خيام الحدود تفجر أزمة بين حزب الله وتل أبيب.. نصر الله يحذر إسرائيل بسبب قرية الغجر.. ونتنياهو يعقد مشاورات مع جيش الاحتلال
أزمة جديدة تضرب حكومة الاحتلال وسط حالة الارتباك التي تعيشها إسرائيل عقب الحديث عن أزمة جديدة بين تل أبيب وحزب الله الجنوب اللبناني وسط الحديث عن قرب اندلاع مواجهة قد تكون الأقوى منذ عام 2006، خاصة عقب المساعي الإسرائيلية إلى بسط السيادة على قرية الغجر الواقعة على الحدود بين سوريا ولبنان ودولة الاحتلال مما دفع حزب الله إلى نصب مجموعة من الخيام على الحدود وهو الأمر الذي وصفته إسرائيل بالاستفزازات.
أزمات الداخل تضرب الجيش الإسرائيلي
وتستغل حكومة الاحتلال الأزمات مع حزب الله والفلسطينيين من أجل التغطية على اضطرابات الداخل والسيطرة على موجة الاحتجاجات العارمة التي تضرب إسرائيل خلال 30 أسبوعا مضت واشتدت حدتها خلال الأسبوع الماضي عقب إقرار تعديلات قانون السلطة القضائية الذي يقلص دور المحكمة العليا في إسرائيل في الإشراف على الحكومة وهو القانون المعروف باسم " حجة المعقولية" وهو الأمر الذي أدخل جيش الاحتلال على خط الأزمة بين المواطنين والحكومة عقب إعلان آلاف الضباط الامتناع عن أداء الخدمة العسكرية.
ووسط أزمات كبيرة يمر بها جيش الاحتلال عزز الجيش الإسرائيلي من قواته على الحدود مع لبنان، وذلك تحسبا لأي تهديدات من حزب الله اللبناني، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لأمينه العام حسن نصر الله، حيث أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحديد موعد لعقد جلسة مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وكبار المسئولين في الجيش لبحث تهديدات حسن نصر الله.
عناصر حزب الله تنصب خيام علي الحدود مع إسرائيل
وبحسب موقع i24 نيوز الإسرائيلي أنه سيتم خلال الجلسة تقييم الأوضاع خصوصا فيما يتعلق بالخيام التي نصبها حزب الله واستعراض عدة سيناريوهات بهذا الخصوص.
وتحتج إسرائيل على قيام حزب الله اللبناني بنصب خيمة على الحدود، منذ يونيو الماضي، وطالبت بإزالتها، فيما يقول لبنان إن الخيمة داخل الأراضي اللبنانية، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب من الجزء اللبناني الذي تسيطر عليه من قرية الغجر.
وتبادل المسئولون في الحكومة الإسرائيلية وحزب الله الاتهامات بشأن دفع الأمور إلى صدام عسكري، ما جعل الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن احتمالات المواجهة باتت الأعلى منذ حرب 2006.
خطورة الأمر والمخاوف من تطور الأوضاع مع حزب الله واندلاع مواجهة دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، للمصادقة على خطط عسكرية في حال تدهور الأوضاع على الحدود مع لبنان، مؤكدا على رفع مستوى الاستعداد لسيناريوهات مختلفة على طول الحدود.
اقرأ أيضا.. فخ الخيام على حدود الاحتلال، بلدة الغجر لغم لعدوان إسرائيلي يستهدف لبنان وحزب الله
استعداد حزب الله لاندلاع مواجهة مع إسرائيل
والسبت الماضي أكد نصر الله، أن "حزب الله جاهز لأي حماقة إسرائيلية تجاه لبنان، مشيرا الي ان المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية، مضيفا أن "المقاومة في لبنان لن تتخلى عن مسئوليتها ولن تتخلى أمام الكيان المتزلزل.
وتابع: إسرائيل تتحدث بوقاحة عن استفزازات المقاومة، بينما هي من تستمر في احتلال الأرض ولا سيما في الغجر اللبنانية، مؤكدا أن المنطقة لن ترتاح قبل اقتلاع ما وصفها بالغدة السرطانية، في إشارة إلى إسرائيل.
مساعي لضم قرية الغجر اللبنانية للحدود الإسرائيلية
والحديث عن مواجهة مرتقبة بين حزب الله وإسرائيل يأتي بسبب "قرية الغجر اللبنانية " وهي قرية عربية، لبنانية، تقع في المنطقة المحاذية لإسرائيل وسوريا، وهي القرية التي تسعى إسرائيل لاحتلالها وضمها الي حدودها علي مدار سنوات.
وبدأت إسرائيل استكمال مشروع بناء جدار إسمنتي عند حدودها الشرقية، تماما كما أنجزت غرب حدودها، فشيدت "بلوكات" إسمنتية وحصنتها بأسلاك شائكة، واضعة القسم اللبناني من بلدة الغجر تحت سيطرتها.
و قرية "الغجر"، هي قرية صغيرة، سكانها من الطائفة العلوية، واقعة في ركن محاصر من ثلاث دول في الشرق الأوسط، وهي: إسرائيل ولبنان وسوريا.
