قداس الذكرى الأولى لكاهن وأبناء كنيسة إمبابة المحترقة، غدا الاثنين
يقام في الساعة السابعة صباح غدٍ الاثنين ١٤ أغسطس في كنيسة الشهيد مارمينا بإمبابة، قداس الذكرى الأولى لانتقال الأب القس عبد المسيح بخيت كاهن كنيسة الشهيد أبي سيفين بأرض مطار إمبابة، وأبناء الكنيسة ذاتها الذين انتقلوا من جراء الحريق الذي طال الكنيسة العام الماضي.
ومن المنتظر أن يكون على رأس المشاركين في قداس الذكرى نيافة الأنبا يوحنا أسقف إيبارشية شمال الجيزة، التي تتبعها كنيسة مطار إمبابة، ويشارك في الذكرى أيضًا والآباء كهنة الإيبارشية وأسر المنتقلين.
تحقيقات النيابة تنفي العمدية في حريق كنيسة أبي سيفين
وكانت تحقيقات النيابة العامة، انتهت إلى انتفاء العمدية في الحريق الذي نشب بكنيسة “الشهيد العظيم فيلوباتير مورقوريوس أبي سيفين” بإمبابة، وذلك بعد مرور اثنتين وسبعين ساعة من وقوعه.
حيث أكدت التحقيقات أن سبب الحادث هو اشتعال مولد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيار بها بالتزامن مع عودة التيار؛ وذلك لخلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد -والتي تم تركيبُها منذ خمس سنوات- وامتدادها بغير انتظام إلى لوحة المفاتيح، وزيادة الأحمال عليها، مما أسفر عن نشوب الحريق، وامتداد ألسنته من الطابق الذي فيه المولد إلى طابق آخر، وكذلك أكدت التحقيقات أن أحدًا لم يتعمد بقصد إحداث الحريق.
وكانت النيابة العامة قد تيقنت من هذه النتيجة من اتساق الأدلة القولية في التحقيقات مع الأدلة الفنية فيها، حيث سألت النيابة العامة ثلاثة وثلاثين شاهدًا -من بينهم ستة عشر مصابًا- منهم مَن أكد اندلاع الحريق بعد تشغيل المولد لانقطاع التيار الكهربائي بالكنيسة، وأنهم سمعوا صوت شحنات كهربائية صادرةً من داخلها بالتزامن مع عودة التيار إليها، وأن الحريق قد اندلع عقب ذلك، وهو الأمر الذي فسَّره الفحص الفنيُّ، حيث انتهى تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية -بعد معاينتها مسرح الواقعة نفاذًا لقرار النيابة العامة- إلى أن الحريق قد شبَّ بغرفة المخزن الكائنة بالطابق الثاني بالكنيسة نتيجة خلل بالتوصيلات الكهربائية الخارجة من المولد الكهربائيّ الموجود، والممتدة بصورة غير منتظمة للوحـة المفاتيح الكهربائية، وهو ما فسَّر ما انتهى إليه الشهود في أقوالهم.
كما أكدت تحريات الشرطة -وأيدها الشهود- أن أحدًا لم يتسبب عمدًا في سوء حالة التوصيلات والمولد، أو إحداث الحريق، الأمر الذي انتهت معه النيابة العامة إلى حفظ التحقيقات.
البابا عن حادث كنيسة إمبابة: الضحايا والمصابون ونحن جميعًا في يد الله
ووَجَّه قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة تعزية لكل المتألمين من جراء حادث حريق كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بإمبابة، مؤكدًا أننا كبشر أمام قضية الموت نصمت جميعًا، وأن ما حدث هو قضاء وقدر، حدث بسماح من الله ونحن نؤمن أن الله ضابط الكل وأن الضحايا والمصابين ونحن جميعًا في يد الله فهو مانح الحياة وهو من يسمح بأن تنتهي، ومضيفًا بأن الحادث لا شك وأنه مؤلم ومفجع ولكن يجب ألا نفقد إيماننا، وألمح أن من انتقلوا، انتقلوا وهم يصلون، وفي فترة صوم السيدة العذراء.
