قصة الوفاة المثيرة للملك الأفضل والد صلاح الدين الأيوبي
في مثل هذا اليوم من عام 1173 توفي نجم الدين أيوب، الملك الأفضل، ووالد السلطان صلاح الدين الأيوبي.
عن الملك الأفضل
هو "أبو الشكر نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان"، المُلقب بـ "الملك الأفضل نجم الدين"، والد "صلاح الدين الأيوبي"، والأخ الأصغر لـ "أسد الدين شيركوه".
كان رجلًا عسكريًّا مسلمًا من أهل مدينة دوين في أرمينيا، تولي قلعة تكريت بعد وفاة أبيه ثم تولى مدينة بعلبك، كما دخل في خدمة القائد "عماد الدين زنكي".
كان نجم الدين رجلًا شهمًا كريمًا سخيًّا كريم النفس ملتزمًا بتعاليم الدين الحنيف، حيث أنشأ ولده "صلاح الدين" على تعاليم الإسلام الحنيف، وأوكل إلى أخيه "أسد الدين شيركوه" تنشأته على الفروسية، وجميع فنون القتال.
ولما مَلك "نور الدين محمود" بعد وفاة أبيه "عماد الدين زنكي" دمشق 1154 م، لازم "نجم الدين" خدمته وحارب إلى جانبه في مجموعة من المعارك وكذلك ولده "صلاح الدين"، وعندما خرج "صلاح الدين" إلى الكرك ليحاصرها، كان أبوه فى القاهرة، فـ ركب جواده يومًا لـيتفقد أحوال الجند، وخرج من باب النصر، فشب به الحصان فسقط من عليه، وظل ايامًا مُتعبًا إلى أن توفي في مثل هذا اليوم من عام 1173.
قصة نشأة الدولة الأيوبية
كانت مصر قبل قدوم صلاح الدين الأيوبي ابن الملك الأفضل نجم الدين أيوب، مقر الدولة الفاطمية، ولم يكن للخليفة الفاطمي بحلول ذلك الوقت سوى الدعاء على المنابر، وكانت الأمور كلها بيد الوزراء، وكان وزير الدولة هو صاحب الأمر والنهي، لذا أصبح أسد الدين شيركوه الأخ الأكبر لنجم الدين هو الرجل الأول في البلاد.
عندما توفي أسد الدين، أسند الخليفة الفاطمي الوزارة لإبن أخو أسد الدين، صلاح الدين الأيوبي بسبب شعبيته بين الناس وأمراء الشام، بعد ما أظهره من حسن القيادة والتدبير في المعارك.
وسع صلاح الدين نفوذه في مصر، وكانت الدولة الفاطمية تلفظ أنفاسها الأخيرة، فأرسل نور الدين إلى صلاح الدين طالبًا إياه بإيقاف الدعاء إلى الخليفة الفاطمي والدعاء إلى الخليفة العباسي في مساجد مصر.
لم يرغب صلاح الدين الامتثال لهذا الأمر خوفًا من النفوذ الشيعي في مصر، وأخذ يراوغ في تأخير الأمر، إلا أن نور الدين هدد صلاح الدين بالحضور شخصيًّا إلى القاهرة فاتخذ صلاح الدين الإجراءات اللازمة، لكن لم يتجرأ أحد على القيام بذلك، إلى أن جاء شيخ سني من الموصل زائرًا وقام في المسجد الأزهر وخطب للخليفة العباسي المستضيء بأمر الله في أول جمعة من سنة 1171م، لتحذو القاهرة كلها حذوه.
أسس صلاح الدين الدولة الأيوبية انطلاقا من مصر، وضم الشام والحجاز وتهامة واليمن وقاد عدَّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر.
وتمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس، بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين.
كان صلاح الدين يتبع مذهب أهل السنة والجماعة، وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا إنه كان أشعريًّا، وإنه كان يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة، وأظهر العقيدة الأشعرية.
اشتهر صلاح الدين بتسامحه ومعاملته الإنسانية لأعدائه، لذا فهو من أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، أبرزها عند حصاره لقلعة الكرك في مؤاب، وكنتيجة لهذا حظي صلاح الدين باحترام خصومه لا سيما ملك إنجلترا ريتشارد الأول «قلب الأسد».
وبدلًا من أن يتحول إلى شخص مكروه في أوروبا الغربية، أصبح رمزًا من رموز الفروسية والشجاعة، وورد ذكره في عدد من القصص والأشعار الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية