز المكاسب التي تستهدفها مصر خلال الفترة المقبلة بعد الانضمام لمجموعة بريكس، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتخفيف الضغط على الدولار، وتنشيط الحركة الاقتصادية بشكل كبير.

وقال الدكتور صلاح فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن هناك العديد من المكاسب التي تستطيع مصر تحقيقها في حالة الانضمام لمجموعة بريكس، والتي تعتمد على مقايضة العملات في حالة استيراد السلع بعملة الدولة المصدرة، مما يدعم عملات  باقي الدول الأعضاء في التعاملات التجارية، وعدم التركيز للاعتماد على الدولار فقط.

 

التغلب على مشكلة نقص الدولار

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ فيتو، أن من أبرز المكاسب التي يمكن أن تحصل عليها مصر عن الانضمام لمجموعة بريكس، تتمثل في التغلب على مشكلة نقص الدولار وخلق بديل جديد له وهو عملات هذه الدول، بجانب العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين هذه الدول، بالإضافة إلى التعامل بالجنيه المصري في جميع القطاعات مثل السياحة، بالنسبة لدول أعضاء المجموعة، بجانب عوائد قناة السويس سيكون بالجنيه للدول الأعضاء، مما يساهم في تنشيط العملة المصرية والحفاظ على قيمتها قدر المستطاع.

ومن جانبه أوضح الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن من بين المكاسب الاقتصادية، أنها سوف تجعل الدول المنضمة تتحرك خلال منظومة اقتصادية موحدة، والتخفيف من قوة سيطرة الدولار الذي أصبح المتحكم الرئيسي في مسار العملية الاقتصادية على مستوى العالم، إضافة إلى التخلص من التبعية الدولية الاقتصادية.

 

عملات مجموعة بريكس الاقتصادية بديلة عن الدولار

وأضاف عامر، أن الانضمام للتجمع يساعد على عمل "سلة عملات" تحتوى على مختلف عملات دول هذه المجموعة الاقتصادية، تكون بديلة عن الدولار، لتفادي معدلات التضخم الكبرى التي تشهدها الدول وعلى رأسها مصر، مؤكدا أن هذا الأمر سوف يدعم زيادة الاستثمارات الواردة إلى مصر خاصة أن موقع مصر كبوابة لإفريقيا يجعل منها شريكا وحليفا قويا لدول التحالف.

 تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية

وأشار أن من أبرز المكاسب أيضا للاقتصاد المصري، يتمثل فى تأمين احتياجات البلاد من السلع الضرورية كالقمح من روسيا والاجهزة الالكترونية من الهند والصين، والبن والشاي من دول أخرى كالبرازيل والمواد الخام وغيرها من دول التحالف، بالإضافة إلى وجود معاملة تفضيلية في التعامل التجاري مع تلك الدول باعتبارهم شركاء وحلفاء ضمن تحالف البريكس.

 

وأكد أن من بين المكاسب أيضا، دعم الدولة في تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للتنمية، التي تسعى للوصول إليها خلال الفترة المقبلة، مما يتيح وجود العديد من فرص الاستثمار وتمويل المشاريع، مما تساعد في زيادة معدل التنمية الاقتصادية فضلا عن التنمية السياسية، مشيرا إلى أن انضمام مصر لبنك التنمية الجديد سيخفف كثيرا من الأعباء وربما يعالج آثار الأعباء الاقتصادية التي واجهتها مصر، في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي  بالولايات المتحدة الأمريكية.

تأسيس مجموعة بريكس

جاءت بداية تأسيس مجموعة بريكس، في عام 2009، والتي شارك فيها كل من الصين والبرازيل والهند وروسيا، وبعدها بعام فقط قررت جنوب أفريقيا الإنضمام إليها.

 

وكان أول من صاغ مصطلح التجمع هو الرئيس السابق لذراع إدارة الأصول في "جولدمان ساكس" جيم أونيل، حيث جاء في البداية تحت إسم "بريك"، وهو يرمز إلى أول حرف من اسم الدول المنضوية تحته باللغة الإنكليزية، وبعد انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010، إلى المنظمة، تم إضافة أول حرف من إسمها باللغة الإنجليزية، ليصبح في النهاية "بريكس". 

 

من هو مبتكر مصطلح "بريكس"

ولد أونيل في عام 1957 مبتكر مصطلح "بريكس"، في مانشستر في بريطانيا وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الاقتصاد من جامعة شيفيلد، ثم الدكتوراه من جامعة سري في بريطانيا.

 

وبدأ أونيل حياته المهنية في مجال التمويل في "بنك أوف أمريكا"، وانضم إلى بنك "جولدمان ساكس" في عام 1995، ليعين رئيسا لأبحاث الاقتصاد العالمي في البنك عام 2001، وتمكن من أن يصبح في المركز رقم 50 لأكثر الشخصيات تأثيرا في عام 2015 وفقا لمجلة " بلومبرج ماركت"، حيث قرر وقتها رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، تعيينه وزيرا للتجارة، ويشغل حاليا منصب الرئيس الفخري لكلية الاقتصاد في جامعة مانشستر. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية