عاجل لأصحاب الفخامة (8)
* رئيس الوزراء
ما يحدث في سوق الذهب في مصر الآن يعكس بوضوح حجم القلق لدى حتى من يمتلكون أموالًا من المصريين، حيث قفز سعر الجرام عيار 21 بسبب الإقبال غير الطبيعي على الشراء من 2150 جنيهًا إلى 2420 جنيهًا، بواقع 270 جنيهًا زيادة في كل جرام خلال 72 ساعة، في ظل ثبات السعر العالمي، ولجوء الأثرياء إلى الاستثمار في الذهب خوفًا مما هو قادم.
تقرير المجلس العالمي للذهب يقول إن المصريين اشتروا خلال النصف الأول من العام الحالي نحو33.5 طن من الذهب، كما جلب المصريون من الخارج في ظل الإعفاء الجمركي خلال الشهور الـ3 الأخيرة نحو 600 كيلو جرام، في حين أن المعروض وفق تصريحات شعبة الذهب بغرفة التجارة لا يفي بـ2% من حجم الطلب المتزايد على السبائك والمشغولات الذهبية.
معالي رئيس الوزراء.. إذا كان الأغنياء في مصر قد لجأوا لاستثمار ما لديهم من أموال في الذهب خوفًا مما هو قادم، فماذا سيفعل الفقراء.. وغلاوة النبي تقولولنا إحنا رايحين على فين؟!
* وزير التعليم
أعتقد أنه بحكم عملك في ديوان عام الوزارة لمدة تجاوزت ربع القرن، وتعاونك مع العديد من وزراء التعليم، يجب أن تكون أكثر الناس إلمامًا بكل مشكلات التعليم والقدرة على حلها، غير أنه منذ توليك المنصب والمنظومة التعليمية محلك سر، ولم يطرأ عليه بربع جنيه تغيير.
معالي الوزير، تعلم يقينًا أن الكتب المدرسية التي تكلف الوزارة مليارات الجنيهات سنويا، لا يلتفت إليها طالب واحد، نظرًا لاعتماد الجميع على الكتب الخارجية بشكل أساسي.
لله ولصالح الوطن اجعل لنفسك بصمة، وبادر بوقف طباعة الكتب المدرسية توفيرا للمال العام، واكتفي بوضع كل المناهج على البوابة الإلكترونية للوزارة، واقترح تشريعا يفرض سلطة لوزارتك على مراجعة وأسعار الكتب الخارجية، التي صمت صرخات أولياء الأمور بسبب أسعارها الفلكية آذان من في الشام.
* وزيرة التضامن
حملة هنوصلك التي أعلنتم عن إطلاقها خلال الأسبوع الماضي بهدف استخراج مليون بطاقة خدمات متكاملة إضافية لذوي الإعاقة حتى نهاية العام القادم، ليس أكثر من شو هابط لإنجاز منقوص لم تف به وزارتكم، التي مازالت تتلكأ ولم تبدأ بعد في استخراج كروت المرحلة الثانية للمعاقين الذين أجازتهم اللجان الطبية قبل أكثر من عام.
معالي الوزيرة، استخراج كروت الخدمات المتكاملة للمعاقين من صميم عمل وزارتكم، ولا يحتاج لإطلاق حملة أو استعراض خالٍ من المضمون لإنجاز لم يتم ويستنزف أموال الوزارة.. نصيحة الاستمرار في الموقع يحتاج لعمل وإنجاز ملموس لا استعراض خالٍ من المضمون.
* الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين
ادعيت منذ أيام أنك كنت في سيناء، ونشرت عبر صفحتك الشخصية على موقع تويتر صورة ذيلتها بعبارة لا يمكن وصفها سوى بـ"كيد النسا" قولت فيها نصا: "أحلى كلمة سمعتها النهاردة في سيناء هي: نورت مطرحك يا بيه، وهو ده الكلام اللي يسقسق قلب كوهين بيه من جوه.. حبايبي قوي يا مصريين".
وأنا أقول لك بكل فخر: أنت كاذب ومضلل ولا تمتلك الحد الأدنى من أمانة الصحفي أو الباحث التي تذيل بها اسمك، لأن قدميك لم تدنسا تراب سيناء، والصورة التي نشرتها من مدينة الإسكندرية، غير أنه من فرط غبائك، لم تلاحظ لوجو مجمع مطاعم Gleem bay الشهير بمنطقة جليم الذي يظهر بوضوح في بالصورة التي التقطها مدون إماراتي في عام 2019 عند زيارته للمحافظة، وقام بنشرها في ذلك الحين عبر صفحته الشخصية على تويتر.
إيدي كوهين.. إحنا لا حبايبك، ولا عمرنا حنحبكوا، ونكن لكم على المستوى الشعبي كل بغض وكره، مهما بذلتم من محاولات للتطبيع.
* الإعلامي السعودي وليد الفراج
مقارنتك بين وضع كرة القدم في مصر والسعودية، وبين ديربي الأهلي والزمالك، والهلال والنصر لم تكن ظالمة، رغم الجدل الواسع الذي أثارته المقارنة في مصر، لأن الأرقام بالفعل ترجح كافة الكرة السعودية من حيث المنافسة والقيمة التسويقية وحجم الرعاية والاستثمار خلال الأعوام الماضية، وليس العام الحالي الذي شهد طفرة في حجم الإنفاق على الدوري السعودي.
فطبقا لموقع Transfermarkt بلغت القيمة السوقية للاعبي الدوري السعودية في العام الماضي نحو 822 مليون يورو، وبلغت قيمة أغلى لاعب فيه "الصربي سيرجي سافيتش" نحو 50 مليون يورو، في حين قدرت القيمة السوقية للاعبي الدوري المصري بنحو 152 مليون يورو، وقيمة أغلى لاعب مصري فيه "أحمد سيد زيزو" نحو 5 ملايين يورو.
كما حل الدوري السعودي - طبقا لتصنيف الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء - خلال الفترة من 2011 وحتى 2021 في المركز الأول عربيًا، في حين جاء الدوري المصري في المركز الثالث.
وطبقا لتصنيف فيفا لأقوى الدوريات خلال الفترة من 2005 وحتى 2020 حل الدوري المصري في المركز الأخير عربيا، في حين حل الدوري السعودي في المرتبة الرابعة، هذا بالطبع بخلاف الفارق الضخم في القيمة المالية لحقوق الرعاية التي بلغت قيمتها في الدوري السعودي ما يعادل 116 مليون يورو لمدة 5 سنوات، في حين بلغت قيمة رعاية الدوري المصري 40 مليون جنيه في الموسم الواحد، أي ما يعادل 5.5 مليون يورو خلال 5 سنوات.. وسمعني سلام لاتحاد الكورة ورجالته إللى شرفونا.