قبل 58 عاما، سر اجتماع عاجل لعبد الناصر وملك السعودية بخصوص أزمة اليمن
في مثل هذا اليوم من عام 1965، اجتمع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر وملك السعودية الأسبق فيصل بن عبد العزيز آل سعود في جدة لحل المشكلة اليمنية.
هكذا نشأت وتعقدت حرب اليمن
حرب اليمن أو حرب شمال اليمن الأهلية، هي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 واندلع خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين الموالين للجمهورية العربية اليمنية.
استمرت الحرب ثمان سنوات (1962 - 1970) بعد أن سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب وانتهت المملكة وقامت الجمهورية العربية اليمنية.
بدأت الحرب عقب انقلاب المشير عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وإعلانه قيام الجمهورية في اليمن، وهرب الإمام إلى السعودية وبدأ التخطيط للثورة المضادة من هناك.
تلقى الإمام البدر وأنصاره الدعم من السعودية والأردن وبريطانيا وإسرائيل، وتلقَّى الجمهوريين الدعم من مصر بقيادة جمال عبد الناصر، وجرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميين فضلًا عن الجيوش التقليدية النظامية.
وأرسل الرئيس جمال عبد الناصر ما يقارب من 70,000 جندي مصري، وعلى الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، وصلت الحرب إلى طريق مسدودة واستنزفت الحرب طاقة الجيش المصري وكانت ضمن أسباب نكسة حرب 1967.
انتهت المعارك بانتصار الجمهوريين واستطاعوا فك الحصار الملكي على صنعاء في فبراير 1968 وسبقها أيضًا انسحاب بريطانيا من جنوب اليمن وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
تأثير الحرب اليمنية على مصر
يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى الحرب في اليمن على أنها «فيتنام مصر»، في إشارة إلى تشابه وضع مصر في حرب اليمن مع الولايات المتحدة في حرب فيتنام، كما كتب مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، أن المغامرة العسكرية المصرية في اليمن كانت كارثية لدرجة أن حرب فيتنام من الممكن وصفها بأنها يمن الولايات المتحدة.
ومع ذلك هناك كتابات معارضة تعدد اهمية هذه الحرب لمصر من وجهة نظر عبد الناصر، إذ ذكر السير أنتوني نتنج في كتاباته عن سيرة حياة عبد الناصر أن وجود الجيش المصري في اليمن لم يكن بدافع الصدفة، بل هناك عوامل عديدة دفعت الرئيس عبد الناصر لإرسال قوات مصرية إلى اليمن.
وأوضح انتوني أن من بين هذه الأسباب على رأسها العداد للاستعمار، إذ كان يريد عبد الناصر طرد البريطانيين من جنوب اليمن ومن ميناء عدن الإستراتيجي المطل على مضيق باب المندب.
حماية الحركة القومية العربية
كما يذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه «لمصر لا لعبد الناصر»، أن الرئيس ناصر كان يرى ضرورة حماية الحركة القومية العربية، وكان عبد الناصر يعتقد أن لواء من القوات الخاصة المصرية مصحوبًا بسرب من القاذفات المقاتلة يمكنه أن يحمي الجمهوريين في اليمن.
كان جمال عبد الناصر يتطلع إلى تغيير النظام اليمني منذ سنة 1957، وفي يناير من عام 1962 وجد الفرصة سانحة لتحقيق تطلعاته وذلك بدعم حركة الضباط الأحرار اليمنيين بالإيواء والمال وعلى موجات إذاعة صوت العرب.
كما كان يتخوف على حرب تحرير الجزائر وكذلك الجهود التي بذلك لتقويض حلف بغداد الذي أدى سقوطه إلى إسقاط الملكية في العراق عام 1958.
كان عبد الناصر يعتقد أن قدر مصر هو مواجهة الاستعمار، وينُسب إلى وزير الدفاع المصري حينها - المشير عبد الحكيم عامر، قوله إن وجود جمهورية على أرض اليمن أمر حيوي بالنسبة لمصر لضمان السيطرة على البحر الأحمر من قناة السويس إلى مضيق باب المندب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.