قصة المشرد المثقف بشوارع وسط البلد.. «محمود» طرده أعمامه من المنزل بعد وفاة والده.. ويؤكد: لعبت كرة وألقي شعرا ونفسي في بيت يلمني أنا ومراتي (فيديو)

  تغمر شوارع المحروسة الكثير من المواهب والعقول البارزة في كل زقاق من شوارعها وفي أكثر الأماكن عشوائية وأكثر الوجوه المحملة بالأتربة قد تجد أحد تلك النجوم المتميزة التي جار عليها الزمن وأفقدها بريقها المعتاد.

المخدرات تدمر مستقبل الشباب الواعد

والذي تمثل أمام عدسة "فيتو" في محمود أحد قاطني الشوارع في منطقة وسط البلد والذي يبلغ من العمر 25 عامًا حيث كان ينتظر لاعب كرة القدم المعتزل مستقبل باهر نحو النجومية والتألق في أحد النوادي الجماهيرية المشهورة كظهير آيسر ولكن وقف الوحش الضخم الذي يواجه معظم الشباب في سنه أن ذاك وهي المواد المخدرة.

فقال محمود إن المخدرات كانت السبب الأول في تدهور حياته في عمر السابعة عشر حيث أراد تجربتها مرة واحدة بحياته ولكن علم النادي وأعطاه إنذارا بالطرد في حالة تكرر الأمر، مؤكدًا على ابتعاده بعد هذا التحذير لفترة كبيرة من الوقت.

وأضاف محمود أن نقطة التحول في حياته هي عند اشتداد المرض على والده أثناء تواجد لاعب الكرة في معسكر تدريبي مغلق بأحد المحافظات البعيدة عن القاهرة وعندما أتى ليرى أبيه كان الآوان قد فات وتوفى والذي أدى إلى عودته للمواد المخدرة وبالتالى طرده من النادي.

عائلة محمود تطرده للشارع وتستحوذ على منزله

وفي الوقت الذي أحتاج به محمود إلى يد عائلته تمد له عونًا في مساعدة للخروج من أزمته والعودة إلى الطريق الصحيح والمستقبل المبهر أمامه إلا أن تلك الأيدي هي من سحبت البساط من تحت قدميه وكانت السبب في سكنه الأزقة والعيش على جمع عبوات "الكانز" وبيعها ليحصل على فتات الطعام اليوم.

وأكد محمود أن ما ألقي به في الشارع كان إخوة أبيه فبعد وفاة والده مباشرة أتي أعمامه إلى منزله وطردوه بالشارع وبرغم كل هذا إلا أن محمود لم ينس كذلك شكر عمته التي تأويه من وقت لآخر وتوفر له مكان للاستحمام والاستلقاء لبعض الوقت، مضيفًا: " أنا الي بعد كام يوم بمشي من عندها مهما كان بردوا ست وعنها مسؤوليات".

ونوه محمود أنه تزوج منذ سنتين بأحد الفتيات التي تعرف عليها بمنطقة وسط البلد ولكن لسوء ظروفه الاقتصادية قرر إرسالها إلى منزل أهلها بالأرياف حتي يجد عملا ومأوى وإن كان غرفة صغيرة يستطيع أن "يسترها فيها".

مواهب المشرد المثقف 

وألقى محمود لعدسة “فيتو” بعض من أبيات الشعر للشاعر التونسي والناشط الحقوقي أنيس شوشان وغيرها من الكلمات الإنجليزي والعشوائية، مؤكدًا أنه دائمًا ما يحاول تطوير ذاته من خلال شبكة الإنترنت فيقرأ ويحفظ العديد من الأشعار.

وأضاف محمود أنه وصل في مراحل التعليم الأساسي إلى الصف الأول الثانوي ولكن لظروفه الخاصة التي رواها أعلاه لم يستطع أكمال دراسته لذلك يتجه دائمًا إلى تعلم كل ما هو مفيد من خلال الهاتف والمواقع المختلفة.

أحلام محمود سراب بين أيدي الجمعيات الخيرية

وتلقى محمود العديد من الوعود الفارغة من جمعيات خيرية مختلفة بتوفير عمل له ولكن دائما ما يعود خاوي اليدين بعد أن يتابع معهم لأشهر طوال ولكن بلا جدوى، وأضاف مصطفى كذلك أنه يبحث على الدوام عن عمل ولكن دائمًا ما يقابل بخيبات الأمل حيث يتردد أصحاب الأعمال لحظة أن يلقوا نظرة على مظهره الخارجي.

وأكد محمود أن كل ما يطمع له للمستقبل هو أن يجد عملًا يأكل منه لقمة العيش، حيث قال: " كل اللي نفسي فيه ألقى أي شغلانة زي أي بني أدم عادي أروح الشغل وأرجع البيت ألاقى مراتي طبخة لي لقمة زي أي حد".

قصة نشأة صحيفة الأهرام ورأي طه حسين في سياستها التحريرية

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.