من جانبه، استنكر الجانب اللبناني ما اعتبر تكريسا لاحتلال بلدة الغجر، وسبقته توترات أبرزها تلك التي شهدتها تلال بلدة كفرشوبا.
حصار قرية الغجر اللبنانية
قرية الغجر باتت محاصرة عقب يونيو 1967. وحتى أشهر قليلة مضت كانت في منطقة عسكرية مقيدة، أما الآن فأصبحت قبلة للسياح الإسرائيليين.
لم تلتزم لبنان الصمت إزاء المؤامرة الإسرائيلية، بل وجهت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل لاستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري ما يشكّل خرقًا فاضحًا وخطيرًا، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 الصادر عام 2006.
ووجهت الوزارة بـ"إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافّة الأراضي اللبنانية المحتلة".
ومن أجل استكمال المساعي الدبلوماسية والتحضيرات للمناقشة الدورية لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 (2006)، ومتابعة لطلب تمديد ولاية قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في نهاية شهر أغسطس 2023، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصرف الأعمال عبد الله بوحبيب بسفراء الصين وإسبانيا واليابان، مؤخرا.
وتم بحث السبل الكفيلة بوقف عملية "قضم" الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري، وتم إبلاغهم بأن لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق وانسحاب إسرائيل من هذه المنطقة المحتلّة تطبيقًا للقرار 1701، طالبًا المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف إلى الخروقات اليومية العديدة والمستمرة التي تهدّد الإستقرار والهدوء في جنوب لبنان والمنطقة.
قرية الغجر وجهة السياح الإسرائيليين
وبدأت أزمة قرية الغجر اللبنانية منذ أشهر عندما بدأ السياح الإسرائيليون يتوافدون على القرية الصغيرة التي يرتدي سكانها الملابس الرائعة، حيث الشوارع النظيفة، والحدائق المُعتنى بها جيدًا.. وأصبح السياح الإسرائيليون الذين يُسمح لهم الآن بالقدوم إلى القرية يزورون بشكل أساسي حديقة السلام، وهي حديقة صغيرة ذات مناظر طبيعية جميلة في وسط القرية.
اقرأ أيضا.. قوة الأمم المتحدة تبدأ تحقيقات لكشف ملابسات ما يحدث على حدود لبنان وإسرائيل
وسبق وأن أكد الأمين العام لحزب الله أن ما يحدث على الحدود ليس بمقدمة لمفاوضات بريئة، مضيفا: "وضعنا خيمتنا على أرض لبنانية باعتراف الدولة اللبنانية، ولا يوجد شيء يعرف باسم ترسيم الحدود البرية، لأن الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة مرسمة قبل قيام الكيان الغاصب، ولا يجوز احتلال تلك القرية ويجب أن يكون الموقف اللبناني حاسم مسندًا المسئولية الكاملة على الدولة اللبنانية لمقاومة وتحرير تلك الأرض بإسناد من الشعب اللبناني لاستعادة أرض الغجر من جديد وعدم ترك مزارع وتلال كفر شوبا للإسرائيليين.
وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لحرب يوليو، أنّ "انتصار تموز أسس لمعادلة ردع لا تزال قائمةً حتى اليوم، مقابل تآكل الردع عند الاحتلال الإسرائيلي".
حرب لبنان 2006
وشدد نصر الله على أن "الإسرائيليين والأمريكيين اعترفوا بفشل حربهم على لبنان عام 2006، على أكثر من صعيد، في حين أنّالمطلوب من عدوان تموز كان سحق المقاومة وإخضاع لبنان".
ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي كان يسعى بكل الوسائل لمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان ولم ينجح في ذلك رغم كل الظروف"، مؤكدًا أنّ "السلام والأمان في الجنوب اللبناني ناتجان عن ثقة الناس بفاعلية الردع القائم، مقابل حالة رعب لدى الجانب الإسرائيلي".
وأضاف: وضع "انتصار تموز الاحتلال الإسرائيلي على خط الانحدار، وأنهى مشروع إسرائيل العظمى"، كما أكد نصر الله، كذلك، فإنّ "مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي سقط في لبنان، واستكمل الإجهاز عليه في فلسطين والعراق وسوريا وإيران".
التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
من جانبها، أفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل نقلت رسالة إلى حزب الله مفادها "أنها لا ترغب في التصعيد، غير أنها لن تسلم بإلحاق أضرار بالسياج الحدودي مع لبنان أو محاولة اجتياز الحدود.. وجاء ذلك في أعقاب استخدام قوة من الجيش الاسرائيلي لوسائل من أجل ابعاد نشطاء من حزب الله بعد أن اقتربوا من السياج بهدف المساس به قرب زرعيت.
وفي حادثة أخرى، أضرم عناصر من حزب الله النار في منطقة مفتوحة على مقربة من السياج وأطلق الجيش الاسرائيلي النار لإبعادهم.. وفي أعقاب هاتين الحادثتين، حذر وزير الأمن جالانت من أن كل من سيختبر إسرائيل سيتلقى جوابا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.