تحذيرات عاجلة من السعودية والكويت لرعاياهم وبيان عاجل من الجيش، ماذا يحدث في لبنان
شهد مخيم عين الحلوة اشتباكات مسلحة خلال الفترة الأخيرة بين عناصر حركة "فتح" وتنظيم "جند الشام"، حيث أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ونزوح عدد ملحوظ من سكان المخيم.
وأصدرت السفارة الكويتية في بيروت، صباح اليوم السبت، بيانًا بشأن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها الدولة اللبنانية في الفترة الحالية.
وأهابت السفارة بمواطنيها الموجودين في لبنان التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية.
ونشرت وزارة الخارجية الكويتية، عبر حسابها على منصة «إكس»، بيانًا، قالت من خلاله، إن السفارة الكويتية في بيروت تهيب بمواطني دولة الكويت الموجودين في لبنان، التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة.
السعودية تطالب مواطنيها بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية
يأتي هذا بعد أن طلبت السفارة السعودية لدى لبنان من مواطنيها مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة.
اقرأ ايضا: شيرين وحسام حبيب، معلومات عن مخيم عين الحلوة المخبأ السري لـ فضل شاكر (صور)
وقالت السفارة السعودية في بيان لها نُشر في وقت متأخر من مساء الجمعة على منصة إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر: "تود سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية اللبنانية تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة".
وأضافت "كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان، مع تمنياتها بالأمن والسلامة للجميع".
الجيش اللبناني ينفي التحضير لعملية عسكرية في مخيم عين الحلوة
من جانبه، نفى الجيش اللبناني صباح اليوم السبت التحضير لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة.
وغردت قيادة الجيش على منصة "X": "تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نقلا عن مصدر عسكري حول تحضير الجيش لتنفيذ عملية عسكرية في مخيم عين الحلوة".
وأضافت: "يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذه المعلومات، وتؤكد أنها تتابع بدقة الوضع الأمني في المخيم".
وتابعت: "كما تشدد على ضرورة العودة إلى بياناتها الرسمية حصرًا للحصول على المعلومات".
اشتباكات مسلحة داخل مخيم عين الحلوة
وأسفرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة عن أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم، وترك العديد من سكان المخيم منازلهم تحت وطأة الاشتباكات التي أدت أيضًا إلى احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه، وطالت شظايا القذائف والرصاص الطائش مدينة صيدا، وألحقت أضرارًا بعدد من المباني والمؤسسات.
أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة كانت اندلعت مساء السبت الماضي، في عين الحلوة، أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من "حركة فتح ومتطرفين آخرين.
ويعرف عن المخيم إيواؤه "مجموعات متطرفة" وخارجين عن القانون، وغالبًا ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانًا اشتباكات.
فيما لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.
معلومات عن مخيم عين الحلوة في لبنان
وأنشئ مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان عام 1949 من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليكون مخيما للاجئين الفلسطينيين، بهدف إيواء نحو 15 ألف لاجئ تم تهجيرهم من قرى الجليل في شمال فلسطين أيام النكبة إثر قيام دولة إسرائيل.
أُنشئ ھذا المخیم على بعد 3 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة صيدا، وسكن اللاجئون في الخيام حتى عام 1952 وبعد أن اھترأت الخيام قام اللاجئون ببناء مساكن أسمنتية بمساعدة وكالة الغوث الدولیة، وسمي بـ «عين الحلوة» نسبة إلى المياه العذبة التي كانت موجودة حين إنشائه، ويعتبر سكانه فاقدين للمواطنة اللبنانية، ويسمى «عاصمة الشتات الفلسطيني».
تبلغ مساحته حوالي كيلو متر مربع واحد، ويضم المخيم 10 مدارس، وعيادتان تابعتين للأونروا، بالإضافة إلى مستشفيين صغيرين للعمليات البسيطة والمعقدة أحيانا، ويقيم الجیش اللبناني حواجز ثابتة على مداخل المخیم، ويعمل على مراقبة الحركة منه وإليه.
نزوح اللاجئين الفلسطينيين والسوريين لمخيم عين الحلوة
نزح سكان مخیم عین الحلوة من شمال فلسطین من 36 قریة متاخمة للحدود اللبنانیة، منها قرى عمقا وصفورية وشعب وطيطبا ولوبيا والمنشية والسميرية والنهر والصفصاف وحطين والرأس الأحمر والطيرة وترشيحا والزيب وعكبرة وغوير أبو شوشة ونمرين وسعسع والسموعي في شمال فلسطين، الا أن المخيم استمر باستقبال لاجئين فلسطينيين تم تشريدهم من مخيمات أخرى وبالذات تلك المجاورة لطرابلس خلال الحرب الاهلية اللبنانية، إضافة إلى لاجئي عام 1967 بعد النكسة، ليصبح المخيم الأكبر في لبنان من حيث عدد السكان والمساحة.
بلغ عدد سكان المخيم سنة 2017، حوالي 130 ألف نسمة، بحسب إحصائية غير رسمية بعد الأحداث في سوريا وازدياد عدد اللاجئين السوريين داخله، لذا فهو أكبر مخيم في لبنان من حيث عدد السكان.
الحياة داخل مخيم عين الحلوة
تفيد تقارير دولية متعددة أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون حياة قاسية تشمل الفقر، والمسكن غير الملائم، والأمراض المتفشية، والبطالة بنسبة كبيرة، وينسب البعض أسباب تلك الأوضاع إلى فرض الحكومة اللبنانية قيود كثيرة للغاية على اللاجئين، على سبيل المثال يقال إن اللاجئين محرومون من ممارسة أكثر من 70 مهنة، وهناك قيود على إدخال مواد للبناء إلى المخيمات، وتتواجد العديد من الفصائل الفلسطينية المسلحة داخل المخيم مثل حركة فتح وحركة حماس.
وقد تعرّض مخيم عين الحلوة بشكل خاص لأعمال العنف بين الأعوام 1982 و1991، الأمر الذي نتج عنه حدوث عدد كبير من الإصابات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.