قصة فضيحة ووترجيت التي أجبرت الرئيس الأمريكي نيكسون على الاستقالة

في مثل هذا اليوم من عام  1974 أعلن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون استقالته من منصبه في أعقاب فضيحة ووترجيت. 

عن كواليس فضيحة ووتر جيت 

فضيحة ووترجيت هو اسم لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا بدأت كواليسها  عام 1968، الذي كان عامًا سيئًا على الرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي هيوبرت همفري بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعبًا للغاية.

قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترجيت، إذ كان المرشح الديمقراطي هو جورج ماكجفرن، لكن في 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة بعد أن سجل البيت الأبيض بالفعل 64 مكالمة.

تفجرت أزمة سياسية هائلة، وتوجهت أصابع الإتهام إلى الرئيس نيكسون، وحقق مجلس النواب الأمريكي في الأمر وبدأ 1973 في اتخاذ إجراءات سحب الثقة من نيكسون. 

وحكمت المحكمة العليا في الولايات المتحدة على الرئيس نيكسون بتسليم تسجيلات البيت الأبيض لمحققي الحكومة، وسلماه بالفعل لتكشف هذه التسجيلات أن نيكسون شارك في المؤامرة، كما حاول استغلال الموظفين الرسميين الفدراليين لعرقلة التحقيق. 

بعد اتضاح هذه الكواليس وافقت اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب على بنود سحب الثقة ضد نيكسون بتهم عرقلة عمل العدالة وسوء استخدام السلطة وازدراء الكونجرس.

مع انتشار خبر تورطه في عملية التغطية على تورطه وتبخر الدعم السياسي له بشكل كامل حتى من الحزب الجمهوري، استقال نيكسون من منصبه في التاسع من أغسطس عام 1974 وهو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استقال من منصبه. 

وُجهت اتهامات إلى 69 شخص أُدين منهم 48 من بينهم عدد من المسؤولين الكبار في إدارة نيكسون بتهم زرع أجهزة تنصت في مكاتب الخصوم السياسيين والأشخاص الذين شك بهم نيكسون أو مساعدوه؛ وأثبتت  التحقيقات استغلال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) ودائرة الإيرادات الداخلية (آي آر إس) كأسلحة سياسية في يد نيكسون. 

أدين نيكسون قضائيًّا، لكن في الثامن من سبتمبر عام 1974، أصدر الرئيس الجديد جيرالد فورد عفوًا عن نيكسون، لتبقى القضية وصمة في تاريخه، وعلامه في الوقت نفسه على قوة المؤسسات الأمريكية وانتصارها للقانون، وتماسك النظام الديمقراطي الأمريكي.  

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.