وأشار إلى أنه كلفت وفدًا كنسيًا بزيارة المصابين، ونقلوا اليهم رسالة محبة من قداسته وتمنياته لهم بالشفاء، وكذلك زار الوفد الشاب محمد يحيى الذي أصيب أثناء محاولته إنقاذ الضحايا.
تعامل الدولة مع الحادث
وعن تعامل الدولة مع الحادث، أشاد قداسة البابا باهتمام كافة أجهزة الدولة بالحادث بدءًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي بادر بإجراء اتصال هاتفي للتعزية فور وقوع الحادث، وكذلك العديد من كبار المسؤولين في الدولة.
وعما أشيع بأنه حدث تأخر من قوات الحماية المدنية نوه قداسته إلى أن المكان صغير (مساحته ١٢٠ مترا فقط)، والكثافة القبطية في المنطقة كبيرة، وهي نقطة جوهرية في الموضوع، وأن الشوارع ضيقة ومزدحمة، وعلق قداسة البابا مستخدمًا المثل العامي المعروف "اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار".. وشدد على أن الجميع قاموا بواجبهم على أكمل وجه.
وشرح قداسته ظروف الكنائس ذات المساحات الصغيرة، مشيرًا إلى أنه في فترة ما منذ أكثر من عشر سنوات كانت عملية إنشاء كنيسة عملية مرهقة جدًّا وكانت هناك جهات عديدة تقف ضد هذا الأمر، وهو ما أدى إلى بناء كنائس صغيرة لا تفي باحتياجات المسيحيين، ولكن في عام ٢٠١٦ صدر قانون بناء الكنائس مما جعل أمور بناء الكنائس يسير في مساره الصحيح. وطالب قداسة البابا الأجهزة المسؤولة بانتقال الكنيسة إلى مكان أوسع، في ظل الكثافة العالية للمسيحيين في المنطقة، أو توسيع المكان الحالي.
وقدم قداسته الشكر لكل جيران الكنيسة الذين ساهموا مع كافة الأجهزة المعنية في التعامل مع الموقف.
أمور لا تليق بحرمة الموت
وعما يطلقه البعض من شائعات ومعلومات مغلوطة، أشار قداسة البابا إلى أن مثل هذه الأمور التي يثيرها البعض على صفحات السوشيال ميديا وبعض القنوات دون دراية أو إلمام بحقائق الوضع، هي أمور لا تليق بحرمة الموت، مشددًا على أن المفترض أننا كبشر علينا واجب تضميد الجراح بالكلمات والأفعال الطيبة، وليس العكس، مشيرًا إلى أن هناك من يثيرون أمورًا شريرة فيها إشاعات وضلالات وأكاذيب تحمل شكل من أشكال الشماتة وتوجيه التقصير والاتهام للناس، وهي نحن ككنيسة لا نقبلها على الإطلاق. وأكد أن هذا الأمر بكل أسف يحدث أزمة ثقة، وأوضح أن هناك حادثة وقعت، وهو أمر وارد حدوثه في أي مكان، وكل الأجهزة تكاتفت من أجل إزالة آثار الحادث ومساعدة الناس وحمايتهم، ووجه نداءًا إلى الجميع بعدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات المغرضة.
وعن عملية إعادة إعمار الكنيسة قال قداسة البابا: "بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث اتصل بي السيد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكليف من سيادة الرئيس وأخبرني بأنهم سيتوجهون إلى الكنيسة للبدء في إعادة ترميمها، وهي مشاعر طيبة للغاية وسرعة استجابة نشكر السيد الرئيس والهيئة الهندسية عليها، وطلبت الانتظار عقب انتهاء الجنازة، وبدأوا العمل ومازالوا مستمرين في عملهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.