رئيس التحرير
عصام كامل

صالح عبد الحي، أغلى مطرب في تاريخ مصر الذي كان يتقاضى أجره ذهبا، وهذه نهايته الحزينة

الشيخ صالح عبد الحى،
الشيخ صالح عبد الحى، فيتو

صالح عبد الحى، مطرب من الزمن الجميل، عرف بفارس الطرب الأصيل، ونجم الغناء التقليدي، هو أغلى مطرب في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضى، عشق الغناء منذ طفولته وتعلم العزف والغناء على يد خاله الذى كان مطرب صييت، عانى كثيرا من أجل تلبية حبه ورغبته في العمل بالغناء، تتلمذ على يد عبده الحامولى.


رشح المطرب سلامة حجازى صالح عبد الحى للغناء بين فصول مسرحيات على الكسار ومنيرة المهدية، وحين اختلفت منيرة المهدية مع محمد عبد الوهاب أثناء تمثيله دور "أنطونيو" في مسرحية "كليوباترا" فاختارته لأداء الدور بدلا منه، فنجح في تمثيل الدور.

المطرب صالح عبد الحى 

وُلد المطرب صالح عبد الحى في مثل هذا اليوم 16 أغسطس 1896 بحارة درب الحلوانى بالسيدة زينب، وبالرغم من اسم والده عبد الموجود إلا أنه أصبح اسمه صالح عبد الحى نسبةً إلى خاله الموسيقى الذى رباه عبد الحى حلمى الذى كان يتبعه في جولاته على المقاهى بحى المغربلين، كما تتلمذ على يد الشيخ سلامة حجازى.

تكوين فرقة الصهبجية 


شارك صالح عبد الحى في مجموعة غنائية باسم " الصهبجية " وهم مجموعة كانت تقوم بإحياء حفلات فنية ليلة الجمعة من كل أسبوع جميع افرادها يكسبون قوتهم من اعمال أخرى يقومون بها فمنهم الترزى والسمكرى والنجار والخضرى والجزار وغيرهم.

مطرب الملوك صالح عبد الحى 

أشتهر صالح عبد الحى بصوته المميز في بداية القرن الماضي وعرف بأغنية "ليه يا بنفسج بتبكي وأنت زهر حزين" التي استمر يغنيها أكثر من خمسين عاما كعلامة على الطرب الأصيل، حتى اشتهر كمطرب في الافراح الشعبية، وأصبح بعد شهرته في الغناء أغلى مطرب في العشرينات والثلاثينات حيث كان يتقاضى 300 جنيه في اليلة الغنائية، وحين غنى في حضرة الزعيم سعد زغلول تقاضى منه مبلغ 100 جنيه ذهبا..

ممثلا  فى البؤساء 

عاش صالح عبد الحي، حياة الأمراء والملوك، وكان صديقا للملك فؤاد في سهراته، وسكن قصرا على النيل ويعمل لديه خمسة من الخدم وكان له حراس في جولاته ويسير في عربة تجرها الخيول.. لزوم الأبهة، مثل في السينما مرتين الأولى بالغناء في فيلم "عاصفة في الريف" إخراج أحمد بدرخان، ثم قام بالتمثيل والغناء في فيلم "البؤساء" إخراج كمال سليم.


كان صالح عبد الحى هو أول مطرب يغنى في الإذاعة عند افتتاحها عام 1934 فكان من أوائل الأصوات التي انطلقت في اليوم الأول للإذاعة،واستمر يقدم اغانيه فيها حتى رحيله عام 1962، لكن لم يستطع التليفزيون في بداياته تسجيل أغانيه لمرضه سوى أغنية واحدة هي "ليه يابنفسج بتبكى.. وأنت زهر حزين"، من كلمات بيرم التونسى وتلحين رياض السنباطى.


لم يتزوج صالح عبد الحى، ولم ينجب، وعاش حياته عازبا طولًا وعرضًا للغناء ولنفسه، لكن اسمه ظل خالدًا باعتباره فارس الطرب الأصيل وحامل راية الغناء المصري ليظل الفارس الفرد في الغناء، وكان يغنى بدون مكبر صوت سواء في الأماكن المفتوحة أو المغلقة أو في السرادقات والأفراح.


تدهور المسرح الغنائى 

وبعد هذه التجرِبة، ألَّف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929، ولحَّن له زكريا أحمد ومحمد القصبجي، ولكن كان المسرح الغنائي قد أفل نجمه، وبدأت الأزمة الاقتصادية العالمية تؤثر على الاقتصاد المصري، فتدهور المسرح الغنائي ورحلت فرقة صالح عبد الحي المسرحية.

اعتزال ورحيل 

ابتعد عن أضواء الشهرة مع نهاية الخمسينيات من القرن الماضى بعد أن امتلأت الإذاعة بأصوات جديدة، وتبدَّل الذوق العام في المجتمع المصري ليدخل في حالة من العزلة بعد أن اشتد عليه المرض بعد تخلى عنه كل من حوله واشتد احتياجه الى المال حتى إنه لم يعد يمتلك قطعة من السكر لعمل فنجان قهوة وكان الرحيل فى هدوء.


 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية