تفاصيل جريمة نص الليل، أهالي كفر غطاطي يروون تفاصيل جديدة عن مذبحة الهرم (فيديو)

عبر أحد جيران ضحايا مذبحة الهرم عن تعازيه لأهل المنطقة في الجريمة التي أسفرت عن مقتل زوجة على يد زوجها، وإصابة بناتها في منطقة كفر غطاطي بالهرم.

وقال أحد الجيران: إن المتهم مدمن مخدرات، وقبل ارتكاب الجريمة  أسرف في تعاطي المخدرات، ما جعله يفقد التركيز والتحكم في تصرفاته، فلا يوجد شخص عاقل يرتكب مثل تلك الجريمة

وكشف أن ابنة المتهم الكبري وهي إحدى الضحايا، كانت علي وش زواج، وأقدم علي قتلها لكنها أصيبت فقط والآن في مستشفى الهرم، مؤكدا علي أن الأم تعيش هنا مع بناتها منذ عامين فقط، وجذورهم من بني سويف، وهم مستأجرون لهذا المنزل وليس ملكا لهم.

عامل خردة بقتل زوجته وبناته 

كانت عقارب الساعة قد اقتربت من الثانية عشر من منتصف ليل أمس الإثنين، عندما فوجئ أهالي  منطقة كفر غطاطي بمحافظة الجيزة، بصرخات فزع مرعبة تتصاعد داخل منزل أحد جيرانهم.. هرع الأهالي إلى المنزل، وما إن دخلوه حتى أصيبوا بصدمة شديدة من هول المنظر الذى وقعت أعينهم عليه.. جارتهم الشابة نائمة فى فراشها وقد فارقت روحها جسدها، إثر إصابتها بجرح غائر فى الرقبة، ثم تضاعفت صدمتهم عندما عثروا على بناتها الخمس مصابات بجروح بالغة الخطورة.

أفاق الجيران من صدمتهم سريعا وأبلغوا الأجهزة الأمنية بالجيزة، وعلى الفور امتلأ المكان برجال الشرطة، وبعد الانتهاء من إجراء المعاينة المبدئية، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تحفظ النيابة، فيما تم نقل الشقيقات الخمس إلى المستشفى لتلقى العلاج.

تم تشكيل فريق على مستوى عال من الكفاءة ضم ضباط من مباحث قسم الهرم والإدارة العامة لمباحث الجيزة لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، وفى هذه الأثناء توفيت إحدى الأطفال المصابات أثناء علاجها فى المستشفى.. وكشفت التحريات الأولية عن أن المجني عليهن هن: الأم رانيا حسن البالغة من العمر 32 سنة، وبناتها: ملك (16 سنة)، ومنة عبد المولى بكرى، (15 سنة)، وجنا (9 سنوات)، ومى (8 سنوات)، وسجدة (5 سنوات).

وبتكثيف التحريات تفجرت مفاجأة من العيار الثقيل، عندما تبين أن زوج المجنى عليها "رانيا"، ووالد الفتيات الخمس، اختفى تماما عن الأنظار بعد وقوع الجريمة مباشرة، وأشار بعض شهود العيان إلى وجود خلافات مستمرة بين الزوجين، وقد تصاعدت إلى حد كبير فى الفترة الأخيرة وكثرت بينهما المشاجرات.. حامت الشبهات حول الزوج المختفي، وبدأ رجال المباحث يكثفون تحرياتهم حوله، وتوصلوا إلى أنه يتعاطى أنواعا مختلفة من المواد المخدرة، وبسببها أهمل فى الإنفاق على منزله وعجز عن توفير احتياجات الأسرة الأساسية، ما أدى إلى كثرة الخلافات بينه وبين زوجته الراحلة.

تم استصدار إذن من النيابة العامة للقبض على الزوج عبد المولى، وهو رجل فى العقد الرابع من العمر، يعمل فى جمع الخردة، ومفرج عنه حديثا من السجن.. وفى أحد الأكمنة المعدة له تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليه، واقتادوه إلى قسم الشرطة، وبمواجهته بالتحريات والمعلومات التي توصلوا إليها، انهار واعترف بارتكاب الجريمة البشعة، وأكد أنه أقدم على قتل زوجته وبناته الخمس، بعد مشاجرة مع الزوجة، وأنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يمسك بسكين حاد وينهال عليهن جميعا بالطعنات، فأحدث بأجسادهن إصابات خطيرة، وتركهن غارقات فى الدماء وفر هاربا من مسرح الجريمة.

حرر رجال المباحث المحضر اللازم بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق مع المتهم، وأصدرت قرارا بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتشريح جثتى الضحيتين لمعرفة أسباب الوفاة، مع التصريح بدفنهما بعد انتهاء التشريح، ووضع الأطفال الأربع المصابات تحت الملاحظة الطبية للاستماع إلى شهادتهن في تحسن حالاتهن الصحي