زي النهاردة، سبب اندلاع معركة الصالحية بين المماليك والفرنسيين وأبرز نتائجها
في مثل هذا اليوم من عام 1798 وقعت معركة الصالحية بالقرب من بلبيس بين المماليك والحملة الفرنسية.
كواليس معركة الصالحية بين المماليك والفرنسيين
كان الفرنسيون، بعد أن تمكنوا من دخول القاهرة قادمين من الشمال بعد سلسلة معارك بدأت بمعركة الإسكندرية التي قاد المقاومة فيها حاكم المدينة محمد كريم ثم معركة إمبابة، بدأوا التفكير في الاتجاه شرقًا لتحقيق هدفين.
الهدف الأول تمثل في مطاردة المماليك الذين أخذوا طريقهم في اتجاه الشام عبر سيناء قبل أن يعيدوا تجميع صفوفهم، والثاني تمهيد الطريق أمام غزو الشام وفقًا لخطة نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية التي قامت على أساس احتلال مصر والشام وإقامة قاعدة لإمبراطورية فرنسية في الشرق تقطع طريق المواصلات بين بريطانيا ومستعمراتها في الهند.
سر قوة المماليك أمام الفرنسيين
تقدمت القوات الفرنسية قادمة من القاهرة في اتجاه الشرق واستولت على مدينة بلبيس إحدى أهم المدن في شرق مصر في ذلك الوقت.
وعندما حاولت التقدم في اتجاه الشرق اصطدمت بالمماليك الذين كانوا قد نجحوا في تجميع صفوفهم في منطقة الصالحية. في الوقت نفسه عانت القوات الفرنسية من هجمات المصريين في القرى الواقعة على خط سير الحملة.
لذلك ورغم أن ميزان القوة كان يميل لصالح الفرنسيين بشدة في معركة الصالحية فإن النصر تأخر بسبب الإزعاج الدائم الذي سببه لهم الفلاحون المصريون بهجماتهم المتكررة على القوات الفرنسية على طريقة حرب العصابات التي لم تكن قد ظهرت في ذلك الوقت.
ولكن الفرنسيين نجحوا في النهاية في تحقيق الانتصار ليواصل المماليك فرارهم ناحية الشرق وصولًا إلى الشام.
عن الدولة المملوكية
الدَّولَةُ المَملُوكِيَّةُ أوِ السَّلطَنَةُ المَملُوكِيَّةُ أو دَولَةُ المَمَالِيكِ أو سَلطَنَةُ المَمَالِيكِ، هي إحدى الدُول الإسلاميَّة التي قامت في مصر خِلال أواخر العصر العبَّاسي الثالث، وامتدَّت حُدُودها لاحقًا لِتشمل الشَّام والحجاز، ودام مُلكُها مُنذُ سُقُوط الدولة الأيوبيَّة سنة 648 هـ المُوافقة لِسنة 1250 مـ، حتَّى بلغت الدولة العُثمانيَّة ذُروة قُوَّتها وضمَّ السُلطان سليم الأوَّل الديار الشَّاميَّة والمصريَّة إلى دولته بعد هزيمة المماليك في معركة الريدانيَّة سنة 923 هـ المُوافقة لِسنة 1517 مـ.
يُقسم المُؤرخون الدولة المملوكيَّة إلى فرعين أو دولتين هُما: دولة المماليك البحريَّة ودولة المماليك البُرجيَّة.
حكم المماليك البحريَّة من سنة 648 هـ المُوافقة لِسنة 1250 مـ إلى سنة 784 هـ المُوافقة لِسنة 1382 مـ، وكان أكثرهُم من التُرك والمغول.
وحكم المماليك البُرجيَّة من سنة 784 هـ المُوافقة لِسنة 1382 مـ إلى سنة 923 هـ المُوافقة لِسنة 1517 مـ، وكانوا من الشركس.
والمماليك أُصُولهم رقيقٌ مُحاربين، استقدمهم الخُلفاء العبَّاسيين الأوائل من تركستان والقوقاز وغيرها وجعلوهم حُرَّاسًا لهم وقادةً لِجُيُوش المُسلمين، وقد ازداد نُفُوذ المماليك بِمُرور الزمن حتَّى أصبحوا يُهيمنون على الخِلافة وعلى مركز صناعة القرار، مُستفيدين من ضِعف الخُلفاء وتراجُع نُفوذهم.
وحذا السلاطين والأُمراء المُسلمين حُذو الخِلافة في بغداد، فكان لِكُلٍ منهم جماعةً من المماليك الأشدَّاء والكفوئين عسكريًّا، ومن هؤلاء السلاطين الأيُّوبيين الذين حكموا مصر والشَّام تحت الرَّاية العبَّاسيَّة.
ولمَّا مات آخر سلاطين بني أيُّوب، وهو الملكُ الصَّالح نجمُ الدين أيُّوب، سنة 647 هـ المُوافقة لِسنة 1249 مـ، كتمت زوجته شجر الدُّر نبأ موته إلى أن حضر ابنه توران شاه من الجزيرة الفُراتيَّة إلى القاهرة.
وحاول توران شاه أن يُقدِّم مماليكه الذين اصطحبهم معه من الجزيرة، فعيَّنهم في مناصب الدولة، فما كان من المماليك القُدماء في مصر إلَّا أن قتلوه، ثُمَّ نصَّبوا شجر الدُّر سُلطانة عليهم في سنة 1250 مـ، وهي أوَّل امرأة وُلِّيت شُؤون المُسلمين.
بعد ذلك ظهر المماليك بِمظهر مُنقذي العالم الإسلامي من الضياع والزوال بعد سُقُوط بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والخِلافة الإسلاميَّة في يد المغول بِقيادة هولاكو خان، ومقتل آخر خُلفاء بني العبَّاس أبو أحمد عبد الله المُستعصم بِالله، لينتقل الأمر برمته إلى قبضة المماليك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.