عاجل لأصحاب الفخامة (7)
الفريق الرئاسي المعارض
الصورة التي ظهرتم عليها داخل فيلا رئيس الحزب، والتي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، جاءت مستفزة وغير موفقة على الإطلاق، ولا تعكس صلتكم بالمعارضة، أو بواقع الشعب الذي بات الأغلبية العظمى منه يقبع تحت خطر الفقر.
فكيف لمعارضين يدعون أنهم يمثلون أحزاب الحركة المدنية أن يقدموا أنفسهم لشعب مطحون بملابس البحر من قلب الساحل الشمالي، ويدعون أنهم في اجتماع لتشكيل فريق رئاسي معارض من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة..
بالله عليكم كيف سيثق بكم الناخب وأنتم في ذلك الترف، وكيف ستستطيعون إقناع الفقراء أنكم تشعرون بمرارة ما يعانونه من مشكلات، أو تدافعون عن مصالحهم.. للأسف عجلتم بالنهاية قبل البداية.
وزيرة التعاون الدولي
قبولكم التعيين بمجلس إدارة إحدى البنوك الخليجية مقابل 40 ألف دولار شهريًا يعد مخالفة صريحة للدستور المصري الذي يحظر على الوزراء الجمع بين أكثر من منصب، ويتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات بنص القانون 106 لسنة 2013 الذي يعتبر الجمع بين العمل بالحكومة والمؤسسات الخاصة تعارضًا مطلقًا، ولاسيما في ظل الصلاحيات والاختصاصات الواسعة الممنوحة لكم، والتي قد يترتب عليها نوع من التداخل والمجاملات.
معالي الوزيرة، عليك الاختيار بين الاستمرار في الوزارة أو مجلس إدارة البنك، وإلا فإن الاستمرار لا يعني سوى عبث مرضي عنه، والأمر متروك لمجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، يمكن يكون فيه أمل فيهم ويتحركوا.
وزير التموين
رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات أقسم بالله العظيم، خلال برنامج تليفزيوني، أنه لا توجد أزمة أرز في مصر، وأنه متوفر بالمضارب، وأن المحصول الجديد لا يجد من يشتريه، غير أن الغريب في الأمر أنه ما زال هناك إصرار من التجار على عرض الأرز بسعر 30 جنيها أو يزيد.
معالي الوزير، الضوابط الجديدة التي حددتها وزارتكم بشأن تنظيم تداول الأرز، بلا طعم أو لون أو رائحة، وتعكس عجزكم عن مواجهة جشع التجار، فما قيمة إلزامكم الشركات التي تعمل في تعبئة الأرز بوضع السعر والوزن وتاريخ الإنتاج والصلاحية على العبوة، في أنه يمكن تلك الشركات تدون سعر الكيلو الواحد بـ100.. وغلاوة الدكتور مصطفي مدبولي عندك أرحم الشعب ورجع التسعيرة الجبرية.
وزير التعليم العالي
أعتقد أن مهمة وزارتكم الأولى هي ربط أعداد المقبولين وخريجي الجامعات بحاجة سوق العمل، ولعلك تعلم مثل كل المصريين أن هناك آلاف الخريجين من كليات مثل الإعلام والهندسة والصيدلة والحقوق والآداب والتجارة وغيرها، أحدثت تخمة بآلاف الخريجين الذين ينضمون سنويًا إلى طابور العاطلين، دون أدنى تحرك منكم لوقف باب القبول بتلك الكليات، أو قصر الدراسة بها على أعداد محدودة.
معالي الوزير، لقد مرّ على مصر آلاف الوزراء، لم يذكر التاريخ منهم إلا قليل، نجحوا بإنجازاتهم ومواقفهم في فرض ذكراهم على الجميع، بإمكانك أن تكون بينهم، بمجرد موقف مدعوم بأرقام، تثبت فيه لمجلسي الوزراء والنواب عدم جدوى الدراسة في تلك الكليات، رحمة بآلاف الخريجين الذين يعلم الجميع أنه لا عمل لهم.. ارحموا خريجي المستقبل، وكفانا ملايين العاطلين الذين يموتون كمدًا يوميًا على المقاهي.
وزيرة التضامن
يوجد في مدينة أبو كبير في الشرقية جمعية تسمي "الشفا" تعمل في صمت وبمنطق يختلف عن جمعيات السبوبة، نجحت - بدعم سخي ومحترم من أهالي المدينة - في تحويل أغلب أقسام المستشفى المركزي من حيث المباني والتجهيزات والخدمات، إلى أن باتت فعلييا تضاهي مثيلها في أكبر القلاع الطبية في مصر، وكلما انتهوا من إنجاز، شرعوا في إنجاز أكبر، بدعم وتعاون فريد من الإدارة الحكيمة للمستشفى.
التعاون النموذج أسفر حتى الآن عن إنشاء "بنك حديث للدم، عناية للمناظير والجهاز الهضمي، وحدة للغسيل الكلوي تحوي 64 ماكينة، عناية للقلب تضم 23 سريرًا، قسم للأشعة مجهز بأحدث الأجهزة، وحدة حديثة لعلاج الفيروسات الكبدية، وتطوير غرف العمليات والمعامل وغرف إقامة المرضى واستراحات الزوار، ومد المستشفى بأكثر من 40 جهاز تكييف، وكم يومي هائل ولا ينقطع من الأدوية والمستلزمات الطبية".
معالي الوزيرة، أعتقد أن حجم الإنجازات يستدعي قيامك ووزير الصحة بزيارة ودعم وتكريم إدارتي الجمعية والمستشفى، وتقديمهما كنموذج، بعيدًا عن جمعيات السبوبة.
عارضة الأزياء الإسرائيلية شاي زانكو
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أنك كنت بصحبة مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت عند زيارته القاهرة منذ أيام، وأنه تم طردك من الفندق في اليوم الثاني لإقامتك بعد اكتشاف حقيقة جنسيتك الإسرائيلية، وهو بالطبع موقف يسعدنا جميعًا كمصريين، ورسالة صريحة تحمل حقيقة شعورنا نحوكم، وليتكم تستوعبونها.
غير أن ما أغضبنا ونأسف عليه، ذلك الموقف المائع لأحد المسؤولين بغرفة المنشآت الفندقية، والذي حاول طمس الموقف الوطني للعاملين بالفندق، فزاد الطين بلة وأساء إليك بشكل أكبر من الطرد، بعد أن أكد أن الغرفة حققت في الأمر، وتبين أن الفندق الذي أقمتما فيه غير مرخص وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه..
وهو ما ترك انطباعًا لدى المصريين، أنك وترافيس سكوت كنتما تقيمان في فندق تحت بير السلم بـ5 جنيه في الليلة.. يا ريت تخلوا عندكم دم ومنشفش وش أي إسرائيلي في مصر تاني.