ساخرون.. مناخوليا، أسعار الفراخ وحرارة الجو
في كل بلاد الدنيا ستجد الأسواق عبارة عن عرض وطلب.. والظروف المحيطة تؤثر على السلع وترفع أسعارها أو تخفضها، أما هؤلاء المخابيل ممن يقيمون خارج سور سرايتنا الصفراء فأسواقهم عبارة عن عرض فقط بغض النظر عن أي طلبات أو أي ظروف، يعنى بيعرضوا البضاعة واللى يشترى يشترى واللى ممعاهوش مايلزموش حتى لو فسدت تلك البضاعة.
فأهم شيء لديهم أن السعر لا يمكن أن ينخفض بأى حال من الأحوال.. والحاجة اللى سعرها بيزيد مش ممكن تنزل تانى أبدا تحت أي ظرف، غريب أمر هؤلاء المخابيل.. ففى عز الموجة الحارة تجد كيلو الفراخ البيضاء يصل لـ80 جنيها.. وكيلو الفراخ البلدى يصل لمائة وعشرين جنيها.. رغم أن الفراخ بذات نفسها مفرهدة ودبلانة ومش طايقة القفص اللى التاجر حابسها فيه وبيعرضها للناس بمنظرها اللى يصعب ع الكافر، أصحاب المزارع يشتكون من انقطاع الكهرباء الذى يُعرض دواجنهم للموت..
وفى نفس الوقت لا يريدون أن يخفضوا ثمنها ليشتريها من تاقت نفسه لوجبة فراخ حرمته منها الأسعار المرتفعة التي لا تنخفض أبدا حتى لو الفراخ ماتت فى المزارع، ونحن هنا فى عنبر العقلاء داخل سرايتنا الصفراء نضرب كفا بكف على ما وصل إليه حال هؤلاء المخابيل الذين يملأهم الطمع ويرفضون خفض أسعار الفراخ رغم أنها تكاد تموت من حرارة الجو أمام أعينهم، يعنى حاجة كدا في منتهى المناخوليا التى يمكن أن يشهدها أي سوق فى العالم!